وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للانباء ـ ابنا ـ استنكاراً واعتراضاً على المقال الذي نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية على صفحتها الأخيرة للكاتب الأردني «صالح القلاب» معتقدين أن به مساسا بالمرجعية الدينية الشيعية أرسل الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) رسالة إلى رئيس تحرير هذه الصحيفة.
وجاء في رسالة «سماحة الشیخ محمدحسن أختري» إلی جریدة "الجريدة": تعرض الكاتب في هذا المقال لرمز من الرموز الكبيرة للمسلمين فهو يتعرض بذلك لجميع المسلمين ومشاعرهم ويثير الفتن الطائفية في ظروف نحن كمسلمين بحاجة ماسة وملحة الى التلاحم والوحدة أمام مؤامرات الأعداء التي تستهدف وحدة وكيان الأمة الإسلامية.
وطلب أختري إعتذار الصحيفة عن نشر مثل هذه المقالات وكذا اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع وقوع نشر امثالها في المستقبل، نظرا للتداعيات الخطيرة لنشر مثل هذه الكتابات.
وفي ما يلي نص هذه الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحیم
سعادة الاستاذ خالد هلال المطيري
رئيس تحرير جريدة "الجريدة"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع: مقال الكاتب الأردني صالح القلاب
طالعتنا صحيفتكم المؤقرة بمقال مثير للجدل للكاتب الأردني صالح القلاب في عددها الصادر بتاريخ 19 يونيو 2014 ينفث فيه عن حقده واساءته لمقام المرجعية العليا المقدسة ولأحد المكونات المهمة والمؤثرة في الأمة الاسلامية وتعرضه باشرس الكلمات البذيئة والرخيصة والمبتذلة في حق سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله العالي) وهو الذي بحكمته حمى العراق والمنطقة بشكل عام من شرور الفتنة البغيضة عبر فتاواه وتوجيهاته الحكيمة التي حقنت دماء المسلمين جميعاَ.
وتعلمون عند ما يتعرض كاتب لرمز من الرموز الكبيرة للمسلمين فهو يتعرض بذلك لجميع المسلمين ومشاعرهم ويثير الفتن الطائفية في ظروف نحن كمسلمين بحاجة ماسة وملحة الى التلاحم والوحدة أمام مؤامرات الأعداء التي تستهدف وحدة وكيان الأمة الإسلامية.
اننا في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) نحمل كاتب المقال المسؤولية الكاملة عن ما جاء في هذا المقال من تخرصات فتنوية تستهدف الشقاق والتشطير في كيان الأمة الواحدة.
إننا لم نكن نتوقع أن تقوم جريدتكم وما تحمله من سمعة ومهنية طيبة بنشر مثل هذه المقالات وما يمكن أن تترتب عليه من تداعيات خطيرة، بل كان المعمول أن تنأى جريدتكم الموقرة بنفسها من الوقوع في هذه الإثارات المسيئة لواحد من الرموز الدينية والمقامات المقدسة في الأمة.
ونطالبكم بالإعتذار عن نشر مثل هذه المقالات وكذا اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع وقوع نشر امثالها في المستقبل، نظرا للتداعيات الخطيرة لنشر مثل هذه الكتابات.
نتطلع أن تقوم صحيفتكم المحترمة بدور ايجابي في تعزيز الوحدة والتعاون وكل قيم التآلف بين جميع ابناء الامة.
إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ـ سورة الأنبياء آية 92
وتفضلو بقبول الإحترام
محمد حسن أختري
4 رمضان المبارك 1435 الموافق 2/7/2014
هذا وقد نظم عدد من المواطنيين الكويتين إعتصاما أمام مقر صحيفة "الجريدة"وحمل المعتصمون لافتات خلال إعتصامهم تضمنت أقوالا لاية الله السيد السيستاني (دام ظله) إضافة الى صوره، ثم توجه بعد ذلك 4 من المعترضين الى مقر الجريدة حيث التقوا إدارة التحرير ونقلوا اليهاإستيائهم مما جاء في المقال المذكور.
کما قال النائب «عبدالحميد دشتي» إن أصحاب (الجريدة) هم من أهل الكويت الذين يفترض بهم أن يكونوا الأحرص على السلم الإجتماعي، وبقاء الكويت آمنة مستقرة، وتشمل كل مكونات المجتمع الكويتي، لاأن يسمح لهذا الشخص بأن يبث سمومه، ويتطاول على مكون رئيسي، فهذا غير مقبول.
وأضاف: ان السيد السيستاني لكل الأمة وبني البشر وأتباعه الشيعة قاطبة، وعلى وجه الخصوص أغلبية شيعة الكويت ودول الخليج، وبالتالي فإن ضرب إسفين في وحدة المجتمع والتعجيل بإشعال هذا البلد الآمن المطمئن لا يمكن أن نسكت عنه.
وبيّن دشتي: ان الرسالة واضحة، فرمزية الاجتماع لإيصال رسالة إلى القائمين على "الجريدة"وللحكومة لإتخاذ إجراءات فورية، ونحن أناس متحضرون نحترم القانون، والسيستاني أوصانا بأنْ (يا شيعتنا كونوا زيناً لنا ولاتكونوا شيناً علينا)، وسنلجأ إلى قصر العدل وإلى النيابة، وعلى الحكومة وأد الفتنة باتخاذ أقصى الإجراءات.
.................................
انتهى / 214 ـ 101