ابنا: وتلقى والد عباس اتصالا مفاجئاً من إدارة المباحث الجنائية فجر اليوم (حوالي 2 صباحاً) يطلب منه الحضور الفوري إلى مركز للشرطة، حيث جرى إطلاعه على استشهاد ابنه.
ورفضت السلطات طيلة أسبوعين منذ اعتقاله إطلاع عائلته على أية معلومات عنه أو وضعه صحي رغم الأنباء التي تحدثت عن إصابته بالرصاص الحيّ (رصاصتان في الرجل ورصاصة أخرى في الظهر).
واعترفت السلطات بحادثة إطلاق النار عليه وزميلين له أثناء مطاردتهم، أثناء عملية اعتقالهم في المرخ. لكنها رفضت في المقابل كل المناشدات التي دعت إلى الكشف عن مكان تواجده أو وضعه الصحي.
وكانت جمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية قد صرحت في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري بأن 3 مؤسسات رسمية ("وحدة التحقيق الخاصة" التابعة للنيابة العامة، "الأمانة العامة للتظلمات" في وزارة الداخلية و"المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان") تلتزم الصمت إزاء إخفاء السلطة لمواطنين منذ 15 يوما.
وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" السيد هادي الموسوي إن السلطة «تتحمل كامل المسؤولية عن اختفاء صادق العصفور (17 عاما) والشاب فاضل عباس (19 عاما)، والتكتم على أوضاعهما بعد إصابتهما بالرصاص الحي قبل 15 يوماً في منطقة المرخ».
ووجهت عائلة الشاب فاضل عباس نداءً نشر في الصحافة للكشف عن ابنها إلا أن السلطات امتنعت عن الاستجابة لها.
وسبق أن اعتقل عباس في نقاط تفتيش سابقاً أكثر من مرة. كما مثل أمام مركز شرطة الخميس بعد إحضارية وجهت له، وقد خرج بعد التحقيق معه. لكنه اعتقل برفقة اثنين من رفاقه هذا الشهر يناير/ كانون الثاني في كمين لقوات الشرطة بعد رميهم بالرصاص الحيّ.
وحسب فيديو لوالدة عباس نشر على شبكة وسائل التواصل الاجتماعي أن «عائلته قامت بالبحث عنه في كل مراكز الشرطة والمستشفيات ولم تحصل على أي خبر عنه».
وناشدت المسؤولين «في جميع الجهات المعنية بتمكينها من الاطمئنان عليه، حيث لا تعرف أية معلومات عنه منذ اعتقاله»، لكن جميع النداءات قوبلت بالصد.
وبإستشهاد هذا الشهيد یرتفع عدد شهداء ثورة الکرامة في البحرين الی 118 شهیداً منذ اندلاع الثورة في الرابع عشر من فبراير 2011.
...................
انتهى / 232