ابنا: أظهرت صور تم تداولها على موقع التواصل الاجتماعي كتابات نابية ضد رجل الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسی قاسم» على منزل وسيارة مواطن في منطقة "قلالي"، كانت قوات المرتزقة قد داهمته واعتقلت اثنين منه، فيما تم وصفهما بـ "إرهابيين" من قبل حسابات موالية للنظام.
وقالت جمعية الوفاق إن حملة تحريض طائفي ترافقها عملية مداهمات واعتقالات على أيدي قوات النظام في المنطقة الواقعة بين "قلالي" و"سماهيج".
وأكدت أن ما أظهرته الصور والمعلومات المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي يكشف عن انتهاكات صارخة تسترجع ذاكرة المواطنين لقانون الطوارئ في التجاوزات، والإثارات الطائفية التي تسبق تلك الانتهاكات وتصاحبها.
وقالت بأن عملية الدهم والاعتقال لآخرين في المنطقة مؤشر على حجم معاناة المواطنين من تخلف إجراءات واستفزازات النظام في القيام بمثل هذه التصرفات التي تنطلق من حس انتقامي واستعداء للمواطنين ولا علاقة لها بالقانون من حيث طبيعة ما يجري.
وأشارت الوفاق إلى اعتقال مواطنين أثنين من منطقة قلالي بطريقة مهينة وغير قانونية ولا تعكس سلوك دولة.
وأوضحت الوفاق أن الكتابة على منزل المواطنين المعتقلين بعبارات نابية وعلى سيارتهم والسلوك الذي ترافق مع عملية الاعتقال، ينبئ أن ما يضمره من قاموا بهذه العملية هو انتقام وتشفي وليس تطبيق قانون، فالقانون الذي يجب أن يطبق ويفترض العمل به هو الذي يحاكم هذه الجرائم.
ولفتت الوفاق أن نموذج هذين المواطنين اللذين جرى اعتقالهما وتلفيق التهم بحقهما بعد تحريض طائفي ممنهج، هو نموذج بارز وواضح يعكس طريقة تعاطي السلطة مع المواطنين وحجم الظلم الذي تمارسه بحقهم للانتقام منهم على مطالبتهم بالتحول الديمقراطي، وهو برسم وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الذي يزور البحرين في هذه الفترة، لينظر عن قرب غياب سلطة القانون واستبدالها بالنفوذ خارج القانون.
...............
انتهی/212