وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أعلنت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية في بيان لها اليوم الجمعة عن نجاح الخطوة الأولى من فعاليات "عصيان العزة" فيما طالبت جماهير الثورة في الجولة الثانية لفعاليات الذكرى الثالثة لإنطلاق الثورة الشعبية بالزحف نحو ميدان "اللؤلؤة" (الشهداء) مساء اليوم.
وجاء في هذا البيان: "إن هذا اليوم هو يوم الجمعة 14 فبراير 2014م ، وهو يوم تفجر أكبر وأعظم ثورة في تاريخ البحرين المعاصر ، ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالبكم بالنفير العام والزحف إلى ميدان الشهداء مرددين شعارات الثورة الأساسية والأصلية وهي : الشعب يريد إسقاط النظام .. وإنتهت الزيارة عودا إلى الزبارة .. وباقون في الساحات حتى إسقاط النظام .. وهيهات منا الذلة .. ورفض البيعة للطاغية يزيد العصر وهتلر البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، ورافعي الأصوات والهتافات من حناجركم عاليا:"حوار سلمان لا يمثلي".. مصممين على إقامة نظام ديمقراطي جديد ، ينهي الحقبة السوداء من عار الحكم القبلي الجاهلي المظلم لآل خليفة".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)).
وقال سبحانه وتعالى عز وجل:
﴿وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ). صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن نجاح الفعاليات الثورية التي شهدتها البحرين أمس الخميس 13 فبراير والتي هي خطوات أولى من "عصيان العزة" التي دعى إليها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وتطالب جماهير شعب البحرين في الجولة الثانية لفعاليات الذكرى الثالثة لتفجر ثورة 14 فبراير إلى النفير العام والزحف نحو ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) وسط العاصمة المنامة هذا اليوم الجمعة 14 فبراير 2014م صباحا وبعد صلوات الجمعة تلبية للنداء التي وجهته القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام وهي (إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، تيار العمل الإسلامي ، تيار الوفاء الإسلامي ، حركة حق ، حركة أحرار البحرين الإسلامية ، حركة خلاص البحرانية).
كما وتحيي حركة أنصار ثورة 14 فبراير جماهير الثورة التي نجحت في فرض إيقاعها على شوارع البحرين أمس الخميس ، وتشيد بنسبة المشاركة المرتفعة في العصيان المدني الشامل الذي دعى إليه الإئتلاف المبارك.. وتطالب الجماهير أيضا بالمشاركة الفعالة في العصيان المدني يوم السبت 15 فبراير والمشاركة الكبيرة في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وإسقاط الطاغية حمد ورحيل آل خليفة عن البحرين إلى الزبارة ونجد والرياض.
كما وأننا نؤكد بالمضي قدما في طريق الثورة والإستمرار في النضال والجهاد والحراك السياسي الثوري متمسكين بـ "ميثاق اللؤلؤ" الذي أطلقه الإئتلاف و"عهد الشهداء" الذي أطلقته القوى الثورية المطالبة بإسقاط النظام والذان ينصان على حق شعبنا في تقرير المصير وإختيار شكل نظامه السياسي بعد رحيل آل خليفة عن البحرين.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى وبعد نجاح فعالية "عصيان العزة" أمس الخميس تطالب شعب البحرين نساءً ورجالا وشبابا وأطفالا بأن ينفروا خفافا وثقالا ويجاهدوا بأموالهم في سبيل الله من أجل النصر الإلهي المؤزر بالمشاركة الفعالة في الزحف الثوري نحو ميدان الشهداء تحت شعار (قادمون) اليوم الجمعة 14 فبراير ذكرى تفجر ثورة الغضب لإستعادة ميدان اللؤلؤة (ميدان الشهداء) الذي تم جرفه وتخريبه من قبل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة.
النجاح الباهر للإضراب والعصيان المدني الذي تم أمس الخميس 13 /شباط فبراير يبشر بخير لمسيرة وحركة الثورة حيث خلت معظم المدارس الحكومية من الطلبة ، كما توقفت معظم المعاملات في الوزارات الحكومية ومحطات الوقود ، على الرغم من قيام مرتزقة الطاغية حمد وبشكل مبكر ، مصحوبة بالجرافات ، بإزالة الحواجز التي نصبها الثوار لإعاقة حركة السير ، فالكثير من المناطق قد أضربت تلقائيا ، وقد خلت كثير من القرى والمناطق من المارة أو حركة السيارات.. وقد إستجابت قطاعات جماهيرية واسعة لدعوة الإضراب التي إطلقها الإئتلاف المبارك تحت عنوان "عصيان العزة".. حيث قدر أن أكثر من 50 قرية وبلدة ومنطقة شاركت في الإضراب والعصيان المدني.
إن النجاح الكبير لليوم الأول من عصيان الكرامة والحضور الجماهيري اللافت فيه رغم قسوة وقمع مرتزقة الساقط حمد يبشر بأن ذكرى الثورة اليوم والعام القادم ستحفل بتغييرات جذرية ومتقدمة سيصنعها شعبنا وثورانا الأبطال الرساليين الأشاوس.
وقد قامت قوات مرتزقة الحكم الخليفي الديكتاتوري بإقتحام أغلب القرى والبلدات والمناطق وصبت جام غضبها على المواطنين وقامت بإعتقالات واسعة في صفوف الشباب المشارك في العصيان المدني وحدثت مواجهات ثورية من قبل شباب المقاومة مع جلاوزة وأمن ومرتزقة الساقط حمد سقط على أثرها العشرات من الجرحى والمصابين حالة الكثير منهم خطيرة وحرجة منها مهدي القفاص ، حيث أنه وقبل ساعة واحدة من دخول يوم 14 فبراير ، هناك قلق شديد لدى شعب البحرين من سقوط شهيد ..
نعم قبل ساعة واحدة من دخول الذكرى الثالثة لتفجر ثورة 14 فبراير ، كتمت جماهير شعبنا أنفاسها وهي تتلقى خبر الإصابة الخطيرة للشاب مهدي القفاص (17 عاما) من منطقة السنابس ، وقد عم الوجل الجميع ، والخوف من سقوط شهيد جديد ، حيث كانوا يترقبون أن يعبر يوم أمس الخميس بسلام.
وقد أفادت المعلومات الواردة عن مدى خطورة الحالة والتي لا زالت غير معروفة حتى كتابة هذه السطور، فلم يسمح لوالده بالدخول عليه بعد أن تم نقله من المستشفى العسكري إلى مستشفى السلمانية ، وببرود القتلة والمجرمين وسفاكي الدماء قال الضابط الخليفي المرتزق لوالدة مهدي المشدوهة ، والتي ذهبت لتعرف مصير إبنها وحالته : "تعالي غدا الساعة الثامنة"!!!؟؟؟.
كذلك فقد أفاد شهود عيان بأن الطلقة التي تم توجيهها للقفاص كانت من مسافة قريبة جدا لا تتجاوز بعض أمتار ، وأنها أتت غيلة ومتعمدة من قبل مرتزقة الساقط حمد أسقطته على الأرض مباشرة ، ولم يتسنى لرفاق مهدي القفاص التأكد من مدى خطورة إصابته أو مكانها على وجه الدقة ، ولكن التوقع الأقرب هو أنها جاءت في الصدر والبطن ، وقد قامت قوات المرتزقة بأحاطته وسحبه ، قبل أن ينقله الإسعاف المتمركز في الجانب الغربي من المنطقة.
هذا وقد تم نشر صورة للقفاص على مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت كل دم كثيفة مكان سقوطه ، وكتل الدماء المسكوبة لا تبشر بخير. وقد غرد أحد المغردين الشهود على الحادثة في حسابه على تويتر قائلا:"رغم مسافتي القريب جدا من الضابط أثناء الكمين ، إلا أنه تجاهلني وصوب على المعتقل الأقرب له لقتله "!! ، وأضاف "مصاب السنابس يتصل لأمه ، وردد كلمة واحدة وإنقطع الإتصال:"سامحيني"، وأضاف المغرد"بإعتقادي مما شهدته ، إحتمال وارد بشهادة الشاب ، مسافة قريبة جدا جدا جدا".
وفي تمام الساعة الثانية عشر منتصف ليل 14 فبراير ، دخلت قوات المرتزقة بأعداد كبيرة منطقة السنابس ، تحديدا مكان سقوط الشاب مهدي القفاص في شارع "قمرين" ، مع تواجد مسرح الجريمة ، ثم غادرت بعد تصوير دمائه على الأرض ، فيا ترى ما حالك يا مهدي القفاص؟!!.
يا جماهير شعبنا الثائر ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
إن هذا اليوم هو يوم الجمعة 14 فبراير 2014م ، وهو يوم تفجر أكبر وأعظم ثورة في تاريخ البحرين المعاصر ، ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالبكم بالنفير العام والزحف إلى ميدان الشهداء مرددين شعارات الثورة الأساسية والأصلية وهي : الشعب يريد إسقاط النظام .. وإنتهت الزيارة عودا إلى الزبارة .. وباقون في الساحات حتى إسقاط النظام .. وهيهات منا الذلة .. ورفض البيعة للطاغية يزيد العصر وهتلر البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، ورافعي الأصوات والهتافات من حناجركم عاليا:"حوار سلمان لا يمثلي".. مصممين على إقامة نظام ديمقراطي جديد ، ينهي الحقبة السوداء من عار الحكم القبلي الجاهلي المظلم لآل خليفة.
إن الطاغية الديكتاتور حمد ألقى كلمة هذا اليوم بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لـ "ميثاق الخطيئة" .. إدعى فيها بمكتسبات سياسية ودستورية بمناسبة إعتلائه سدة الحكم .. وقد لاقى شعبنا في ظل حقبته السوداء أبشع أنواع الإرهاب والديكتاتورية وإمتازت فترة حكمه بأنها أسوأ حقبة لحاكم حكم البحرين منذ مجيء آل خليفة كقراصنة وقطاع طرق إلى البحرين في عام 1783م .. ولذلك فإننا نطالبكم بالرد عليه وبقوة عبر شعاراتكم التي رفضت ميثاق الخطيئة في يوم تفجر الثورة قبل ثلاث سنوات .. واليوم وهي تدشن عامها الرابع .. وأن تتحدوا الطاغية وببصيرة إلهية رسالية ثورية بأنكم لن تعودوا إلى التصويت على ميثاق خطيئة أخر ، ولن تهرولوا لإصلاحات سياسية ودستورية سطحية في ظل شرعية الحكم الخليفي ، ولن تقبلوا المصالحة مع الطاغوت ، ولن تقبلوا شرعيته ، وأطلقوها مرة أخرى ثورة شاملة ضد حكم العصابة الخليفية ، وفندوا تصريحات من يدعي ويقول بأن سقف مطالب ثورة 14 فبراير هو دون سقف الثورات العربية والصحوات الإسلامية في تونس ومصر واليمن ، وفندوا الدعوات التي تريد إبقاء حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة بالمطالبة بالملكية الدستورية ، وأطلقوها بشعار: الشعب يريد إسقاط النظام .. وكلا كلا آل خليفة .. وكلا كلا للملكية الدستورية في ظل حكم آل خليفة الأعراب الجاهليين.
إن هذا اليوم 14 فبراير 2014م هو من أيام الله وهو خطوة نحو الإنتصار الإلهي للمستضعفين على المستكبرين ، وإننا نطالبكم بأن ترفعوا أصواتكم عاليا ضد الشيطان الأكبر أمريكا عدوة الشعوب وسيدة الإستكبار العالمي السارقة لثروات الشعوب والداعمة للأنظمة الديكتاتورية في العالم وعلى رأسها الحكم الخليفي والحكم السعودي.
إن ما يلاقيه شعبنا البحراني من مآسي وآلام وويلات وإرهاب وقتل وسفك للدماء وزهق للأرواح وخنق للأصوات والحريات وإنعدام الديمقراطية هو بسبب دعم أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية للحكم الخليفي الجائر ودعم الإحتلال السعودي الغاشم لبلادنا.