ابنا: وصرح المسؤول الرفيع الذي حضر اجتماعا أمنيا لمناقشة التسجيل مع وزير الداخلية بأن الحكومة تعتقد أن التسجيل حقيقي وبالتالي حذرت الحكومات المحلية.
وقال المسؤول لرويترز "نتعامل مع هذه المسألة بجدية كبيرة وصدر تحذير أمني".
وفي تسجيل مصور نشر على الانترنت تعهد زعيم تنظيم القاعدة بنشر الحكم الاسلامي ورفع راية الجهاد في شبه القارة الهندية .
وعادة ما توضع الأجهزة الأمنية الهندية في حالة تأهب خوفا من هجمات قد يشنها تكفيريون محليون أو جماعات معادية للهند تتخذ من باكستان مقرا لها .
ولم يتضح على الفور ماهية الخطوات الاضافية التي ستتخذ. وحتى اليوم لا يوجد دليل على أي تواجد لتنظيم القاعدة في الهند .
ويشير توقيت ومحتوى التسجيل إلى وجود تنافس بين القاعدة وخصمها الأكثر نشاطا تنظيم الدولة الإسلامية والذي تشير أدلة غير موثقة على أنه يحشد الدعم في جنوب آسيا.
وذكرت تقارير إعلامية أن منشورات تنظيم داعش وزعت في باكستان في الأيام الأخيرة.
وتضمن إعلان الظواهري الإشارة مرتين إلى جوجارات وهي ولاية رئيس وزراء الهند الجديد نارندرا مودي الهندوسي القومي.
وتكن الجماعات المتطرفة كرها لمودي بسبب أعمال شغب دينية حصلت في الولاية عام 2002 حين كان رئيسا لحكومتها. وقتل في أعمال العنف أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين.
وقال إس. كيه. ناندا وهو أكبر مسؤول في وزارة الداخلية بولاية جوجارات لرويترز "اثر تسجيل القاعدة المصور سنكون على درجة تأهب أعلى وسنعمل عن كثب مع الحكومة المركزية لمواجهة أي تهديد للولاية".
ويشمل إعلان حالة التأهب العالية في الولاية تشغيل شبكات المخبرين في المناطق الحساسة .
وقال مسؤول رفيع في الشرطة ان جوجارات تتصدر قائمة المنظمات المتشددة ومنها القاعدة منذ اعمال العنف التي وقعت عام 2002.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "سيكون التهديد أكبر حاليا لأن نارندرا مودي هو رئيس الوزراء".
ووصف الظواهري تشكيل "القاعدة في شبه القارة الهندية" بأنه بشرى للمسلمين في "بورما وبنجلادش وآسام وجوجارات وأحمد اباد وكشمير" وان الجناح الجديد سينقذ المسلمين من الظلم والقمع.
ويشكل المسلمون حوالي 15 في المئة من سكان الهند وعدد الشيعة المسلمين يقدر بحوالي 84 مليونا .
وتنامت التوترات بين الهندوس والمسلمين في شبه القارة الهندية منذ قيام باكستان كدولة في المناطق ذات الاغلبية المسلمة في الهند عام 1947 في عملية تقسيم دامية قتل خلالها مئات الالاف.
من جهة أخرى أصبح إقليم كشمير - وهو محل نزاع بين الهند وباكستان- منطقة جذب للمتطرفين الأجانب بالاضافة إلى المقاتلين الانفصاليين المحليين.
وفي يونيو حزيران نشرت القاعدة تسجيلا مصورا تحث فيه الشبان المتطرفين في كشمير على استلهام المقاتلين في العراق وسوريا والانضمام إلى حركة الجهاد العالمية .
وقالت مصادر في المخابرات في المنطقة التي تسيطر عليها الهند في كشمير لرويترز يوم الخميس انهم لم يرصدوا حتى اللحظة أي آثار للقاعدة في المنطقة الواقعة في الهيمالايا المجاورة لباكستان والصين .
وقال أحد المصادر إن ظهور راية تنظيم داعش في احدى التظاهرات الاحتجاجية مؤخرا في كشمير هو عمل فردي ولا يشير إلى أي تواجد للتنظميم في المنطقة .
وعانت الهند من عدد من هجمات كبيرة نفذها تكفيريون أحدثها عام 2008 في مومباي على يد مقاتلين باكستانيين أدت حينها إلى مقتل 166 شخصا.
...................
انتهى / 232
المصدر : رويترز
الخميس
٤ سبتمبر ٢٠١٤
٣:٢٢:٣٨ م
635617
قال مسؤول رفيع في الحكومة الهندية يوم الخميس إن تحذيرا أمنيا صدر لعدد من الولايات يوم الخميس بعد أن أعلن زعيم القاعدة الارهابية أيمن الظواهري عن تشكيل جناح للتنظيم في الهند وجوارها.