وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ابنا
الأربعاء

١٥ يناير ٢٠١٤

٨:٣٠:٠٠ م
497471

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" ترى بأن لا خيار أمام شعب البحرين إلا مواصلة الثورة

..حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن لا خيار أمام شعب البحرين إلا مواصلة الثورة والحراك السياسي الثوري من أجل الإستحقاقات السياسية الكبرى وهو رحيل حكم العائلة الخليفية وإقامة نظام سياسي تعددي جديد حتى يتسنى للشعب بأن يكون مصدر السلطات جميعا..

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين يوم الخميس بياناً حول لقاء الجمعيات المعارضة مع ولي العهد البحريني «سلمان بن حمد» يوم الأربعاء  بعد تلقيها دعوة منه وبمناسبة مرور 3 سنوات علی الثورة الكرامة في البلاد.

وجاء في هذا البيان: "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الهدف من هذا اللقاء هو حرف الأنظار عن الذكرى السنوية الثالثة لثورة 14 فبراير ودخول الثورة عامها الرابع وما سيرافق الذكرى من فعاليات ثورية ومظاهرات عارمة وإحتجاجات واسعة وفي طليعتها العصيان المدني الشامل الذي دعى إليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، إضافة إلى قرب موعد الإنتخابات البرلمانية القادمة والصورية في هذا العام ، ولذلك قام الطاغية الأصغر سلمان بحر بدعوة للقاء قادة جمعية الوفاق وذلك من أجل تقطيع الوقت وإيجاد الفرقة بين الجمعيات السياسية والقوى الثورية للمعارضة ومعها إئتلاف شباب الثورة المبارك في ظل سياسة فرق تسد من أجل أن يشغل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة قوى الشعب والثورة للإنشغال بأنفسهم وتعميق للخلافات الجانبية".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ))

صدق الله العلي العظيم

إلتقى قادة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين يوم أمس الأربعاء 15 يناير بولي العهد لحكم العصابة الخليفية الطاغية الأصغر سلمان بن حمد آل خليفة المعروف بـ "سلمان بحر" ، بعد تلقيهم دعوة من الأخير لتدارس ما زعم لإيجاد سبل حوار جاد على حد تعبيرهم ، مما أثار إمتعاض شعبنا الجريح وثورانا الرساليين وزعماء قوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام والناشطين على شبكات التواصل الإجتماعي.

وقد جرى اللقاء صباح أمس بين (الجمعيات السياسية المعارضة) وسلمان بحر ، هو في الحقيقة كان إجتماع بين ولي العهد الطاغية الأصغر وجمعية الوفاق الإسلامية "فقط".

وكان السبب في ذهاب الوفاق للإجتماع دون باقي الجمعيات هو إستياء وخلاف بين الجمعيات والوفاق ، علما بأن الوفاق كانت قد نشرت خبر إجتماعها بمشاركة الجمعيات مع ولي العهد سلمان بحر بينما السلطة الخليفية نشرت صور بوفد الوفاق ، مما إضطر الوفاق لإسترجاء باقي الجمعيات لوضع إسمهم في البيان مع التعهد بأخذهم في المرات القادمة، وقد وافقت بقية الجمعيات على ذلك إلا جمعية الوحدوي التي إمتازت بموقفها الرافض لذلك.

وكان المشاركون في الاجتماع هم: الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، والمساعد له خليل المرزوق، وعبدالجليل خليل، وسيد كاظم، وقد تعهد الشيخ علي سلمان للطاغية الأصغر بتهدئة الشارع في حال تقديم السلطة خطوة، وقال إنه سيخطو خطوتين في حال تقدّمت السلطة لخطوة واحدة، هذا ولم يقدم سلمان بحر أي تعهد وقال إنه سيتابع الحوار فقط.

وإدعت الجمعيات السياسية المعارضة بأن "هذا اللقاء جاء لتدارس سبل إيجاد حوار جاد ينتج صيغة سياسية جديدة تشكل حلا شاملا ودائما يحقق تطلعات جميع البحرينيين نحو الحرية والمساواة العدالة والتحول الديمقراطي وفقا للقيم والمثل الإنسانية المستقرة في الدول الديمقراطية المتقدمة ويحقق تحولا صادقا نحو الملكية الدستورية الديمقراطية على غرار الديمقراطيات العريقة" ؟؟!!.

وعلى ضوء هذا اللقاء فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الهدف من هذا اللقاء هو حرف الأنظار عن الذكرى السنوية الثالثة لثورة 14 فبراير ودخول الثورة عامها الرابع وما سيرافق الذكرى من فعاليات ثورية ومظاهرات عارمة وإحتجاجات واسعة وفي طليعتها العصيان المدني الشامل الذي دعى إليه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، إضافة إلى قرب موعد الإنتخابات البرلمانية القادمة والصورية في هذا العام ، ولذلك قام الطاغية الأصغر سلمان بحر بدعوة للقاء قادة جمعية الوفاق وذلك من أجل تقطيع الوقت وإيجاد الفرقة بين الجمعيات السياسية والقوى الثورية للمعارضة ومعها إئتلاف شباب الثورة المبارك في ظل سياسة فرق تسد من أجل أن يشغل حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة قوى الشعب والثورة للإنشغال بأنفسهم وتعميق للخلافات الجانبية.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن لا خيار أمام شعب البحرين إلا مواصلة الثورة والحراك السياسي الثوري من أجل الإستحقاقات السياسية الكبرى وهو رحيل حكم العائلة الخليفية وإقامة نظام سياسي تعددي جديد حتى يتسنى للشعب بأن يكون مصدر السلطات جميعا.

إن إستمرار الحوار بين الجمعيات السياسية المعارضة والسلطة الخليفية سيبقى عقيما ولن يصل إلى نتائج إيجابية في ظل رفض شعبي عارم لشرعية الحكم الخليفي وبقاء الطاغية حمد والعائلة الخليفية وحلفائهم في الحكم.

إن جماهير شعبنا تطالب أولا بإسقاط الديكتاتور حمد وحكم العصابة الخليفية ويرفض تلميع الطاغية الأصغر سلمان بحر سارق البحار والسواحل الذي يدعو المرة تلو الأخرى الجمعيات السياسية للحوار العقيم وهم في سكرة الغرور والتفكير الحزبي الضيق الأفق والمكاسب السياسية في ظل مشروع مشاركة في الحكم بينها وبين حكم العصابة الخليفية ، بعيدين كل البعد عن تطلعات الشعب المطالب بإسقاط النظام.

إن آل خليفة لا يريدون الحوار ، وإنما يريدون قتل الوقت ، ويبحثون عن الشرعية من قبل شعبنا والشرعية الدولية ، وذلك بدخول الجمعيات السياسية في الحوار ، ولذلك فإننا نرى بأن اللقاء الذي جمع ولي العهد سلمان بحر بجمعية الوفاق جاء قبيل تفجر ثورة 14 فبراير والفورميلا ، من أجل إحتواء الغضب الشعبي العارم ، وإن ولي العهد الطاغية الأصغر كاذب كأبيه ولا زالت ذكريات دوار اللؤلؤة مصبوغة في الذاكرة بدم الشهداء ولن تمحى ،ولا زالت ذكرى مجزرة الخميس الدامي عالقة في أذهان الشعب والثوار ، والتي بعدها أصر الشعب على إسقاط النظام ولا زال يطلق شعار يسقط حمد حتى رحيل آل خليفة عن البحرين.

ولذلك فإن من يبحثون عن الحل بالتفاهم مع مجرمي حكم العصابة الخليفية بعيدا عن الشعب وقوى المعارضة الرئيسية المطالبة بإسقاط النظام فلن يجدوه ، بل سيكونوا هم الخاسرالأكبر ، وآل خليفة ومنذ مجيئهم على الحكم عبر القرصنة البحرية والغزو والإحتلال رفضوا الحوار مع الشعب ، وها هو الطاغية يزيد العصر وهتلر البحرين يرفض الحوار مع الشعب الذي رفضه وطالب بإسقاطه ومحاكمته كمجرم حرب ومرتكب مجازر إبادة جماعية ضد شعبنا في البحرين.

يا جماهير شعبنا الثائر ..يا شباب ثورة 14 فبراير ..

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدعوكم بالمشاركة الفعالة في فعاليات العصيان المدني (المَشروع الثوريّ: عِصْيَانُ فِبْرَاير قَادِم) الذي أعلنه إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير صاحب الإبتكارات والمبادرات المتجددة الذي دعى جماهير العزة للمشاركة الحاشدة في المحطة الثانية من محطات التعبئة الشعبية لعصيان العزة القادم ، وذلك ضمن ساعة العزة والذي حدد الإئتلاف برنامجه ضمن بيان له يوم الأحد الماضي 12 يناير 2012م تحت عنوان: (برنامج المَشروع الثوريّ: عِصْيَانُ فِبْرَاير قَادِم).

إننا وعلى أعتاب 14 فبراير القادم مدعوين للمشاركة الفعالة والكبيرة في العصيان المدني الشامل والذي تسعى السلطة الخليفية لإفشاله عبر لقاء الطاغية الأصغر مع قادة جمعية الوفاق والإعلان المزعوم عن بدء مرحلة من حوار خوار قادم حول أن يكون مبدأ تعيين الحكومة حق أصيل للطاغية حمد إما بالتشاور مع السلطة التشريعية قبل التعيين أو بالتصديق – على التشكيل الحكومي من خلالها ، وتعديل صلاحيات وتركيبة مجلس الشورى أو إبقائه على الوضع الحالي ، ومبادىء تعديل الدوائر الإنتخابية ، وتعزيز إستقلالية القضاء وتطويره.

وكان الطاغية الأصغر سلمان بحر قد طرح بنود سبعة للحوار مع الجمعيات في آذار/مارس 2011م ، قبيل غزو القوات السعودية وقوات عار الجزيرة للبحرين وهي ، مجلس نواب كامل الصلاحيات ، حكومة تمثل إرادة الشعب ، دوائر إنتخابية عادلة ، التجنيس ، محاربة الفساد المالي والإداري ، أملاك الدولة ، معالجة الإحتقان الطائفي وغير ذلك إلا أن حكم العصابة الخليفية وتحت ضغط الرياض تنصلت منها وواصلت قمعها للثورة وإستباحت القرى والمدن والبلدات وعاثت في الأرض ظلما وفسادا وجورا وإرتكبت ولا تزال ترتكب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية.

إن دعوة الطاغية الأصغر سلمان بحر لقادة جمعية الوفاق والإعلان عن محاور الحوار الخوار القادم يأتي في ظل بقاء قادة ورموز الثورة في السجن منذ 2011م ، وفي ظل إعتقال أكثر من ثلاثة آلاف سجن سياسي وسجن رأي منهم نساء ورجال وأطفال ونشطاء حقوقيين حاولت السلطة الخليفية إبعادهم عن الحل السياسي للأزمة ، إذ أنهم يطالبون بإسقاط النظام ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وجلاديه في محاكم جنائية دولية.

فيا جماهيرنا الثورية التي رفضت البيعة للطاغوت وكفرت به وآمنت بالله وتمسكت بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها وأطلقت ولا تزال تطلق وتهتف "هيهات منا الذلة" .. إنكم اليوم أمام مسئوليات تاريخية وعليكم بإفشال حوار الخوار المزعوم حيث أن أي حل سيقدم عليه حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة فهو حل لأزمته وليس حل لأزمة الشعب ، والحكم الخليفي الديكتاتوري يمر بأصعب مراحله فجنيف 2 على الأبواب وهو ليس فقط سيغير الخريطة السياسية للشرق الأوسط بل الجيوسياسية ، وأيضا فإن الحكم السعودي الديكتاتوري الشمولي الراعي للإرهاب في العالم وفي سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن في إنحدار وفي طريقه ليلتحق مع فراعنة العصر إلى مزابل التاريخ.

إن دعوات الحوار التي أطلقها الطاغية الأصغر سلمان بحر هذه الأيام هو من أجل أن تراوح الأزمة مكانها إلى أن تنقضي ذكرى ثورة 14 فبراير ، ولذلك فمن يعتقد بأنه قادر على إنهاء ثورة 14 فبراير ومظاهرها فليستفتي إرادة الشعب المقررة للمصير السياسي والرافض لشرعية الحكم الخليفي ، وإن مثل هذه اللقاءات فما هي إلا وبال على رعاتها وشركائهم.

إن ثورة 14 فبراير بجميع فعالياتها الثورية الرسالية ورموزها وقاد