«آية الله مكارم الشيرازي»: الاعتكاف يصب في مسيرة أهداف بعثة الأنبياء

ابنا: قال المرجع الديني «سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي» في المراسم الختامية لمهرجان الاعتكاف العلمي الثقافي الذي أقيم في مدرسة "الإمام الخميني (قده)" في قم المقدسة: "كادت سنة الاعتكاف أن تندثر لولا الثورة الإسلامية في إيران التي أحيت كثيراً من السنن الإلهية، فبعد أن كان عدد المعتكفين لا يتجاوز أربعين شخصاً نحول الاعتكاف الى نهضة عامة، لا سيما من الشباب".

واعتبر الاعتكاف يصب في مسيرة أهداف بعثة الأنبياء، قائلاً: "كما أن التربية والتعليم من الأهداف المهمة لأنبياء الله الذين بعثوا لإخراج الناس من الظلمات الى النور، والاعتكاف يدخل في هذا الإطار ويعتبر من الوسائل المهمة لإنقاذ الناس من الضلال المبين".

وأكد آية الله الشيرازي على أن الأمور الخمسة التي تحظر على المعتكف شبيهة بالإحرام، مبيناً: "إن الاعتكاف يبعد الإنسان عن العالم المادي وعن بهارج الدنيا ويسوقه الى المعنويات والقرب الإلهي".

الى ذلك أوصى سماحته المعتكفين وخاصة الشباب الى الدعاء والتوسل والتدبر في القرآن الكريم والتفكر في الخلق ومحاسبة النفس والتوجة الى نقاط القوة والضعف والابتهال الى الله في نصرة الإسلام، مضيفاً: "فرضت التقنية الحديثة على الإنسان مزيداً من الانشغال الذهني، فالاعتكاف يمثل فرصة مناسبة للابتعاد عن وسائل الدنيا والاشتغال بالعبادة فقط".

ودعا المعتكفين الى الاستفادة من هذه الأيام لإحداث تحول في شخصياتهم، متابعاً: "يستفاد من الآيات القرآنية أن الاعتكاف كان موجوداً منذ عصر النبي الأكرم (ص) حيث وردت أحكامه وشروطه في الآية 187 من سورة البقرة".

ولفت الى أن المستفاد من الروايات الإسلامية جواز إقامة الاعتكاف في كل مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، وقال: "يشهد الدين والعقيدة الإسلامية اليوم حملة واسعة من قبل القنوات الفضائية وشبكات الانترنت التي يديرها الأعداء، ومن الواضح أن الاعتكاف يقف كالسد المنيع بوجه أمواج الفساد التي يطلقها الأعداء".

.................

انتهى/212