وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الخميس

٢٣ يناير ٢٠١٤

٨:٣٠:٠٠ م
499749

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير": الشعب البحريني بأغلبيته الساحقة يطالب بإسقاط النظام

قالت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في بيان لها إن "الحل السياسي مع حكم العائلة الخليفية الغازية والمحتلة ليس الطريق الأجدى لحل مطالب شعبنا الثائر ، فالشعب بأغلبيته الساحقة يطالب بإسقاط النظام ، والجمعيات السياسية المعارضة تتوهم بأنها تستطيع تحقيق تطلعات شعبنا في الحوار أو القبول بشرعية حكم العصابة الخليفية".

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين اليوم الجمعة بياناً حول دعوة ومبادرة ولي العهد البحريني «سلمان بن حمد آل خليفة» والديوان الملكي للحوار الوطني مع المعارضة.

وجاء في هذا البيان: "نحن على أعتاب الذكرى السنوية الثالثة وتدشين دخول ثورة 14 فبراير عامها الرابع وإعلان إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن فعالية "عصيان العزة" بين 13 إلى 15 فبراير/شباط المقبل ، فإننا نرى تحركات محمومة ومشبوهة من قبل الطاغية الأصغر سلمان بحر ورئيس الديون الملكي الخليفي الديكتاتوري خالد بن أحمد من أجل إحتواء الثورة وإجهاضها عبر مشاريع الحوار الخوار الفاشلة والمرفوضة من قبل شعبنا الثائر".

وأضاف "إن الحل السياسي مع حكم العائلة الخليفية الغازية والمحتلة ليس الطريق الأجدى لحل مطالب شعبنا الثائر ، فالشعب بأغلبيته الساحقة يطالب بإسقاط النظام ، والجمعيات السياسية المعارضة تتوهم بأنها تستطيع تحقيق تطلعات شعبنا في الحوار أو القبول بشرعية حكم العصابة الخليفية ، وشعبنا لديه خارطة طريق تختلف عن خارطة طاولة الحوار وهو باق في الساحات حتى إسقاط النظام وحقه في تقرير المصير وثابت على شعاراته الثورية وعلى رأسها يسقط حمد ..".

وفيما يلي نص هذا البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)).

((قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ)).

((وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ))

صدق الله العلي العظيم.

تشهد البحرين ومنذ أكثر من 231 عاما غطرسة إستكبارية خليفية لا تزال مستمرة إلى يومنا هذا على يد حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة لبلادنا ، فلا زال طاغية يخلف طاغية ، ولا زال ديكتاتورا يسلم الراية إلى ديكتاتورا .. وفي البحرين ثار وإنتفض شعب البحرين مرات ومرات مطالبا بالكرامة والحرية والتحرر من نير الطغيان والديكتاتورية ، وفي كل مرة يقترب الشعب من تحقيق تطلعاته المشروعة يتم الإلتفاف على مطالبه بمسرحيات الحوار المكذوبة ..

في هذه المرة واصل الشعب مسيرة الكرامة وثار من أجلها وكالعادة قدّم التضحيات الجليلة من أبنائه ، وتمت مواجهته بوحشية ودموية وقسوة بالغة من خلال قطعان المرتزقة المجنسين الذين جاء بهم آل خليفة من أصقاع الأرض ليذوقوا أبناء البحرين ألوان العذاب وبلغت قطعانهم المتوحشة أكثر من 400 ألفا ويزيد .. كلها جاءت لتحاصر شعب البحرين الأعزل المطالب بالحرية والكرامة والعزة وحقه في تقرير المصير ، بهدف التنكيل به والإنتقام منه ومعاقبته والثأثر منه لمطالبته بتقرير المصير وإستعادة السلطة .. ويجري كل هذا من قطعان من مستوطنين وقراصنة وغزاة جاؤوه من وراء الحدود بدعم بريطاني وسعودي وأمريكي.

وقد إزدادت الغطرسة الخليفية بتواجد الإستعمار البريطاني وبعدها الإستعمار الأمريكي الصهيوني لبلادنا ، وها نحن نشهد غطرسة أمريكية إستكبارية عالمية شاملة من قبل الشيطان الأكبر أمريكا التي تدعم حكم العصابة الخليفية للبقاء أكثر في الحكم وتدعم الحكومات القبيلة الإستبدادية في كل من قطر والسعودية وسائر المشيخات الخليجية البدوقراطية ، ضاربة عرض الحائط القيم الإنسانية والأخلاقية والسياسية المرتبطة بالدفاع عن قيم حقوق الإنسان والديمقراطية ..

ونحن على أعتاب الذكرى السنوية الثالثة وتدشين دخول ثورة 14 فبراير عامها الرابع وإعلان إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير عن فعالية "عصيان العزة" بين 13 إلى 15 فبراير/شباط المقبل ، فإننا نرى تحركات محمومة ومشبوهة من قبل الطاغية الأصغر سلمان بحر ورئيس الديون الملكي الخليفي الديكتاتوري خالد بن أحمد من أجل إحتواء الثورة وإجهاضها عبر مشاريع الحوار الخوار الفاشلة والمرفوضة من قبل شعبنا الثائر.

أما شعبنا البطل والرسالي وصاحب المواقف السياسية الرسالية الثابتة فقد أصبح اليوم أكثر وعيا من أي وقت مضى ، فرأيناه قد إنتفض عن بكرة أبيه في مظاهرات ومسيرات في مختلف قرى وبلدات ومناطق البحرين ، منها جزيرة سترة وبني جمرة والمصلى وعالي وسماهيج والدير وكرانة وسار وسلماباد والقرية وبوري والهملة وكرزكان والمالكية وشهركان والنويدرات وجدحفص والسنابس والديه وغيرها من القرى والبلدات الثورية رافضا مبادرة الطاغية الأصغر للعودة إلى طاولة الحوار مصرا على ثوابته الوطنية وإستحقاقاته السياسية برحيل حكم العائلة الخليفية وحقه في تقرير المصير وأن يصبح مصدر السلطات جميعا في ظل نظام سياسي تعددي جديد.

لقد لاقت دعوة المستبد سلمان بحر والديون الملك الخليفي الديكتاتوري رفضا شعبيا قاطعا ، إذ لا توجد أي أدنى وذرة ثقة في حكم العصابة الخليفية فالتجارب كثيرة ومريرة فلم يصدق هذا الحكم في واحدة منها.

إن الحل السياسي مع حكم العائلة الخليفية الغازية والمحتلة ليس الطريق الأجدى لحل مطالب شعبنا الثائر ، فالشعب بأغلبيته الساحقة يطالب بإسقاط النظام ، والجمعيات السياسية المعارضة تتوهم بأنها تستطيع تحقيق تطلعات شعبنا في الحوار أو القبول بشرعية حكم العصابة الخليفية ، وشعبنا لديه خارطة طريق تختلف عن خارطة طاولة الحوار وهو باق في الساحات حتى إسقاط النظام وحقه في تقرير المصير وثابت على شعاراته الثورية وعلى رأسها يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. ولا حوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين .. وما اللقاء الأخير الذي جمع المجرم سلمان بحر بقيادات الوفاق حصريا ، وبعدها لقاء الجمعيات السياسية برئيس الديوان الملكي وزعيم عصابات المجنسين خالد بن أحمد إلا محاولات إستباقية في الذكرى الثالثة للثورة ، الهدف منها الطلب من الجمعيات السياسية بتهدئة الشارع وإسقاط ورقة الدعوات للعصيان المدني الشامل من أيدي الشباب الرسالي الثوري ، مقابل الوعود الكاذبة والفضفاضة بدخول حوار مزعوم يبيع الوهم ويقطع النظام المستبد من خلاله الوقت الذي بدى أنه يراهن عليه لكسب المعركة مع الإرادة الشعبية المقاومة والرافضة لوجوده:-

أولا : من الواضح إن خيار النظام الوحيد حسب المعطيات القائمة على الأرض هو القمع والقبضة الأمنية والوحشية في التعاطي مع الإرادة الشعبية المطالبة بحياة سياسية يشترك فيه الجميع دون تمييز بين أحد وعلى أسس المواطنة .. ووفق هذه الحقيقة المرة فإنه مستمر في فرض الأمر الواقع في ظل حوار الدم .. ولن يستجيب حكم العصابة الخليفية لمطالب الشعب العادلة والمشروعة وسيستمر في القتل والإرهاب والبطش والقمع في ظل دعم غربي أمريكي وإنحياز كامل وشامل للديكتاتورية والإستبداد ، وتجاهل مر للإرادة الشعبية وحقها في تقرير المصير.

ثانيا : إن الحوار الخوار في صورته الثالثة والرابعة بدأ أكثر سوءاً وليس هناك أي ذرة من التفاؤل لدى شعبنا حيث أن هناك حالة إختناق وغطرسة خليفية ، وهناك أزمة ثقة عند شعبنا الذي لا يريد تكرار تجارب الماضي ، والتفاؤل بالإصلاح السياسي الجذري يبنى على معطيات وآليات وليس على سراب أو دعوة الطاغية الأصغر وهو الحلقة الأضعف في الحكم والذي لا يمتلك من خيوط الأزمة السياسية شيئا.

ثالثا : جاءت دعوة ومبادرة الطاغية سلمان بحر والديوان الملكي الخليفي في ظل إزدياد الحملة الأمنية والقمعية والبوليسية ، فحكم العصابة الخليفية لا زال يتعدى على الحقوق ويحاول طمس الهوية العربية والإسلامية لشعبنا وللبحرين .. ولا يمكن الإعتماد عليه ولا تجدي مع هذا الحكم الدعوات الحقوقية وغيرها.

رابعا : الحوار بدأ بصورته الثالثة والرابعة أسوأ من قبل .. وشعبنا في الوقت الذي بدأ ليس متفائلا من مثل هذه الدعوات والمبادرات فهو متخوف جدا من حرف مسار الثورة بالمحاولات المتكررة لإجهاضها بدعوة السلطة للجمعيات السياسية للحوار .. بينما الجمعيات السياسية تدعي بأنها تريد التغلب على الجراح ولكن كيف يتم ذلك ؟!! ..

وتفاؤل شعبنا بمثل هذه المبادرات والدعوات لا يمكن أن نبنيه على دعوة سلمان بحر .. حيث أن دعوات السلطة للحوار ما هو إلا سراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً .. وإن نفس الجمعيات السياسية طويل مع السلطة بالنسبة إلى التوصل إلى نتائج وإصلاح سياسي ولكننا نرى بأن هذا النفس الطويل لا يصلح مع سلطة لا تؤمن على الإطلاق بالإصلاح السياسي الجذري وإنما لا زالت تصر على البقاء في ظل ملكية شمولية مطلقة وتمارس البدوقراطية في أبشع صورها.

خامسا : إن دعوة الطاغية الأصغر سلمان بحر لما يسمى بالحوار الوطني لا تمتلك مقومات النجاح على الإطلاق ، وشعبنا لا يؤمن بهذا الحوار الفاشل ، ولا ندري ما الذي يدفعنا للتفاؤل والتصديق بهذه الدعوة من قبل الطاغية الأصغر للإصلاح ، فدعوته لطاولة الحوار لا تمتلك أي مقومات النجاح على الإطلاق ، وفي اليوم الذي أطلق سلمان بحر مبادرته المزعومة للحوار فإنها لم تأت في سياق مرسوم رسمي وإنما بهرجة إعلامية لدعوة زائفة كسابقاتها تستهدف حرف مسار الثورة وتوجهاتها الأساسية من التركيز على إسقاط النظام وحق تقرير المصير إلى أمل زائف بالتغيير والتنازل من عصابة تعتبر مسألة وجودها في السلطة قضية وجود ..

وفي أثناء البهرجة البهلوانية حدثت جريمتان كبيرتان في قرى وبلدات البحرين ، أولها ضحية قرية كرانة الشاب الذي مزقت جسده الألآت الحادة والمطارق وألقي في الشارع على ساحل البحر ، وقبل أيام صدرت أحكام وصلت إلى 300 عام على مجموعة من الشباب جريمتهم أنهم شاركوا في المظاهرات رافضين بقاء حكم العصابة الخليفية ومطالبين بالتغيير والإصلاح وحق الشعب في تقرير المصير.

فكلما إستمرت الثورة والأزمة لتخنق رقبة حكم العصابة الخليفية يلجأ مجرمي هذه السلطة إلى مثل هذه المبادرات الكاذبة والعقيمة .. ثم ما أن تقترب الأزمة للهدوء إلا ونرى مجيء أزلام هذا الحكم الديكتاتوري ليباركوا لرجال الأمن ومرتزقتهم وال