ابنا: واعلن وزير الداخلية الباكستاني شودري علي خان في بيان "بعد الاعلان الايجابي الصادر عن طالبان، قررت الحكومة تعليق الغارات الجوية التي كانت مستمرة في الايام الماضية".
وجاء في البيان "تعتبر الحكومة اعلان طالبان عن انهاء اعمال العنف تطورا ايجابيا".
وتدارك الوزير "لكن الحكومة والقوات المسلحة في باكستان تحتفظ بحق الرد بالطريقة المناسبة على اي اعمال عنف".
واعلن متمردو حركة طالبان باكستان السبت وقفا لاطلاق النار لشهر لتحريك مفاوضات السلام مع الحكومة، المتوقفة منذ اسبوعين.
واطلق الجانبان مطلع شباط/فبراير مفاوضات رسمية لكن سلطات اسلام اباد علقت الحوار بعد ان قتلت طالبان 23 عنصرا في ميليشيا شبه عسكرية باكستانية.
ورد الجيش بشن سلسلة غارات جوية اوقعت مئة قتيل في صفوف المتمردين.
وشكك محللون في اعلان طالبان وقف اطلاق النار واعتبروا انه تكتيك للسماح للحركة باعادة تجميع قواها بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها نتيجة الغارات الجوية.
واكد خان انه منذ وصول حكومة رئيس الوزراء نواز شريف الى السلطة في حزيران/يونيو 2013، لم تقم اسلام اباد باي "عمل غير مبرر" ضد طالبان، مكتفية بالرد على اعمال عنف بدلا من المبادرة الى شن عملية عسكرية جديدة.
والسبت، اعلن رستم شاه مهمند، احد مفاوضي الحكومة، ان وقف اطلاق النار الذي اعلنته طالبان "نبأ سار" سيساهم في استئناف الحوار.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول اعلان الحكومة، اعتبر المحلل السياسي رضا رومي الاحد ان السلطات الباكستانية ستدرس ايجابيان مبادرة طالبان وسلبياتها لكي "لا ينقلب الجناح اليميني للراي العام ضدها".
ورأى ان "الحكومة تريد ان تظهر بمظهر كيان يسوده السلام. لكن في الاساس، يريد الطرفان الحصول على مزيد من الوقت انطلاقا من الطريقة التي يتطور بموجبها الوضع في افغانستان".
واضاف ان الطرفين "ينتظران لرؤية كيفية حصول ذلك"، متطرقا الى انسحاب قوات الحلف الاطلسي من افغانستان بحلول نهاية العام الجاري وتاثير ذلك في المنطقة.
..................
انتهى / 232