ابنا: وافقت باكستان يوم الثلاثاء على طلب السعودية بتدريب الاف المسلحين السوريين وتزويدهم بالعتاد في اطار مايسمى"جيش الاسلام" الذي يقاتل الجيش السوري من جهة ويتقاتل مع مسلحي تنظيم "داعش" في إدلب وحلب والرقة على النفوذ على الأرض من جهة أخرى.
وذكرت صحيفة "الزمان" أن مصادر دبلوماسية في اسلام آباد قالت ان باكستان ستتلقى مقابل ذلك استثمارات سعودية بمليارات الدولات في عدد من قطاعاتها الاقتصادية اضافة الى توفير ملجأ الى رئيس وزراء باكستان الأسبق «برويز مشرف».
وقالت المصادر الدبلوماسة العربية في اسلام آباد لـ الزمان ان نواز شريف رئيس وزراء باكستان الذي قضى سنوات منفاه الطويلة مع عائلته في مدينة جدة السعودية التي غادرها قبل اشهر لاستلام مهام رئاسة الوزراء وتربطه علاقات وثيقة مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات السعودية «بندر بن سلطان» يدعم صفقة تدريب جيش الاسلام في سوريا.
وأفادت الصحيفة أن مصادر سورية وعربية وغربية تقول ان الجهد السعودي المكثف يتركز على جيش الاسلام الذي شكل في اواخر ايلول نتيجة اتحاد 43 مجموعة مسلحة في سوريا. وتتصارع هذه القوة مع مجموعات أخرى على النفوذ من بينها "داعش" و"جبهة النصرة".
ويقود جيش الاسلام «زهران علوش» وهو سلفي كان في السابق قائداً للواء الاسلام، وعقد علوش في الاونة الاخيرة محادثات مع رئيس الاستخبارات السعودية تحت راية جيش الاسلام.
وشارك في اجتماعات اخرى عقدت بعيداً عن الانظار في تركيا مع السفير الاميركي في سوريا «روبرت فورد».
والتقى الفيصل، رئيس الوزراء والرئيس الباكستاني «نواز شريف» و«ممنون حسين» وبحث معهما العلاقات الثنائية.
ونقلت قناة سماء الباكستانية عن مصادر دبلوماسية أن الفيصل نقل للقيادة الباكستانية رسالة مهمة من الملك السعودي «عبد الله بن عبد العزيز» وأشارت إلى أن الوزير السعودي بحث مع شريف وحسين قضايا على نطاق واسع، بينها علاقات التعاون الثنائية.
ولفتت إلى أن مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية «سرتاج عزيز» والسفير السعودي في إسلام آباد، «عبد العزيز ابراهيم الغدير» وغيرهما من المسؤولين حضروا الاجتماع.
كما التقى وزير الخارجية السعودي قائد الجيش الباكستاني الجنرال «رحيل شريف».
...............
انتهی/212