زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (عليهما السلام) وقعت في يوم الأول من ذي الحجة من السنة الأولي من الهجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد يسمي بزواج النورين، تحظي هذه الواقعة بأهمية عند الشيعة لأن كلا منهما من اعظم الشخصيات و أن الأئمة المعصومين من هذا الزواج المبارك، وتدل أيضا علي مكانة الإمام علي (عليه السلام) عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
قصة الزواج
كان الإمام علي (عليه السلام) في السنة الأولى من الهجرة النبوية ابن أربع وعشرين سنة؛ وكان لابد له من الزواج وبدء الحياة المشتركة.
وكانت فاطمة الزهراء (عليها السلام) قد بلغت يومئذ التاسعة من عمرها » [١] بناءً على أن ولادتها كانت في السنة الخامسة بعد البعثة [٢] ، وهي بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولها منزلتها الرفيعة الزاخرة بالفضائل الإنسانية، والخصائص الملكوتية السامية. وقد أثنى عليها أبو ها مراراً، وسماها بضعته.
ًفتزويجه فاطمة (عليها السلام) بعد ثلاث عشرة سنة مليئة بالعناء والمشقة والمصائب المريرة التي عاناها أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) من أجل تبليغ الرسالة، وأرسى دعائم الحكومة الإسلامية هناك.
فعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «فبينا صلّيت يوم الجمعة صلاة الفجر ، إذ سمعت حفيف الملائكة ، وإذا بحبيبي جبرئيل ومعه سبعون صفّاً من الملائكة مُتوّجين مُقرّطين مُدَملجين ، فقلت: ما هذه القعقعة من السماء يا أخي جبرئيل ؟! فقال: يا محمد ! إن الله (عزّ وجلّ) اطّلع على الأرض اطّلاعةً فاختار منها من الرجال علياً ، ومن النساء فاطمة ، فزوّج فاطمة من علي . فرفعت فاطمة (عليها السلام) رأسها وتبسّمت... وقالت: رضيت بما رضي الله ورسوله» [٣] .
قال أنس : أقبل علي (ع) فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: «يا علي (ع)، إن الله أمرني أن أزوجك فاطمة (ع)، فقد زوجكها على أربعمائة مثقال فضة إن رضيت» . فقال علي (ع): قد رضيت يا رسول الله (ص)... فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «بارك الله عليكما وفيكما وأسعدكما وأخرج منكما الكثير الطيّب» . قال أنس: فوالله لقد خرج منهما الكثير الطيّب [٤] .
الصحابة يخطبون فاطمة (عليها السلام)
روايات من العامّة
روى ابن الأثير في بسنده عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي قال : خطب أبو بكر وعمر - يعني فاطمة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - فأبى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم عليهما) ، فقال عمر : أنت لها يا علي ، فقلت : ما لي من شيء إلا درعي أرهنها . فزوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة (ع)، فلما بلغ ذلك فاطمة (ع) بكت ، قال : فدخل عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال : ما لك تبكين يا فاطمة (ع)، فوالله ، فقد أنكحتك أكثرهم علما ، وأفضلهم حلما ، وأولهم إسلاماً» [٥] .
عن بريدة قال: خطب أبو بكر فاطمة (ع) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : «إنها صغيرة، وإني أنتظر بها القضاء» . فلقيه عمر فأخبره فقال: ردّك ، ثم خطبها عمر فردّه [٦] .
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : خطب أبو بكر وعمر فاطمة (ع)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (إنها صغيرة) ، فخطبها علي (ع) فزوجها منه. أخرجه أحمد بن حنبل [٧] ، والنسائي [٨] ، والحاكم [٩] ، وابن سعد [١٠] .
الزواج في السماء
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «هذا جبريل يخبرني أنّ الله زوَّجك فاطمة ، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ملك، وأوحى إلى شجرة طوبى: أن انثري عليهم الدر والياقوت، فنثرت عليهم الدر والياقوت، فابتدرت إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت، فهم يتهادونه بينهم إلى يوم القيامة».—القندوزي الحنفي، ينابيع المودة ج 2 ص 124
قال ابن أبي الحديد : وإن إنكاحه عليّاً إيّاها ما كان إلاّ بعد أن أنكحه الله تعالى إيّاها في السماء بشهادة الملائكة [١١] .
وعن ابن مسعود، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «إن الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي» [١٢] .
وروي عن عمر بن الخطاب قال: نزل جبرئيل فقال: «يا محمد ! إن الله يأمرك أن تزوج فاطمة ابنتك من علي» [١٣] .
لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ
في الرواية : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتى فاطمة (ع) ... فقال فيما قاله: «فوالله لو كان في أهلي (أهل بيتي) خير منه مازوجتك إياه (به) وما أنا زوجتك ولكن الله زوجك» .
وفي رواية أخرى : «لو أنّ عليّاً لم يكن (لم يخلق) (وروي: لم يتزوجها) لم يكن لفاطمة كفوء» [١٤] .
الخطبة شهدها المسلمون
روي عن أم سلمة و سلمان الفارسي و جابر : لما أراد رسول الله أن يزوج فاطمة علياً (عليهما السلام) قال له: (اخرج يا أبا الحسن إلى المسجد فإني خارج في أثرك، ومزوجك بحضرة الناس، وذاكر من فضلك ما تقر به عينك...) .
قال علي عليه السلام : (فوالله ما توسطناه حتى لحق بنا رسول الله ، وإن وجهه ليتهلل فرحاً وسروراً) . فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : (أين بلال ؟) .
فأجابه مسرعاً: لبيك وسعديك يا رسول الله .
ثم قال: (أين المقدد ؟) .
فأجاب: لبيك يا رسول الله .
ثم قال: (أين سلمان ؟) .
فأجاب: لبيك يا رسول الله .
ثم قال: (أين أبو ذر ؟) .
فأجاب: لبيك يا رسول الله .
فلما مثلوا بين يديه قال: (انطلقوا بأجمعكم ، فقوموا في جنبات المدينة، واجمعوا المهاجرين و الأنصار والمسلمين) .
فانطلقوا لأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ... ، وأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فجلس على أعلى درجة من منبره، فلما حشد المسجد بأهله قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فحمد الله وأثنى عليه... ـ وذكر الخطبة، إلى أن قال ـ : (وإن الله (عز وجل) أمرني أنْ أزوج كريمتي فاطمة بأخي وابن عمي وأولى الناس بي علي بن أبي طالب، والله (عزّ شأنه) قد زوجه بها في السماء، بشهادة الملائكة، وأمرني أن أزوجه في الأرض، وأشهدكم على ذلك) .
ثم جلس رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم قال: (قم ـ يا علي ـ فاخطب لنفسك....) .
وابتدأ علي (عليه السلام) فقال: (...فإن النكاح مما أمر الله تعالى به، وأذن فيه، ومجلسنا هذا مما قضاه ورضيه، وهذا محمد بن عبد الله... رسول الله ، زوّجني ابنته فاطمة ، على صداق أربعمائة درهم ودينار، وقد رضيت بذلك، فاسألوه واشهدوا) .
فقال المسلمون: زوجته يا رسول الله ؟
قال: (نعم).
قال المسلمون: بارك الله لهما وعليهما، وجمع شملهما [١٥] .
التجهيز لزفاف فاطمة (عليها السلام)
روي عن أنس بن مالك أن أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد أن أحضر مهر فاطمة (عليها السلام) قيمة درعه الذي باعه بأربع مائة وثمانين، أتى بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فوضعتها في حجره، فقبض منها قبضة، فقال: (يا بلال، ابغنا بها طيباً، وأمرهم أن يجهزوها) [١٦] [١٧] .
تاريخ الزواج
كان زواج النورين أمير المؤمنين (عليه السلام) من فاطمة الزهراء (عليها السلام) ـ في المشهور ـ سنة 2 هـ ليلة الخميس ، وقيل: الإثنين [١٨] .
جهاز زواج الزهراء (عليها السلام)
كان جهازها (عليه السلام) أربعمائة وثمانين درهماً سود هَجريّة .
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) جاء بالدراهم وسكبها في حجر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقبض منها قبضة ، وكانت ثلاثة وستين أو ستة وستين . وكانت ثمن درع الإمام (عليه السلام) فأعطى أم أيمن لمتاع البيت ، و أسماء بنت عُميس للطيب ، و أم سلمة للطعام ، وأنفذ معهن عمّار و أبا بكر و بلال ليبتاعوا ما يصلح للبيت من باقي الأثاث ، ومن ذلك:
قميصٌ بسبعة دراهم
وخمارٌ بأربعة دراهم
و(عباءةٌ) قطيفةٌ سوداءُ خيبريةٌ
وسريرٌ مزملٌ بشريط
وفراشٌ من خيش مصر محشوٌ بالصوف
ووسادةٌ محشوةٌ بليف النخل
وأربعةٌ مرافق من أدم الطائف محشوةٌ بـ (أذخر)
وسترٌ من صوف رقيق
وحصيرٌ هجريٌ
ورحا اليد
وسقاءٌ من أدم
ومخضبٌ من نحاس
وقعبٌ للّبن
وشنٌ للماء
ومِطْهَرةٌ مزفّتةٌ (مطليّة بالزّفت)
وجرّةٌ خضراء
خزف
ونطعٌ من أدم
وعباءٌ قطراني
وقِربةُ ماء .
فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللهم بارك لقوم جلُّ آنيتهم الخزف) [١٩] .
وعن يزيد المديني قال: لما أهديت فاطمة (ع) إلى علي (ع) لم تجد عنده إلاّ رملاً مبسوطاً ، ووسادة (حشوها ليف) ، وجرة ، وكوزاً [٢٠] .
وليمة الزفاف
عن ابن عباس في قصة زواج امير المؤمنين (عليه السلام) قال: دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بلالاً ، فقال : (يا بلال، إني زوجت ابنتي ابن عمي، وأنا أحب أن يكون من سنة أمتي إطعام الطعام عند النكاح، فأت الغنم، فخذ شاة، وأربعة أمداد أو خمسة، فاجعل لي قصعة لعلي أجمع عليها المهاجرين والأنصار، فإذا فرغت منها فآذني بها) .
فانطلق ففعل ما أمره، ثم أتاه بقصعة، فوضعها بين يديه، فطعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في رأسها، ثم قال: (أدخل على الناس زفة زفة، ولا تغادرن زفة إلى غيرها) ـ يعني إذا فرغت زفة لم تعد ثانية ـ .
فجعل الناس يردون كلما فرغت زفة وردت أخر، حتى فرغ الناس، ثم عمد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى ما فضُل منها فتفل فيه، وبارك، وقال: (يا بلال، احملها إلى أمهاتك، وقل لهن: كلن، وأطعمن مَن غَشيكن).
ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قام حتى دخل على النساء، فقال: (إني قد زوجت ابنتي ابن عمي، وقد علمتن منزلتها مني، وإني دافعها إليه الآن إن شاء الله، فدونكن ابنتكن).
فقام النساء فغلّفنها من طيبهن، وحليهن، ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) دخل، فلما رآه النساء ذهبن، وبينهن وبين النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سترة، وتخلفت أسماء بنت عميس ، فقال لها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (على رسلك، من أنت؟).
قالت: أنا الذي حرس ابنتك، فإن الفتاة ليلة يُبنى لها، لابد لها من امرأة تكون قريبا منها، إن عرضت لها حاجة، وإن أرادت شيئاً أفضت بذلك إليها.
قال: (فإني أسأل إلهي أن يحرسك من بين يديك، ومن خلفك، وعن يمينك، وعن شمالك، من الشيطان الرجيم) [٢١] .
بلال يكبّر في الزفاف
روى محمد بن سعيد، باسناده، قال: لما زُفّت فاطمة (ع) إلى علي (عليه السلام) كبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وكان بلال بين يديه، فكبر .
فقال رسول الله : (لم كبرت يا بلال؟!) .
فقال: يا رسول الله، كبرتَ فكبرتُ .
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (ما كبرتُ أنا حتى كبر جبرائيل عليه السلام [٢٢] ).
(الرجز والتكبير) أهازيج الزفاف
قال ابن شهر آشوب [٢٣] :
أمر النبي محمد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بنات عبد المطلب ونساء المهاجرين و الأنصار أن يمضين في صحبة فاطمة (ع) وأن يفرحن يرجزن ويكبّرن ويحمدن ولا يقولن ما لا يرضي الله .
قال جابر : فأركبها على ناقته ، وفي رواية: على بغلته الشهباء ، وأخذ سلمان زمامها وحولها سبعون حوراء ، و النبي محمد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و حمزة و عقيل بن أبي طالب و جعفر و أهل البيت يمشون خلفها مشهرين سيوفهم ونساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قدّامها يرجزن.
فأنشأت أم سلمة:
سرن بعون الله جاراتي واشكرنه في كل حالات
وإذ كرن ما أنعم رب العلى من كشف مكروه وآفات
هدانا بعد كفر وقد أنعشنا رب السماوات
وسرن مع خير نساء الورى تفدى بعمات وخالات
يا بنت من فضله ذو العلى بالوحي منه والرسالات
ثم قالت عائشة:
يا نسوة استرن بالمعاجر واذكرن ما يحسن في المحاضر
واذكرن رب الناس إذ خصنا بدينه مع كل عبد شاكر
فالحمد لله على أفضاله والشكر لله العزيز القادر
سرن بها فالله أعطى ذكرها وخصها منه بطهر طاهر
ثم قالت حفصة :
فاطمة خير نساء البشر ومن لها وجه كوجه القمر
فضلك الله على كل الورى بفضل من خص بآي الزمر
زوجك الله فتى فاضلا أعني عليا خير من في الحضر
فسرن جاراتي بها انها كريمة بنت عظيم الخطر
الاختلاف في تاريخ زواج
وقع الاختلاف في تاريخ هذا الزواج المبارك، متى تم، وفي أي يوم، وفي أي شهر كان؟! فقال بعضهم: تزوجها (أوعقد عليها) في شهر رمضان وبنى بها في ذي الحجة [٢٤] .
وقيل: تزوجها في صفر وبنى بها (أي: دخل بها, أو زُفًّ إليها) في ذي الحجة(في ليالٍ بقين منه)[٢٥] .
وقيل: تزوجها في رجب [٢٦] .
وقيل: تزوجها في السنة الثانية للهجرة, وبنى بها بعد سنة [٢٧] .
وقيل: أملك عليها في الرابع عشر من ذي الحجة [٢٨] .
وقيل : تقدم أمير المؤمنين (عليه السلام) لخطبة الزهراء (عليه السلام) بعد سبعين يوماً من دخولهم واستقرارهم في المدينة [٢٩] .
وقيل: بعد شهرين [٣٠] .
وقيل: بعد خمسة أشهر [٣١] .
وقيل: بعد سنة وستة أشهر [٣٢] .
وقيل: بعد ستة أشهر [٣٣] .
وقيل: بعد سنة وشهرين و23 يوماً [٣٤] .
وقيل: بعد ثلاث سنين من الهجرة [٣٥] .
وقيل: في آخر السنة الثانية من الهجرة [٣٦] .
وقيل: بعد ذلك بسنة و20 يوماً [٣٧] .
خلاصة الأقوال المختلفة في تاريخ الزواج
قال ابن شهرآشوب : عقد عليها في أول ذي الحجة ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 403 .
وقال الشيخ المفيد : كان الزواج في الأول من ذي الحجة الشيخ المفيد ، مسارّ الشيعة ص 36 .
وقال العلامة المجلسي : كان الزفاف ليلة التاسع عشر من ذي الحجة ، وعيّنه بعضهم بالخامس عشر منه [٣٨] .
وقال همّام الدين الهروي: العقد والزفاف كانا في ربيع الأول ، قال: (وقيل: في رجب )[٣٩] .
وقال ابن عساكر: كان الزواج في السابع والعشرين من صفر [٤٠] .
عُمْرُ عليٍ وفاطمةَ (عليهما السلام) يوم العقد
قيل عقد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأمير المؤمنين على ابنته فاطمة (عليها السلام) في الخامس عشر من رجب وكان عمرها تسع سنين ـ كما هو المشهور عند الشيعة كافّة ـ وذكرَ العامّة أقوال أخرى ، فقبل: عشر سنين، وقيل: إحدى عشرة سنة، وقيل: ثلاث عشرة سنة، وقيل: أربع عشرة سنة، وقيل: خمس عشرة سنة وخمسة أشهر، وقيل: ثمان عشرة سنة، وذكروا أيضاً: تسع عشرة سنة . وكلّها راجعة لتعيينهم سنة ولادتها (عليها السلام) قبل البعثة !!
بينما ذُكر أن عمر أمير المؤمنين (عليه السلام) عندما زُفَّت إليه فاطمة (عليها السلام) كان (25) سنة [٤١] ، وقيل: (21) سنة و(5) أشهر [٤٢] .
ملاحظة
ولو لاحظنا يوم مولد الإمام عليه السلام (13 رجب 30 من عام الفيل) إلى حين وصوله المدينة (12 ربيع الأول سنة 43 من عام الفيل) واستقراره إلى رجب ، فسوف يكون قد أكمل (13) سنة من عمره، وإذا أخذنا بقول الشيخ المفيد (رحمه الله) بأن الزواج في شهر محرم ـ كما عليه ابن طاووس أيضاً ـ فسوف يكون عمره (14) سنة، وإذا كان الزواج في ذي الحجة من السنة الثانية من الهجرة فسوف يكون قد دخل في سن (15) من عمره.
الهوامش
1.الشيخ الكليني ،الكافي ج ٨ ص ٣٤٠ ح ٥٣٦ .
2.الشيخ الكليني ،الكافي ج ١ ص ٤٥٧ ـ 458 ح ١٠ .
3.شا÷ان القمی، الروضة في المعجزات والفضائل ص 128 .
4.الطبري، أحمد بن علي ، ذخائر العقبى ص 41 ــ الكنجي الشافعي ، كفاية الطالب ص 298 باب 78 ــ ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 351 .
5.ابن الأثير ، أسد الغابة ج 7 ص 221 .
6.محمد بن سعد، الطبقات الكبرى ج 8 ص 12 ــ ابن حجر ، الإصابة ج 1 ص 374 ــ الهيتمي ، مجمع الزوائد ج 9 ص 204 .
7.ابن حنبل ، فضائل الصحابة 2 ص 614 .
8.النسائي، سنن النسائي ج 6 ص 62 .
9.الحاكم النيسابوري ،المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 1267 .
10.محمد ابن سعد ، الطبقات الكبرى ج 8 ص 19 .
11.ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج 9 ص 193 في ترجمة عائشة .
12.الهيتمي ، مجمع الزوائد ج 9 ص 202 .
13.الطبري ، أحمد بن علي ، ذخائر العقبى ص 169 ، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج 9 ص 193 .
14.الشيخ الكافي ، ج 1 ص 461 ــ الصدوق القمي ،الأمالي، المجلس 86 ، ص 474 ح 18 ــ علل الشرائع ج 1 ص 178 باب 42 ح 3 ، الفتال النيسابوري ، روضة الواعظين ص 146 و 148 ــ ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 29 ــ علي بن عيسى الإربلي ، كشف الغمة ج 2 ص 98 .
15.الخوارزمي ، المناقب ، برقم 364 ، ص 342 ـ 347 . الطبري الإمامي ، دلائل الإمامة ، حديث 24 ص 88 ـ 91 .
16.الطبراني ، المعجم الكبير ج 22 ص 409 ـ410 .
17.الشيخ الکلینی ، الكافي ج 5 ص 378 ــ الشيخ الطوسي ، الأمالي ، المجلس 2 ، ص 40 ح 14 .
18.الشيخ المفيد ، مسارّ الشيعة ص 36 ـ الشيخ الطوسي ، مصباح المتهجد ص 467 ـ ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 405 ـ الكفعمي ، البلد الأمين ص 341 وأيضاً مصباح الكفعمي ص 625 و 681 .
19.علي بن عيسى الإربلي ، كشف الغمة ج 1 ص 369 ــ ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 353 ــ الخوارزمي ، المناقب ص 249 .
20.محمد بن سليمان الكوفي ، مناقب أمير المؤمنين ج 2 ص 216 ــ الطبراني ، المعجم الكبير ج 24 ص 137 ــ ابن شيبة الكوفي ، المصنف ج 5 ص 485 برقم (978) ــ الهيتمي ، مجمع الزوائد ج 9 ص 209 .
21.الصنعاني ، المصنف ج 5 برقم 9782 ص 487 ـ 490 ، الطبراني ، المعجم الكبير ج 22 ص 411 ـ 412 وأيضاً ج 24 ص 133 و 134 ــ الطبراني ، الأحاديث الطوال ص 140 ــ الهيتمي ، مجمع الزوائد ج 9 ص 207 و 208 ــ الخوارزمي ، المناقب ص 338 و 339 ـ الإربلي ، كشف الغمة ج 1 ص 381 ــ القاضي النعمان المغربي ، شرح الأخبار ج 2 ص 357 .
22.القاضي النعمان المغربي ، شرح الأخبار ج 3 ص 65 ح 989 .
23.ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ١٣٠ ـ 131 .
24.علي بن عيسى الاربلي ، كشف الغمة ج 1 ص 364 ـ سبط ابن الجوزي ، تذكرة الخواص ص 306 ـ أبو الفرج ابن الجوزي ، صفة الصفوة ج 1 ص 340 .
25.سبط ابن الجوزي ، تذكرة الخواص ص 306 ـ أبو الفرج ابن الجوزي ، صفة الصفوة ج 1 ص 340 ـ عبد الرحمن بن الجوزي ، المنتظم ج 2 ص 200 .
26.المصادر المتقدمة .
27.ابن كثر ، البداية والنهاية ج 3 ص 347 ـ البيهقي ، دلائل النبوة ج 3 ص 162 .
28.العلامة المجلسي ، بحار الأنوار ج 79 ص 384 .
29.ذبيح الله المحلاتي ، قلائد النحور مجلد (محرم وصفر) ص 504 .
30.اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ج2 ص 34 .
31.سبط ابن الجوزي ، تذكرة الخواص ص 307 ـ عبد الرحمن بن الجوزي ، المنتظم ج 2 ص 200 .
32.اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ج2 ص 54 .
33.همّام الدين الهروي ، مير خواند ، تاريخ روضة الصفا ج 3 ص 1209 .
34.ابن شهر آشوب ، مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 226 (عن القسوي) .
35.السيد ابن طاووس ، إقبال الأعمال ص 61 .
36.المسعودي ، مروج الذهب ج 2 ص 288 .
37.الشيخ راشد البحراني ، مختصر الشيخ راشد البحراني ص 10.
38.العلامة المجلسي ، بحار الأنوار ج 97 ص 202 ـ الخاتون آبادي ، جنات الخلود ص 19 (نسخة حجرية) .
39.همّام الدين الهروي ، مير خواند ، تاريخ روضة الصفا ج 3 ص 1209 و 1210 .
40.ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ج 13 ص 128 .
41.ابن الصبّاغ ، الفصول المهمة ص 31 .
42.ابن العماد الحنبلي ، شذرات الذهب ج 1 ص 15 .
................
انتهى/212
المصدر : ويكي شيعة
الجمعة
٢٦ سبتمبر ٢٠١٤
١١:١٥:٤٩ ص
640346
زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (عليهما السلام) وقعت في يوم الأول من ذي الحجة من السنة الأولي من الهجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد يسمي بزواج النورين، تحظي هذه الواقعة بأهمية عند الشيعة لأن كلا منهما من اعظم الشخصيات و أن الأئمة المعصومين من هذا الزواج المبارك، وتدل أيضا علي مكانة الإمام علي (عليه السلام) عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).