وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

١٧ فبراير ٢٠١٤

٨:٣٠:٠٠ م
506931

بيان حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" بمناسبة مجزرة الخميس الدامي في البحرين

..حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن قضية القصاص من مرتكبي مجزرة الخميس الدامي هي قضية أساسية وجوهرية ومحورية ومركزية في صياغة الوضع السياسي القادم ، فأي حل دون هذا القصاص سيبقي أمن وإستقرار وحياة الناس دائما في خطر التصفية والقتل.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين اليوم الثلاثاء بياناً حول المجزرة الدامي التي إرتكبها قوات النظام البحريني فجر يوم الخميس 17 فبراير عام 2011م.وجاء في هذا البيان: "إن شعبنا من بعد فجر الخميس في 17 فبراير 2011م قد أنهى الكلام مع السلطة الخليفية وأصبح يطالب بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين وحقه في تقرير المصير وأن يصبح مصدرا للسلطات جميعا في ظل نظام سياسي تعددي ويصيغ لنفسه دستور عصري ليتنفس نسيم الحرية والعزة والكرامة كما كان يتنفسها عند إطلاق الثورة في دوار اللؤلؤة وإلى ما قبل الغزو والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة والهجوم الغادر مرة أخرى على دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وإرتكاب مجزرة أخرى بحق أبناء شعبنا الثائر".وفيما يلي نص هذا البيان:بسم الله الرحمن الرحيمبسم الله قاصم الجبارين مبير الضالميننصير المستضعفين صریخ المستصرخین (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)صدق الله العلي العظيم.((مِنْ بَعْدِ الخَميس أَنْهَيْنا الكَلام الشَّعْبُ يُريد إسقاطَ النِّظام))تمر علينا الذكرى الثالثة والأليمة لمجزرة فجر الخميس الدامي في 17 فبراير 2011م التي إرتكبها النظام الخليفي الديكتاتوري وبأوامر مباشرة من الطاغية والديكتاتور الفاشي حمد ، وشعبنا قد نجح في إحياء فعاليات عصيان العزة في 13 و14 و15 فبراير 2014م ، حيث فرضت الثورة نفسها على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وعلى القوى الكبرى الإستكبارية والأنظمة العربية الرجعية وإعلامهم وقنواتهم الفضائية التي كانت ولا تزال تريد لهذه الثورة النسيان والإنزواء والإجهاض ، والتي لا زالت ترى بأن شعبنا لم يصل بعد إلى مستوى حق تقرير مصيره حيث رأت واشنطن ولندن بأن الظروف الإقليمية والدولية غير مواتية لـ "حكومة منتخبة" في البحرين ، ولكأن شعبنا بات يفكر في إصلاحات سطحية وشكلية تمليها عليه قوى الإستكبار العالمي والحكم السعودي في الرياض وحكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا.إن شعبنا من بعد فجر الخميس في 17 فبراير 2011م قد أنهى الكلام مع السلطة الخليفية وأصبح يطالب بإسقاط النظام ورحيل العائلة الخليفية عن البحرين وحقه في تقرير المصير وأن يصبح مصدرا للسلطات جميعا في ظل نظام سياسي تعددي ويصيغ لنفسه دستور عصري ليتنفس نسيم الحرية والعزة والكرامة كما كان يتنفسها عند إطلاق الثورة في دوار اللؤلؤة وإلى ما قبل الغزو والإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة والهجوم الغادر مرة أخرى على دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وإرتكاب مجزرة أخرى بحق أبناء شعبنا الثائر.هكذا في الذكرى الثالثة للثورة وفي ذكرى مجزرة الخميس الدمي قال شعبنا كلمته وخياره الإستراتيجي من جزيرة سترة عاصمة الثورة وهو إسقاط النظام .. وبشعار يسقط حمد .. يسقط حمد .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء ومرتكبي المجازر وجرائم الحرب في البحرين.فإستمرارا للفعاليات الثورية في ذكرى مجزرة فجر الخميس الدامي دشن إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير أمس الأثنين (17 فبراير/شباط 2014م) البرنامج الثوري الجديد تحت عنوان "فبراير العزة" ، وقد جاء في بيان الإئتلاف "مع دخول ثورتنا المجيدة عامها الرابع بنجاحات ميدانية متواصلة ، ينطلق اليوم المشروع الجديد تحت عنوان "فبراير العزة" ، إستمرارا في خطوات العصيان المدني المختلفة ، وتوكيدا على المضي قدما نحو تحقيق الأهداف السامية التي نص عليها "ميثاق اللؤلؤ" ، وفي هذا اليوم نستقبل فيه ذكرى الخميس الدامي ، فإن شعارنا سيردد كما إنطلق من عاصمة ثورتنا – سترة الإباء والفداء .. من بعد الخميس أنهينا الكلام ، الشعب يريد إسقاط النظام.كما أن فعاليات ثورية أخرى قامت بها جماهير شعبنا وعوائل الشهداء وذويهم بالحضور عند قبور الشهداء الأبرار وقراءة الفاتحة وختمات من القرآن الكريم على أرواحهم الطاهرة.يا جماهير شعبنا الثائر ..يا شباب ثورة 14 فبراير..لقد فجر شعبنا ثورة 14 فبراير 2011م بعد أن وصل إلى طريق مسدود مع السلطة الخليفية في الحصول على مطالبة العادلة والمشروعة ، فإشتعلت الثورة تزامنا مع الثورات العربية والصحوات الإسلامية في العالم العربي في كل من تونس ومصر.فقد عم الغضب الجماهيري العارم كل أرجاء البحرين وتجمع مئات الآلاف في دوار اللؤلؤة في 14 فبراير 2011م ضد سياسة التهميش والإقصاء والإلغاء من قبل النظام الخليفي ضد شعبنا ، فإنطلقت المسيرات المفتوحة بعد صلاة الفجر وإستمرت حتى المغرب ، وكانت مسيرات سلمية بحتة ولم تكن ذات دلالة على العنف ، وقد لاقت المظاهرات السلمية إعجاب العالم بثورة الورود والتي واجهها النظام الخليفي بكل عنف وعنجهية وقمع وإرهاب ، فسقط الشهيد علي مشيمع أثناء خروجه من منزله وذلك بطلق مباشر برصاص الشوزن المحرم دوليا من قبل مرتزقة حكم العصابة الخليفية ، وعندها عم السخط والغضب الجماهيري الشعبي كل حر وغيور على سقوط الشهيد الأول ، وفي اليوم الثاني من الثورة ذهبت الجماهير الغاضبة لإستلام جثة الشهيد المشيمع من مستشفى السلمانية الطبي لتشييعه إلى مسقط رأسه بلدة الديه ، وعند خروج الجماهير من بوابة مجمع السلمانية الطبي بعدة أمتار ، وإذا بمرتزقة الحكم الخليفي الغادر تفاجىء الجماهير ، بإطلاق النار عليهم من أسلحتها المحرمة دوليا من مسافة قريبة ، وتصيب الشاب فاضل المتروك ويسقط مضرجا بدمه الشريف ، فذهبت الجماهير الغاضبة إلى دوار اللؤلؤة وأعلنت عن الإعتصام المفتوح حتى تحقيق المطالب العادلة ، فنصبت الخيام في ميدان اللؤلؤة وإستمر الإعتصام حتى فجر الخميس الموافق 17-2-2011م ، حيث عندها جن جنون حكم العصابة الخليفية وقام الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة بزيارة إلى مبنى قوة الدفاع في يوم الأربعاء وهو يرتدي بزته العسكرية ، وقد أعطى أوامره إلى عساكره وجنوده ومرتزقته المجنسين بفض الإعتصام السلمي بدلا من أن يتفاوض مع الشعب على مطالبه أو أن يصغي ويسمع ماذا يريد ، ففي فجر الخميس الدامي وفي تمام الساعة الثالثة فجرا وأثناء نوم المعتصمين ، غدر الطاغية المجرم حمد بالمعتصمين وأرسل عساكره ومرتزقته بمعاونة ومباركة من حكام الرياض وسائر حكام الدول الخليجية ، وهجموا بكل وحشية على مكان الإعتصام في دوار اللؤلؤة ، فحوصر الميدان من جميع الإتجاهات وكانت أعداد المركبات العسكرية هائلة جدا ، وقد تمركزت وتموضعت على الكوبري وهجمت من هناك على المعتصمين بالغازات القاتلة والخانقة والسامة والقنابل الصوتية والرصاص الإنشطاري الشوزن المحرم دوليا ، بالإضافة إلى منع الطاقم والكادر الطبي من معالجة الجرحى ، فأستيقظ كل من كان معتصما في ميدان اللؤلؤة مذهولا من صراخ الأطفال والنساء وكبار السن والشباب.بدأت مرتزقة الساقط حمد بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والخانقة بكثافة على الكوبري ونزول أعداد كثيفة منهم لاحقا ، وكذلك وجود فرقة من المرتزقة تتقدم بشكل متزامن من الطريق الموجود أسفل الجسر والقادم من جهة الشمال الشرقي والذي يؤدي إلى نقطة نهاية الجسر والإشارات الضوئية الموجودة عند نهاية الجسر ، وكانت تطلق القنابل المسيلة للدموع بكثافة ، وكشفت الإصابات التي وجدت في وقت مبكر ، عن إستخدام قوات المرتزقة للرصاص الإنشطاري (الخرطوش/الشوزن) منذ وقت مبكر لعملية فض الإعتصام ، وحتى قبل حدوث تماس بين المعتصمين والمرتزقة ، فعندها سقط 4 شهداء الفضيلة من خيرة أبناء شعبنا وهم :-1 – الحاج عيسى عبد الحسين من قرية كركزكان.2- الحاج علي خضير – من سترة.3 – الشاب علي المؤمن – سترة.4 – الشاب محمود أبوتاكي – سترة.كما أن المفقودين كانوا بأعداد كبيرة وقد سقط حينها أكثر من 250 جريح.إن يوم مجزرة الخميس الدامي وغدر الحكم الخليفي والطاغية حمد وولي عهده سلمان بحر بالحشود المعتصمة في الدوار لن ينسى ولن يمحى من ذاكرة شعبنا وستكون المجزرة وصمة عار على عنجهية هذا الحكم وعلى نقض الطاغية للعهود والمواثيق وأنه طاغية فتاك بينما الإسلام كيد الفتك. وسيبقى شعبنا يمجد شهداء مجزرة الخميس الدامي في 17 فبراير وشهدائه الأبرار الذين سقطوا خلال ثلاث سنوات مضت من عمر الثورة.