ابنا: وقع علماء "المجلس الإسلامي العلمائي" الشيعي في البحرين، اليوم الأحد، على عريضة سيرفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» ضد القرار القضائي الذي صدر مؤخراً بحله وتصفيته.
وذكرت وسائل إعلام بحرينية، أن عشرات علماء الدين الشيعة وأساتذة الحوزة العلمية في البحرين، نفذوا اليوم اعتصاماً في مسجد "الإمام الصادق (ع)" في منطقة "القفول" للتأكيد على موقف التضامن مع المجلس العلمائي في البحرين الذي يمثّل أعلى هيئة دينية لعلماء الدين الشيعة في البلاد.
ووقع العلماء على عريضة سترفع للأمين العام للأمم المتحدة بشأن حل المجلس الإسلامي العلمائي، متوجهة له بالقول "نضعكم أمام جريمة إنسانية تتمثل في حكم قضائي صادر عن محاكم البحرين بحلّ المجلس الإسلامي العلمائي"، معتبرين ذلك "اضطهاداً لحقنا الإنساني في ممارسة دورنا الديني"، مؤكدة أن هذا الدور مكفول في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والذي صادقت عليه البحرين عام 2006.
ودعا العلماء في عريضتهم بان، الى القيام بدوره "حيال هذه الجريمة وفقاً لما نصت عليه المبادئ والعهود والمقررات الدولية" التي تصون حقهم في ممارسة شعائرهم وتنظيم شؤونهم الدينية، و"ذلك بمخاطبة السلطات البحرينية للكفِّ عن الاستمرار في التضييق على الحريات الدينية وحرية التعبير، وحثّها على إلغاء هذا الحكم" الذي يصادر حقاً جوهرياً من حقوقهم.
وخلال الاعتصام اعتبر رجل الدين البحريني «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم» بأن قرار حل "المجلس الإسلامي العلمائي" هو استهداف لمواقع القوة في المذهب، وأنه يترجم ما جاء في تقرير "البندر"، من خطة رسمية لإضعاف مكون أصيل من مكونات هذا الشعب، وتفتيت كيان طائفة معنية.
وقال آية الله قاسم إن الحل قرار سياسي ولا يمكن ابداً اعتباره "سُنياً" وكل من يؤيده سيكون ذلك من منطلق موافقة على سياسة السلطة، مشيراً إلى مخطط تآمري تنتهجه السياسة الرسمية أو خطٍ منها، لا تريد تحقيق حتى إصلاح شلكي، لحين استكمال الخطة المشؤومة التي عراها تقرير البندر على حد قوله.
في الوقت الذي طالب فيه قاسم العلماء ورجال الدين بتصدر الحركة المطلبية، مضيفاً: "يجب أن تكونوا في مقدمة الجماهير"، مطالباًَ إياهم بتصعيد وتيرة العمل والنشاط على الصعيد السياسي والتبليغي في كافة مناطق البحرين.
وكانت المحكمة الإدارية الكبرى في البحرين أصدرت يوم الأربعاء الفائت، حكماً قضى بحل "المجلس العلمائي"، وهو أعلى هيئة دينية للمسلمين الشيعة في المملكة وتصفيته.
...............
انتهی/212