ابنا: استقبل المرجع الديني «آية الله جوادي آملي» زعماء الدين وعلماء أمريكا المشاركون في اجتماع "عالم مجرد من العنف والتطرف من وجهة نظر الأديان الإبراهيمية" في مؤسسة "إسراء" العالمية للعلوم الوحيانية بمدينة قم المقدسة (وسط إيران). في هذا اللقاء شبَّه آية الله آملي العالم بالبيت الذي يشترك فيه كافة الناس، وقال: "إنَّ المهم بالنسبة لنا جميعاً أن نعلم في أي بقعة من العالم نعيش"؛ مضيفاً: "إنَّ في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تشير إلى أنَّ مصالح العالم قائمة على أساس الحق والعدل؛ لذلك لو أراد شخص أن يعيش في هذا النظام عيشة سلمية وصالحة لابد أن يعيش ضمن محور الحق والعدل؛ أي أنَّه لا يسلك طريق الضلال ولا يسد طريق الحق على الآخرين، فإنَّ الذي يُقدم على ظلم أحد أو يجور عليه وينشر العنف والإرهاب لا يستحق أن يعيش في هذا العالم".
وأشار آية الله جوادي آملي إلى سيرة النبي داود وسليمان (عليهما السلام) في الصحف الإبراهيمية، وقال: "إنَّ معجزة النبي داود (ع) هي أن الله تعالى جعل الحديد بيده ليناً، لكنَّه لم يستخدم قدرته في صناعة السيوف والرماح والخناجر التي هي من أدوات العنف، بل صنع الدروع التي تقي الإنسان وتحافظ على بدنه؛ أي أنَّه استخدم القدرة من أجل الحفاظ على سلامة الناس لا لقتلهم"؛ وأردف قائلاً: "إنّ الله تعالى قال بخصوص النبي سليمان(ع): (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ)؛ أي النحاس الذائب، إلا أنَّه استخدمه لصناعة أنواع الآنية التي هي وسيلة لحياة الناس، ولم يستخدم ذلك في صناعة السيوف والرماح التي هي وسيلة للقتل، وسيرة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) كانت على هذا المنوال أيضاً، فهو لم يبدأ بقتال إلا إذا كانت مفروضة عليه، وهذه خلاصة أوامر الله تعالى حول كيفية العيش، ونتيجة للأعمال التي قام بها أنبياء الله".
وفي ختام حديثه أشار آية الله آملي إلى فشل مساعي السلم العالمي نتيجة للأزمات الإقليمية والدولية، وقال: "إنَّ الدين جاء من أجل هدفين أساسيين، أحدهما بيان كيفية التخطيط لهذا العالم، والثاني كيفية عيش الإنسان في هذا العالم، فلو حدثت ـ لا سمح الله ـ الحرب العالمية الثالثة فسوف لا يبقى ذكر لهذا العالم؛ من هذا المنطلق بات علينا وعلى جميع زعماء الإسلام والمسيحية والمفكرين والمثقفين في هذا العالم أن يدافعوا عن الحق والعدل، ويسعوا من أجل منع إنتاج أسلحة الدمار الشامل" وأكد إنّ "التصدِّي للعنف والإرهاب والتكفير وأسلحة الدمار الشامل هي رسالة الإسلام".
.................
انتهى/212
المصدر :
السبت
٣١ مايو ٢٠١٤
٩:٠٦:٠٧ ص
612481
«آية الله جوادي آملي»:
التصدِّي للعنف والإرهاب والتكفير وأسلحة الدمار الشامل هي رسالة الإسلام
قال المرجع الديني «آية الله جوادي آملي» في لقاء مع علماء ورجال دين امريكان: إن "التصدِّي للعنف والإرهاب والتكفير وأسلحة الدمار الشامل هي رسالة الإسلام".