وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ وصف المرجع الديني «آية الله السيد علاء الدين الموسوي الغريفي» في بيان له قرار حل "المجلس الإسلامي العلمائي" وهو أعلى هيئة دينية للطائفة الشيعية في البحرين بـ"الهمجي"، معتبراً بأن "الاستهداف القمعي المتكرر وبالخصوص لمؤسسات دينية ومساجد وحسينيات وقبور ودور عبادة في البحرين، قد بلغ من حكامها أقسى أشكال التعسف والقمع وتكميم الأفواه لحريات الشعب الدينية والمذهبية".
واعتبر آية الله الغريفي إن "ما يحدث في البحرين يأتي في سياق الحرب العالمية الصهيونية على الإسلام والمسلمين، التي أصبحت واضحة لذوي الألباب في إشاعة الفوضى والفتن الطائفية بين أبناء البلد الواحد".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله رب العالمين، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، محمَّد المصطفى الأمين، وعلى آله الغر الميامين، وصحبه المنتجبين.
يستنكر مكتب سماحة المرجع الدِّيني آية الله العظمى السيد الغريفي "دام ظله" السلوكيَّات الهمجيَّة لحكَّام البحرين ونظامه القمعي وما قام به مؤخَّراً من حل وتصفية مؤسَّسة دينيَّة كبيرة ترعى شؤون النَّاس واحتياجاتهم الإنسانيَّة والدِّينيَّة ومنبراً عملاقاً لتربية المجتمع فكريَّاً وثقافيَّاً وهو (المجلس الإسلامي العلمائي) في دولة البحرين الإسلاميَّة المضطهدة.
إنَّ الاستهداف القمعي المتكرِّر وبالخصوص لمؤسسَّات دينيَّة ومساجد وحسينيَّات وقبور ودور عبادة في هذه الدَّولة العريقة قد بلغ من حكَّماها وأزلامها أقسى أشكال التَّعسف والقمع وتكميه الأفواه لحريَّات الشَّعب الدِّينيَّة والمذهبيَّة، وذلك يأتي في سياق الحرب العالميَّة الصهيونيَّة للإسلام والمسلمين وحريَّاتهم الفكريَّة والعقائديَّة الَّتي أصبحت وأضحت علنيَّة وواضحة لذوي الألباب في إشاعة الفوضى والفتن الطَّائفيَّة بين أبناء البلد الواحد.
إنَّنا في الوقت الَّذي نشجب وندين هذا العدوان المشين نشد على سواعد إخواننا أصحاب الفضيلة وجميع أبناء شعبنا البحراني الأبي في مظلوميَّاتهم المستمرَّة ومطاليبهم المشروعة الَّتي هي ضمن مبادئ الدِّيمقراطيَّة الَّتي تزعم الأنظمة الجائرة تطبيقها.
كما ندعوهم في أن لا تتأثَّر مسيرتهم السِّلميَّة بهذه المحن والشَّدائد وتبقى مؤسَّساتهم الدِّينيَّة والثَّقافيَّة أمثال (المجلس العلمائي) مستمرَّة ولا تتخندق في مكان معيَّن بل تكون منبراً جوَّالاً في كل زمان ومكان، متنورة بقوله تعالى [مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ].
مطالبين كافَّة الضمائر الحيَّة في المؤسَّسات الحقوقيَّة والمجتمع الدولي مساندتهم ومعاضدتهم وأن ينظروا بعين البصيرة قبل البصر لما يقوم به حكَّام وسلاطين الجور وأعوانهم من كبح لإرادات الشُّعوب الإسلاميَّة المسالمة الصَّابرة وبالأخص الموالية لمذهب أهل البيت "سلام الله عليهم"، فإنَّ نصر الله آت لا ريب فيه تحت راية مولانا الحجة ابن الحسن المهدي المنتظر "عجَّل الله تعالى فرجه الشَّريف"
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ]
.................
انتهى/212