وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر :
السبت

١٩ أبريل ٢٠١٤

١١:٣٨:٠٦ ص
603432

ايران ؛

«الإمام الخامنئي»: يجب علينا من خلال مراجعة حياة السيدة الزهراء (ع) ان نجعلها قدوة لنا في حياتنا

اشار قائد الثورة الاسلامية في ايران «الإامام السيد علي الخامنئي» خلال استقباله حشدا من النخب النسوية في البلاد الى العصمة والكمالات المعنوية السامية التي تحلت بها سيدة نساء العالمين (ع) رغم عنفوانها واضاف: "يجب علينا من خلال مراجعة حياة سيدة نساء العالمين والقاء نظرة جديدة وثاقبة على حياتها وخصالها الممتازة، ان نجعلها قدوة لنا في حياتنا".

 

ابنا: استقبل قائد الثورة الاسلامية في ايران «الإمام السيد علي الخامنئي» صباح اليوم السبت حشدا من النخب النسوية في البلاد، حيث اكد على ضرورة صياغة واعداد استراتيجية صحيحة حيال قضايا المراة والاسرة.

وشدد الامام الخامنئي في هذا اللقاء الذي جاء على اعتاب حلول ميلاد بضعة الرسول (صلى الله عليه وآله) السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، على ان تحقيق التطلع السابق رهن بثلاث قضايا هي، نبذ القضايا التي كونها الغرب حول المراة، والتركيز على النصوص والمعارف الاسلامية، واخيرا مناقشة القضايا الحيوية الخاصة بشؤون المراة.

وهنأ بمناسبة ميلاد بضعة الرسول الزهراء البتول (ع) واعتبر تقارن هذه المناسبة العطرة مع اسبوع المراة ويوم الام بانه فرصة سانحة لاستخلاص العبر من حياة سيدة نساء العالمين.

واشار الى العصمة والكمالات المعنوية السامية التي تحلت بها سيدة نساء العالمين (ع) رغم عنفوانها واضاف: يجب علينا من خلال مراجعة حياة سيدة نساء العالمين والقاء نظرة جديدة وثاقبة على حياتها وخصالها الممتازة، ان نجعلها قدوة لنا في حياتنا.

واعتبر ان احتضان ايران الاسلامية للعديد من النخب النسوية المبدعة نعمة الهية ومدعاة فخر للبلاد منوها بالقول: هذه الحقيقة غير المسبوقة في تاريخ البلاد هي من ثمار الدين الاسلامي والاراء المتجددة للامام الراحل السيد روح الله الموسوي الخميني»(ره).

ووصف قائد الثورة الاسلامية تبلور هذه الحقيقة والشخصية المستقلة للمراة الايرانية خلال فترة الدفاع المقدس بانها نقطة لامعة مشيدا في نفس الوقت بعظمة وصبر وصمود امهات وزوجات الشهداء والمضحين.

واستعرض مختلف جوانب القضايا المتعلقة بالمراة وكيفية استثمار طاقاتها الكامنة بشكل صحيح خدمة لرقي المجتمع نحو الكمال مع الاخذ بنظر الاعتبار للفروقات الطبيعية بين المراة والرجل وقال: كل من يحاول الفصل بين قضايا المراة والاسرة فهو مخطيء.

وشدد على ضرورة انشاء مركز ابحاث يعنى بقضايا المراة واضاف: المسوؤلية التي تقع على عاتق هذا المركز تتمثل في تدوين وصياغة استراتيجية صحيحية وشمولية حول المراة وتطبيق هذه الاستراتيجية من خلال متابعة حسن تنفيذها بدقة.

وراى الامام الخامنئي ان صياغة هذه الاستراتيجية تخضع لضرورات هي تجنب الافكار الغربية المنمقة، لانها مستوحاة من مباديء خاطئة من الاساس مشيرا الى ان النظرة المادية للعالم والكون هي السبب الرئيسي لانحراف الافكار الغربية حول المراة واضاف: ان النظرة المادية والشهوانية والدونية للافكار الغربية حول المراة هي نظرة جائرة بمعنى الكلمة.

واستند الى بعض المقالات والكتب الغربية حول اوضاع المراة وقال: ان كنا نريد ان تتحلى نظرتنا بالنزاهة والمنطق والدقة، فان علينا نبذ الافكار الغربية المتعلقة بقضايا مثل العمل والمساواة بين الجنسين.

واشار الى ان مباديء الكثير من المعاهدات الدولية خاطئة وقال: ان الحاح الغرب على هذه المبادىء الخاطئة سيسوق المجتمع البشري الى الدمار، ولذلك يجب تجنب هذه المبادئ للحصول على نظرة صحيحة ومتزنة بشان قضايا المراة.

واعتبر الامام الخامنئي التركيز على النصوص الاسلامية الاصيلة بانها الضرورة الثانية لاعداد وصياغة استراتيجية صحيحة حول القضايا المتعلقة بالمراة واضاف:  لا ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار لكل ما يقال في هذا الخصوص، بل يجب التركيز على المبادىء الصحيحة المستنبطة من القران والسنة والحديث.

واشار الى الفقه الاسلامي الذي تحتل المراة مكانة مرموقة فيه، معتبرا حق التعليم بانه من الضرورات وقال: خلافا لبعض وجهات النظر فان مسالة العمل ليست من القضايا الاساسية للمراة، طبعا ان هذا الامر لا ضير فيه ما لم يؤثر على كيان الاسرة.

ولفت قائد الثورة الاسلامية الى اللغط الذي يثار حول بعض الاختصاصات الجامعية للنساء وختم كلمته بالقول: يجب اختيار الفروع الدراسية التي تتناسب وطبيعة النساء، فعدم قيام النساء ببعض الاعمال ليس نقصا ولا عارا، بل الخطا هو قيامها بما لا يتناسب وطبيعتها الالهية.

........................

انتهى/212-232