ابنا: تعاملت قوات النظام البحريني بوحشية بالغة مع المواطنين في مختلف مناطق البحرين وصلت في مجموعها لأكثر من 50 منطقة، في يوم الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة في البحرين الجمعة 14 فبراير 2013، وانتشرت بأعداد هائلة من القوات المشكلة في أغلبها من مرتزقة يستجلبهم النظام لقمع التظاهرات ومصادرة حقوق الشعب وحرياته في التعبير عن رأيه والمطالبة بالتحول الديمقراطي في البحرين.
وتستمر المطالبة الشعبية بإصرار كبير على ممارسة حق التعبير، وتواجهها قوات النظام بالقمع الوحشي واستخدام الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً مثل الاسلحة النارية (الشوزن – الرصاص الانشطاري)، إلى جانب ممارسة العقاب الجماعي وتعمد إلقاء كميات كبيرة من الغازات السامة والخانقة التي أدت إلى اختناق ووفاة عشرات المواطنين سابقاً.
وأغرقت القوات المناطق بالغازات السامة ولاحقت المواطنين وتعمدت الدخول بالمناطق بمركباتها وآلياتها وملاحقة المواطنين فيها وفتح الأسلحة على المتظاهرين لمنعهم من الاحتجاجات.
وأصيب عشرات من المواطنين بإصابات متفرقة بعضها يصل للخطورة، بعد أن وجهت القوات أسلحتها النارية للمواطنين من مسافة قريبة في تعمد واضح واستهداف للأرواح، وفي سلوك يعكس الاستهتار المستمر للنظام وقواته بأرواح المواطنين.
وتحولت البحرين إلى مايشبه ثكنة عسكرية انتشرت فيها القوات بشكل مكثف في كل المناطق واعتدت على مساجد في منطقتي "الدراز" و"عالي"، ووجهت أسلحتها على البيوت وتعمدت خنق المواطنين الذين بينهم كبار بالسن ومرضى وأطفال في منازلهم.
وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن استمرار الحراك المطاطلب بالديمقراطية حتى الوصول لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي يكون فيها الشعب مصدر السلطات جميعاً.
...............
انتهى/212