كمعظم أنحاء سوريا شظايا نيران المعارك لم تترك زاوية إلا وأصابتها.. لا تراعي الأطراف المتصارعة في الحسكة شمال شرق البلاد مواعيد امتحانات ولا تأبه لأمر الدراسة، ما يعزل الطلاب عن مقاعد التعليم ويجعل مواعيد الإمتحانات شبه مستحيلة.. يتحملون عناء الحضور إليها بين عشرات قذائف الهاون والطلقات النارية من هنا أو هناك.
ليس النجاح هم أولئك الطلاب جميعاً النجاة من قذائف الهاون ونياران المعارك المحيطة بهم باتت هدفاً مشتركاً من أول طالب بالصف إلى آخر مهتم بالتحصيل الدراسي.
مدينتا "نبل" و"الزهراء" الشيعيتان في حلب ليستا في أحسن حال من الحسكة وما جاورها، المدينتان المعزولتان قطعتا أوصال الحياة الطبيعية وأعادت زمن طلب العلم تحت فتيل الفوانيس الخافتة.
ينجلي كل صباح ماحياً صورة الأمس أملاً في غد مشرق بالرغم من الدمار الذي أصاب المدينة.
وصل الرصاص إلى أبواب المدارس لكنه لم يغلقها إلى الأبد مازالت الحياة الدراسية تدب في المدينتين يتحدى نور علمها ظلام المعارك.
اخراج: سجاد ظاهری