وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
الأحد

٢٩ يونيو ٢٠١٤

١٠:٣٩:١٦ ص
619880

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية:

هناك مؤامرة إستكبارية صهيونية صليبية لتقسيم العالم الإسلامي

طالبت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية في بيان لها "جماهير الأمة الإسلامية بالوعي والتحلي بالصبر والتفوق على دسائس ومؤامرات الأعداء الذين يريدون إقحام أبناء الأمة الإسلامية في حروب طائفية المستفيد الأول والأخير منها الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب ومعه الأنظمة القبلية الجاهلية في الرياض والمنامة والدوحة وأياديهم المغفلة من القوى التكفيرية السلفية الوهابية وأيتام الحكم الصدامي البائد".

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية اليوم الأحد بياناً بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك قالت فيها "إننا نستقبل هذا الشهر الكريم وهذا الشهر الفضيل ومؤامرات أعداء الإسلام تتزايد على الإسلام والأمة الإسلامية ، وهناك مؤامرة إستكبارية صهيونية صليبية كبرى لتجزأة وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات خديمة للكيان الصهيوني الغاصب للقدس ولفلسطين المحتلة ، وكل ذلك بإسم الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة ، والحقيقة هو أن ما يحدث في المنطقة هو ليس بحرب طائفية وإنما هي حرب بين الإرهاب ومعارضيه ، بين الإستكبار العالمي وأياديه الخبيثة من الوهابية والسلفية والقوى التكفيرية ومن يدعمها من الحكومات القبلية الجاهلية الديكتاتورية وبين الإسلام المحمدي الأصيل ومن يتبعه ويناصره ، إنها حرب بين قوى الظلال والإستكبار والصهيونية وعملائها في المنطقة وقوى المقاومة والممانعة المطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية ونبذ الهيمنة الأمريكية الغربية الصليبية على منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف الحركة "إننا اليوم أيها المسلمون بحاجة إلى الرجوع إلى الله والتضرع له بمناسبة شهر رمضان المبارك أن يرد كيد الكائدين والخائنين إلى نحورهم وأن يقي الأمة الإسلامية شر الحرب والفتن والنعرات الطائفية والمذهبية ، وأن تتوحد كلمة المسلمين على كلمة التقوى وتوحيد الكلمة ، وأن يمكن الشعب العراقي المسلم وبفضل توجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة في المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ومعه سائر المرجعيات الدينية الشيعية والسنية بأن ينتصر على زمر الإرهاب والتكفير وأن ينتصر على المؤامرة الأمريكية البريطانية الصهيونية الصليبية ويفشل هذه المؤامرة الكبرى التي يراد من خلال تقسيم العراق وجره إلى حرب طائفية وقومية إلى تمرير مخططات أمريكا لإخضاع العراق إلى السيطرة والهيمنة الغربية ، والسيطرة من جديد على العالم العربي والإسلامي وتمرير مشروع هنري كسينجر لإيجاد إسرائيل جديدة في خاصرة العراق والعالم العربي والإسلامي متمثلة في إنفصال إقليم كردستان العراق ومعه المحافظات السنية في محافظة نينوى والأنبار وصلاح الدين لكي يتحقق حلم الكيان الصهيوني في دولة من النيل إلى الفرات".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) 185/البقرة – صدق الله العلي العظيم.

تتوجه حركة أنصار ثورة 14 فبراير لعموم المسلمين والمؤمنين في كافة مشارق الأرض ومغاربها بالتهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والخير والبركة.

كما ونبارك لشعبنا في البحرين حلول هذا الشهر المبارك ونسأل الله سبحانه عز وجل أن يمن عليه بالخلاص من الظلم والإستعباد والإرهاب والديكتاتورية الخليفية إنه سميع مجيب.

يا جماهير أمتنا الإسلامية ..
أيها المؤمنون في مختلف أنحاء العالم ..

إننا نستقبل هذا الشهر الكريم وهذا الشهر الفضيل ومؤامرات أعداء الإسلام تتزايد على الإسلام والأمة الإسلامية ، وهناك مؤامرة إستكبارية صهيونية صليبية كبرى لتجزأة وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات خدمة للكيان الصهيوني الغاصب للقدس ولفلسطين المحتلة ، وكل ذلك بإسم الحرب الطائفية بين الشيعة والسنة ، والحقيقة هو أن ما يحدث في المنطقة هو ليس بحرب طائفية وإنما هي حرب بين الإرهاب ومعارضيه ، بين الإستكبار العالمي وأياديه الخبيثة من الوهابية والسلفية والقوى التكفيرية ومن يدعمها من الحكومات القبلية الجاهلية الديكتاتورية وبين الإسلام المحمدي الأصيل ومن يتبعه ويناصره ، إنها حرب بين قوى الظلال والإستكبار والصهيونية وعملائها في المنطقة وقوى المقاومة والممانعة المطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية ونبذ الهيمنة الأمريكية الغربية الصليبية على منطقة الشرق الأوسط.

إن الأمة الإسلامية اليوم وفي طليعتها سوريا ولبنان والعراق واليمن والبحرين تتعرض لهجمات الإستكبار العالمي ، في مواجهة للصحوة الإسلامية المتنامية في المنطقة ، فهم في مقابل وحدة الشعوب ومطالبتها بالحرية والعدالة والديمقراطية وتحررها من هيمنة الغرب يريدون أن يقحموا الأمة الإسلامية شيعة وسنة في أتون حرب مذهبية وطائفية من أجل الإصطياد في الماء العكر لتقسيم المقسم وتجزأة المجزأ الذي جدث قبل مئات السنين في معاهدة سايكس بيكو.

إن ما يحدث اليوم في المنطقة في سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن والباكستان وأفغانستان إنما هي مؤامرة أعداء الإسلام من أجل إثارة الحروب الأهلية وتناحر الشعوب الإسلامية فيما بينها تحت عناونية مذهبية وطائفية وقومية ، وما يحدث في العراق وبعض دول المنطقة إنما هو مؤامرة صهيوصليبية تتم على يد القوى التكفيرية وبقايا أيتام صدام وبدعم سعودي قطري تركي ، يراد منها تقسيم الأمة الإسلامية وتقسيم العراق إلى دويلات وأقاليم ضمن مؤامرة الشرق الأوسط الجديد.

إن واشنطن وبريطانيا والدول الغربية الصليبية ومعهم الكيان الصهيوني ومن أجل الوقوف أمام الصحوة الإسلامية للمسلمين يسعون جاهدين عبر حبك المؤامرات من أجل أن تنزلق الشعوب الإسلامية إلى أتون حروب طائفية ومذهبية وقومية طاحنة ، وإثارة الفوضى الخلاقة من أجل تمرير مخططاتهم الجهنمية الخبيثة كما يحدث اليوم في سوريا ولبنان والعراق.

إننا اليوم في البحرين أمام شعب يتطلع للحرية والعدالة الإجتماعية والتحرر من الهيمنة الغربية الصليبية ، والتحرر من الإستبداد والظلم والفساد والإستئثار بخيرات البلاد من قبل حكم العصابة الخليفية التي جاءت بمئات الآلاف من المجنسين وبنت وشيدت لهم المئات من المدن والمستوطنات من أجل مسخ هوية الشعب وتغيير الخارطة الديموغرافية وقمع حركة الشعب بهؤلاء المجنسين وفي طليعتهم بقايا وأيتام صدام المقبور.

إن سجون الحكم الخليفي تعج بأكثر من 4000 آلاف سجين سياسي وسجناء رأي نساءً ورجالا وأطفالا ، يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ، ومنذ ثلاث سنوات وحركة الشعب مستمرة من أجل إرساء حياة ديمقراطية وتعددية سياسية ، بينما السلطة الخليفية ومنذ اليوم الأول لثورة 14 فبراير سعت ولا تزال تسعى لأن توهم العالم بأن ثورة 14 فبراير إنما هي حركة طائفية ومذهبية وإرهاب ، بينما هي التي سعت لتأجيج الفتنة والحرب الطائفية بين أبناء الشعب الواحد وفشلت ، وها هي اليوم تدعم قوى داعش والتكفير السلفي الوهابي ، تلك الخلايا النائمة التي تتمثل في كبار رجال مخابراتها السابقين أمثال المجرم عادل فليفل.

وفي سوريا سعت القوى الإستكبارية لإسقاط سوريا في محور الإستسلام والتطبيع وفشلت ، وسعت تلك القوى لإيقاع لبنان في حرب طائفية وضرب المقاومة وخندقها المتمثل في حزب الله وفشلت أيضا ، وها هي أمريكا الشيطان الأكبر ومن ورائها الصهيونية والصليبية وقوى الشر المتمثلة في الحكومات القبلية في السعودية والرياض ، ومعهم الحكم التركي الإردوغاني يدعمون القوى التكفيرية وداعش وبقايا أيتام البعث الصدامي البائد من أجل إسقاط العملية السياسية الفتية في العراق وإرجاعه إلى المربع الأول وتقسيمه إلى أقاليم ودويلات وزجه في أتون حرب طائفية لا تبقي ولا تذر وتحرق الأخضر اليابس.

لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ونحن نستقبل شهر رمضان المبارك ، فإنها تطالب جماهير الأمة الإسلامية بالوعي والتحلي بالصبر والتفوق على دسائس ومؤامرات الأعداء الذين يريدون إقحام أبناء الأمة الإسلامية في حروب طائفية المستفيد الأول والأخير منها الإستكبار العالمي والكيان الصهيوني الغاصب ومعه الأنظمة القبلية الجاهلية في الرياض والمنامة والدوحة وأياديهم المغفلة من القوى التكفيرية السلفية الوهابية وأيتام الحكم الصدامي البائد.

إننا اليوم أيها المسلمون بحاجة إلى الرجوع إلى الله والتضرع له بمناسبة شهر رمضان المبارك أن يرد كيد الكائدين والخائنين إلى نحورهم وأن يقي الأمة الإسلامية شر الحرب والفتن والنعرات الطائفية والمذهبية ، وأن تتوحد كلمة المسلمين على كلمة التقوى وتوحيد الكلمة ، وأن يمكن الشعب العراقي المسلم وبفضل توجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة في المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني ومعه سائر المرجعيات الدينية الشيعية والسنية بأن ينتصر على زمر الإرهاب والتكفير وأن ينتصر على المؤامرة الأمريكية البريطانية الصهيونية الصليبية ويفشل هذه المؤامرة الكبرى التي يراد من خلال تقسيم العراق وجره إلى حرب طائفية وقومية إلى تمرير مخططات أمريكا لإخضاع العراق إلى السيطرة والهيمنة الغربية ، والسيطرة من جديد على العالم العربي والإسلامي وتمرير مشروع هنري كسينجر لإيجاد إسرائيل جديدة في خاصرة العراق والعالم العربي والإسلامي متمثلة في إنفصال إقليم كردستان العراق ومعه المحافظات السنية في محافظة نينوى والأنبار وصلاح الدين لكي يتحقق حلم الكيان الصهيوني في دولة من النيل إلى الفرات.

إن ما حصل من مؤامرة صهيونية في محافظة نينوى بيد تنظيم داعش وبقايا أيتام صدام إنما هو حلم إسرائيلي يراد تحقيقه بتحويل الصراع العربي الصهيوني إلى صراع سني شيعي مدمر وتقسيم العراق إلى دويلات ، وقد أفشلت دعوة المرجعية للجهاد الكفائي هذه المؤامرة والتي نتمنى أن ينتصر فيها الشعب العراقي على أعداء العراق.

نسأل الله العلي القدير أن يوحد صفوف الأمة الإسلامية ويوحد كلمتها على كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة وأن يهزم قوى الشر الإستكبارية وينصر الإسلام والمسلمين والمستضعفين والمظلومين على قوى الكفر العالمي والصليبية والصهيونية وعملائهم في البلاد الإسلامية.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

29 يونيو/حزيران 2014م

.................

انتهى/212