ابنا: أعتصم مواطنون بحرينيون اليوم الخميس أمام مسجدي "الإمام الجواد (ع)" و"الإمام السجاد (ع)" في مدينة "حمد" وهما المسجدين اللذين هدمتهما السلطات البحرينية في فترة الطوارئ 2011م، وتقوم اليوم ببنائهما بخلاف مقتضيات الفقه الجعفري.
وكان الأهالي اعتصموا قبل أيام أمام مسجد "الإمام الهادي (ع)" بذات المنطقة، فيما تصر كذلك على بناء مسجد أبو طالب (ع) بنفس الطريقة.
الأهالي أصدروا بياناً الاثنين الماضي 17 فبراير 2014م حول المسألة، غبروا فيه عن استيائهم الشديد من "طريقة تعاطي وزارة العدل ممثلة في الشئون الإسلامية معنا في بناء مساجدنا، فقد تعمدت تجاهلنا في مساحة البناء والتخطيط والشكل والخدمات وبالغت في التهميش والتجاهل"، وتابعو "بسبب ذلك وقعت في أخطاء كبيرة سيكون لها أثر سلبي في الاستفادة من المساجد المشار إليها حاضراً ومستقبلاً".
وأضاف الأهالي "وعلى رغم ذلك تجاوبنا مع الوزارة رغبة منا في إنجاح مشروع البناء، إﻻ أننا غير مستعدين لصرف النظر عن خطأ يتجاهل خصوصيات فقه مذهبنا ويصر على تجاهلها"، مبينين أن "من ذلك بناء الدور الثاني من دون أن يكون له امتداد إلى مقدمة المسجد ليتحقق اتصال الصفوف وهو شرط في صحة صلاة الجماعة في الفقه الجعفري".
وبين الأهالي أنهم طرقوا "كل اﻷبواب لتصحيح هذا الخلل، سواء من خلال التواصل مع المسئولين في الوزارة مباشرة، أومن خلال دائرة اﻷوقاف الجعفرية التي تبين أنها اﻷخرى مجردة من كل صلاحياتها في هذا الشأن على رغم اﻹعلان رسميّاً عن تحويل ملف بناء المساجد إليها"، وشددوا على أن "الاستمرار في بناء هذه المساجد بهذا الشكل يمثل إهانة لخصوصيتنا المذهبية، من قبل جهة يفترض أنها تحترم هذه الخصوصيات وتدافع عنها".
وأعلن الأهالي رفضهم الشديد "لهذه اﻹهانة المقصودة وهذا التجاهل المقيت"، مطالبين الوزارة بإعلان تصحيح الموقف، متمنين أن "تصل الرسالة عبر الإعلام بعد تعذر وصولها من خلال الرسائل الخاصة، وأﻻ نحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد لتصحيح هذا التجاوز البسيط في شكله وصورته الكبير في مضمونه ومحتواه".
...............
انتهى/212