وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ شنت الشرطة الفيدرالية الاسترالية مدعومة من الشرطة المحلية اكبر عملية مداهمة في تاريخ استراليا لمشتبهين بعلاقاتهم مع أرهابیی "داعش ".
وشارك في هذه العملية والتي أطلق عليها "مطرقة الرأس" أكثر من 600 من قوات الشرطة والاستخبارات والطائرات المروحية، تمت خلالها مداهمة عشرات المنازل في مناطق مختلفة من مدينة "سيدني" و"برزبن"، وألقي القبض على 15 شخصا بتهمة دعم الارهابيين والتحضير لشن عمليات ارهابية وتخريبية داخل استراليا .
وجاءت هذه العملية بعد رفع مستوى الخطر الارهابي في استراليا الى اعلى درجة الاسبوع الماضي بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأن جماعات سلفية تكفيرية إرهابية مرتبطة بـ"داعش" كانت تريد القيام بأعمال ارهابية تخريبية على الاراضي الاسترالية.
ومن اخطر الارهابيين تمّ القبض عليه «عمرجان آذاري» البالغ من العمر 22 سنة برفقة الارهابي «محمد بريالي» الذين كانا يريدان تنفيذ اكبر جريمة مرعبة في تاريخ استراليا، من خلال خطف شخص عشوائيا، ونشره بعد ذبحه في مواقع التواصل الاجتماعي
في خطوة تصدم المجتمع الاسترالي كافة.
كما أغلقت السلطات الاسترالية شركة "بيستول ريا" في ضاحية "لاكمبا" تعود ملكيتها لـ «أحمد علوش» وزوجته «دامور شروف» شقيقة الارهابي «خالد شروف» المتواجد حاليا في العراق .
وخالد شروف هو الذي نشر صوره وصورة ابنه ( 7 سنوات) وهما يحملان رؤوس مقطوعة في الرقة والعراق. وكان خالد مطلوباً لدى السلطات الاسترالية.
وقد تبين لدى التحقيقات أن الشركة قد حولت ما يقارب 23 مليون دولار خلال سنة الى تركيا ولبنان لدعم المجامع الارهابية.
ولا زالت العملية مستمرة لهذه اللحظة, هذا وكانت الشرطة الاسترالية داهمت قبل اسبوع أماكن متفرقة في مدينة "برزبن" وألقت القبض على ثلاثة اشخاص بتهمة تمويل ودعم الارهاب وكما واغلقت "مكتبة اسلامية" في ذات المدنية.
ومن جانبه أشاد رئيس الوزارء الاسترالي «توني ابوت» وجميع الساسيين الاستراليين بعملية المداهمة ووصفوها بالشجاعة والناجحة .
كما وأثنت الجالية العربية والاسلامية على تلك الخطوات الجرئية، ودعت وسائل الاعلام الى عدم الانجرار بتوجيه الاتهامات الى الجالية الاسلامية بالارهاب لانها المستهدفة الاولى من تلك الاعمال الارهابية والاجرامية، كما أن البعض منها يعتقد ان القرار جاء
متؤخرا، بعد أن إنتشر الفكر التكفيري في معظم المراكز التي تمولها السعودية وبعض دول الخليج الفارسي.
علم داعش يباع في المزاد العلني في استراليا !
أثار بيع علم ما يسمى "داعش" في مزاد علني قبل أيام داخل "مركز الامام أحمد بن حنبل" في ناحية "ليفربوك" سيدني باستراليا باكثر من ألفي دولار استرالي سخط كبير لدى الحكومة والشعب الاسترالي.
ووصف النانب فرد نايل بيع العلم بالعمل المشين وطالب بحظره, كذلك طالب رئيس الولاية السيد بيرد إعادة النظر في القوانيين وقال : "علينا العمل مع المجتمع المدني لمكافحة الارهاب".
وأشار النائب العام «جورج براندس» الى ان الحكومة الاسترالية تريد إدخال قوانين جديدة تضع "داعش" كمنظمة ارهابية بموجب قانون الكومونويلث.
وحاولت وسائل الاعلام الحصول على التعليق من المركز حول بيع العلم إلا انها لم تتلقى الاجابة منه، هذا وقد دافع " زعيم الجالية المسلمة " حسب نقل مصدر مطلع السيد قيصر طراد الليلة الماضية عن بيع العلم قائلا: "إن داعش إختطف العلم الابيض والاسود الذي يحمل شعار " لا اله الا الله محمد رسول الله "، مع العلم بان السيد طراد تعتمد عليه الحكومة الاسترالية كمستشار عن الجالية الاسلامية في استراليا من دون الرجوع لقيادات الجالية" !!
وقال امام مسجد الامام احمد «الشيخ ابو عدنان» نحن نرفض المحاولات لتشويه سمعة المركز وهذا العلم عمره اكثر من 1400 سنة. والشيخ ابو عدنان معروف لدى الحكومة الاسترالية بخطبه المتطرفة والتكفيرية.
جاءت هذه المعلومات بعد ان نشر شاب استرالي من أصول مسلمة والبالغ من العمر 15 عاما مقطع فيديو بيع العلم على موقعه " الانستغرام " متباهيا بذلك، ونشر صورة لنفسه واضعا عصبة على جبينه مهددا بالذهاب الى سوريا لقتل الرئيس بشار الاسد,
وقد القت السلطات الامنية القبض عليه للتحقيق معه.
الدیراني: هذا الاسلوب لیس الحل!
وتزامناً مع هذه الأحداث قال أحد مفکري الشیعة في هذا البلد، كجالية عربية إسلامية في استراليا نريد أن نوصل رسالتنا وصوتنا إلى المسؤولين بأن حظر العلم ليس الحل المنشود.
وأضاف «الاستاذ حسین الدیراني»: "إنما المطلوب التشديد على المراكز التي تدعو الى الكراهية والتكفير والعنف، ومنع الخطباء من القاء خطب تحريضية وسجنهم، فحرية التعبير وإستغلال هذا الشعار لنشر الفكر التكفيري خطأ فادح تتحمل مسؤوليته
الحكومة، الشباب تفخخ عقولها بتعاليم سامة وقابلة للانفجار في اي وقت ولهذه الاسباب نرى أن معظم من يفجرون انفسهم في سوريا والعراق بعمليات إنتحارية من الشباب الذين ترعرعوا وولدوا في الخارج وتربوا وثقفوا تحت منابر التكفيريين المتشددين،
فحظر الفكر التكفيري الارهابي اهم من حظر علم هنا وعلم هناك ".
.......................
انتهی/ 101