وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) بمدينة قم المقدسة (وسط إيران) يوم الإثنين بياناً حول عملية خطف نحو 300 فتاة نيجيرية على يد منظمة "بوكو حرام" الإرهابية وبيعهن في "سوق العبيد" وفقاً لفتوى أمير المنظمة «ابوبكر شبكو».
وقال المجمع في البيان: "ان هذه المنظمة الإرهابية والتي تنضوي تحت عباءة القاعدة والوهابية قامت بسلسلة من الاعمال الاجرامية من القتل والترويع وهدم المساجد ومقامات المسلمين بكل وحشية لايقره دين ولاعقل ولا الاعراف الدولية ولا القيم الشرعية".
وأضاف البيان: "ان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية الوحشية ويطالب العلماء والمنظمات الإسلامية والإنسانية لإدانة هذه الجرائم والتصدي لهؤلاء المجرمين الخونه. فان المطلوب على جميع المسلمين والمنظمات الإسلامية الحكومية أو الأهلية الوقوف بوجه هذه المجموعات المتطرفة الإرهابية وان يكون هناك حراك عملي وحقيقي لمواجهة الفتنة والتطرف والإساءة للإسلام".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله الحكيم في محكم كتابة المبين
«مَن قَتَلَ نَفْسا بِغَيرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ في الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاس جَمِيعاً وَ مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعا»ً (سورة المائدة آية32)
في ظل صمت أدعياء حقوق الإنسان والإنسانية لازلنا نشاهد استمرار المذابح والتصفية العرقية التي ترتكبها المنظمات الإرهابية المسلحة في عالمنا الإسلامي والتي ولدت من رحم الإستكبار العالمي والدول الرجعية العربية، وفي هذا المضمار قامت منظمة «بوكوحرام» الارهابية في نيجريا بخطف 277 فتاه وبيعهن في «سوق العبيد» وفقاً لفتوى أميرالجماعة «ابوبكر شبكو» وتأتي هذه الخطوة التعسفية واللاانسانية بإسم الإسلام تشوية صورة هذا الدين الحنيف وأثارة الفتنة المذهبية والدينية وتحويل اهتمام العالم الى قضايا تسيئ للإسلام، بدلاً من توحيد الجهود لمواجهة العدو الصهيوني ووقف الحروب والفتن والعمل لمعالجة مشاكل الفقر والجهل و التخلف.
ان هذه المنظمة الإرهابية والتي تنضوي تحت عباءة القاعدة والوهابية قامت بسلسلة من الاعمال الاجرامية من القتل والترويع و هدم المساجد ومقامات المسلمين بكل وحشية لايقره دين ولاعقل ولا الاعراف الدولية ولا القيم الشرعية.
ان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يدين بشدة هذه الأعمال الإجرامية الوحشية ويطالب العلماء والمنظمات الإسلامية والإنسانية لإدانة هذه الجرائم والتصدي لهؤلاء المجرمين الخونه.
فان المطلوب على جميع المسلمين والمنظمات الإسلامية الحكومية أو الأهلية الوقوف بوجه هذه المجموعات المتطرفة الإرهابية وان يكون هناك حراك عملي وحقيقي لمواجهة الفتنة والتطرف والإساءة للإسلام.
لقد أصبح مطلوباً وبأقصى سرعة ممكنة ان تتم الدعوة لعقد مؤتمر عالمي لعلماء المسلمين يضم كل العلماء من كل الطوائف والمذاهب والدول وبعيداً عن الخلافات السياسية للوقوف بوجة هذه المجموعات المتطرفة، وتبني الدعوة للحوار ورفض الاساءة للاسلام، كما يجب رفع الصوت عالياً ضد هؤلاء المتطرفين وتجرمهم قضاياً وحقوقياً وفق الشرعية الاسلامية والاعراف الدولية.
وبموازة ذلك يجب أن يتم العمل لوقف الحروب والصراعات التي تحدث في اكثر من دولة عربية واسلامية وتشكيل لجان في العلماء والحكماء تتولى متابعة هذه الجهود.
ونحن في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ومن منطلق تعاليم الاسلام المحمدي الاصيل ومدرسة اهل بيت النبوة والرساله (ع) نعلن عن استعدادنا التام لعقد مثل هذا المؤتمر العالمي من أجل ردهم الهوة وتوحيد الكلمة واجتثاث الارهاب والتطرف من عالمنا الاسلامي.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
12رجب المرجب 1435 هـ
2014 / 5 / 12
..................
انتهى/212