ابنا: قال أمين عام جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين «الشيخ علي سلمان» في كلمة في ذكرى رحيل الرسول الأعظم (ص) بجامع "الخيف" في منطقة "الدير" امس الاربعاء بأن الثورة ماضية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مكافحة من أجل حقوقنا الانسانية حتى نستردها، حقنا فيمن يحكمنا، حقنا في مجلس يشرع ويراقب، وحقنا في حكومة تمثل ارادتنا، مستدركاً بالقول: إن أعجبتنا في سيرتها جددنا لها مرة أخرى وإن لم تعجبنا نحن الشعب خرجنا في مسيرة واحدة وأسقطناها أو صوتنا في مجلس حقيقي وأسقطناها، ولا نريد حكومة تعشعش في الفساد أربعين وخمسين سنة ولا أحد يستطيع أن يسقطها، هذه صيغة المشاكل وصيغة الأزمات واضاعة الانسانية والثروات حسب قوله.
وأكد سماحته بعد أن أم جمعاً من المواطنين في صلاة العشائين بأنه يتشرف أحياناً بزيارة عدد من العوائل لوجود مصابٍ أو معتقل أو غيرها من الأمور التي يعاني منها هذا الشعب، أريد أن أواسي مواساة انسانية بعض هذه الأسر فيما نزل بها، أنظر ابن معتقل، يستقبلني الجد، يقول أنا أيضاً كنت معتقل، أنا أيضاً اعتقلوني في الخمسينات، أو في الستينات، ويقابلني والد المعتقل فيقول أنا أيضاً معتقل في الثمانينات، والابن معتقل في الألفية.
وواصل سماحته: سلسلة من الظلامات وكأنها لا تنتهي، ولو قدر لنا أن نسمع ممن عاشوا في سنة 1900 و1920 لسمعنا ما نسمعه ممن نسمعه في الأربعينات وعاش في فترة الهيئة وما بعد الهيئة وفي الستينات وفي السبعينات وفي الثمانينات والتسعينات، متساءلاً: ماذا توّلد هذه السلسلة؟ كيف نتصور؟ تعال أيها المجتمع الدولي، أي انسان لديه عقل، ضمير، لحظة انصاف، من أحبتنا في هذا الوطن، انظروا إلى هذا المشهد، ليس بيت واحد اثنين ثلاثة عشرة، تكاد تكون السمة الغالبة، تأملوا في هذا المشهد.. كيف يعيش هؤلاء الناس؟ الجد معتقل!! الأب معتقل!! الابن معتقل!! كيف حياتهم؟ كيف الأمن لديهم؟ أين استقرارهم؟ أين طمأنينتهم؟ ما علاقة الناس بالأرض؟ اذا كانت حكومته لا تحتضنه وتعاقبه، تلاحقه، تطارده، وفي هذه السلسلة الطويلة العاملة على اشاعة الخوف، مستمرة في حرمانه من حقوقه، الليل والنهار يدور ولكن في كل عقل من هذه العقول، في كل هاجس من هواجسنا قلق وخوف، واحد يأتون له بإبن يفرح به، ولكنه خائف يتلقى التعليم المناسب أم لا، يتم توظيفه أم لا، سيد مجيد العلوي صاحب نكتة، قال له أحد الكبار، ماذا أسميت ولدك؟ قال أسميته الحسن، قال له لماذا لم تسمه عبدالحسن؟ رد عليه بالقول بعد أن يعطوه وظيفة. هل هذه حياة؟.
وأشار سماحته في ذكرى وفاة الرسول الأعظم (ص) بأن رسول الله لو كان بيننا اليوم فإنه سيقف معارضاً للحكم المطلق البعيد عن ارادة الأمة، ولن يرضى بإنتهاك الحرمات، بقتل النفس المحترمة، والاستئثار بالفيء.
...............
انتهی/212