وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال خطيب صلاة جمعة طهران المؤقت «آية الله سيد أحمد خاتمي» في كلمته حول الأحداث التي يشهدها الشعب البحريني "إنما هي أحداث مؤلمة وجسيمة فهؤلاء المظلومون الذين يشكلون الأكثرية، قد وقعوا تحت تسلط الأقلية الحاكمة، الأقلية التي تنكر عليهم حقوقهم المشروعة بالتظاهر السلمي وقامت لحد اليوم بقتل وجرح العشرات".
واضاف متسائلاً "فلأي سبب تقوم عائلة غير بحرينية بالأساس بالاستخواذ على السلطة لأكثر من أربعة عقود وتحكم الشعب بالقوة والعدوان، فهل الرد على هذه المطالب المنطقية هو الرصاص والسجون والتعذيب؟".
وتطرق آية الله خاتمي إلى حل المجلس الإسلامي العلمائي "علماء البحرين قاموا دفاعاً عن أبناء وطنهم، لكن السلطة قامت بحل مجلس علماء البحرين".
وفيما يلي نص كلمة آيت الله خاتمي حول البحرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات في جميع أرجاء العالم ؛ إن الأحداث التي يشهدها الشعب البحريني المسلم والمظلوم منذ ثلاث سنوات إنما هي أحداث مؤلمة وجسيمة فهؤلاء المظلومون الذين يشكلون الأكثرية، قد وقعوا تحت تسلط الأقلية الحاكمة، الأقلية التي تنكر عليهم حقوقهم المشروعة بالتظاهر السلمي وقامت لحد اليوم بقتل وجرح العشرات في وقت الذي تقص فيه السجون البحرينية بالأحرار الذين لا يطالبون سوى حقوقهم المشروعة وهؤلاء يقولون لكل بحريني صوت وان يشارك جميع أبناء الشعب البحريني في انتخابات حرة ونزيهة وينتخبون نوع حكومتهم وحكامهم.
فلأي سبب تقوم عائلة غير بحرينية بالأساس بالاستخواذ على السلطة لأكثر من أربعة عقود وتحكم الشعب بالقوة والعدوان، فهل الرد على هذه المطالب المنطقية هو الرصاص والسجون والتعذيب؟.
علماء البحرين قاموا دفاعاً عن أبناء وطنهم، لكن السلطة قامت بحل مجلس علماء البحرين.
وللأسف فإن العالم الغربي والمنظمات الدولية التي ملأت أسماع الدنيا بشعارات الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، فإنها اليوم لا تتفوه ببنت شفة أمام كل هذا العدوان والتطاول على حقوق الإنسان، وكأنها لا تعتبر الشعب البحريني الشجاع، بشر من الأساس، وسر هذا الأمر معلوم بالطبع، ذلك لأن حكام البحرين يحرسون المصالح الأميركية والبريطانية والغربية في المنطقة.
ومن هذا المنبر الشريف وباعتبار الشعب الإيراني المسلم الغيور وانطلاقا من الواجب الشرعي بحماية المسلمين المظلومين فإني أعلن دعم شعبي وحمايتهم لكم، واذكركم بكلام القرآن الكريم: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُؤْمِنِينَ) واعلموا ان النصر الالهي إنما يتحقق في ظل مقاومتكم (وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا) واعلموا أنكم باقون وان أعدائكم زائلون (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً).
...............
انتهى/212