وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين اليوم الثلاثاء بياناً بمناسبة وفاة الرسول الأعظم (ص) في الذكرى السنوية الرابعة للثورة الكرامة في البلاد.
وجاء في هذا البيان: "نحن اليوم نعيش ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله والإمام الحسن المجتبى وذكرى شهادة الإمام الرضا عليه السلام ، فإن البحرين تعيش حالة تصعيد أمني شديد وتخبط أمني وبوليسي من قبل العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ولا تدري ماذا تصنع من جنون وشعبنا لا يعلم إلى إين ستتجه الأمور".
وأضاف البيان "إننا نرى أن هناك حرب شعواء تشنها مرتزقة السلطة الخليفية في مناطق شيعية مختلفة في البحرين هدفها قتل الأمل في نفوس أبناء شعبنا وإضعاف وقتل إرادتهم الثورية عن مواصلة الثورة عبر إستهداف الطلائع الرسالية الثورية وشباب المقاومة لبث الرعب في نفوس أبناء الشعب في الذكرى الرابعة لثورة 14 فبراير".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ. أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا. وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) صدق الله العلي العظيم
كانت شهادة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم في اليوم 28 من صفر الخير الاثنين وذلك في سنة 11هـ وعمره الشريف 63 سنة. وقال الإمام محمد الباقر عليه السلام: «لما قبض رسول الله بات آل محمد صلى الله عليهم أجمعين بأطول ليلة حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم ولا أرض تقلهم؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتر الأقربين والأبعدين في الله».
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه: "أدعوا إليّ خليلي، فأرسلت عائشة وحفصة إلى أبويهما. فلما نظر اليهما الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعرض عنهما، ثم قال: أدعوا إليّ خليلي. فأرسل إلى علي عليه السلام فلما نضر إليه أكب عليه يحدثه، فلما خرج لقياه (أبو بكر وعمر) فقالا له: أحدثك خليلك؟ فقال عليه السلام حدثني ألف باب يفتح كل باب ألف باب".
وفي اللحظات الأخيرة الأخيرة من عمره الشريف أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمير المؤمنين عليه السلام بجملة وصايا وقال:"أشهدت عليها جبرائيل وميكائيل والملائكة المقربين، ومن هذه الكلمات أن جبرائيل كان يقول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام يسمع «إنهم سيغصبوا خمسك ويهتكوا حرمتك ويخضبوا لحيتك من دم رأسك» يقول أمير المؤمنين عليه السلام «عندما سمعت ذلك الكلام ،عوّلت وسقطت على الأرض» ثم أوصى بضعته الصديقة الطاهرة والحسنين عليهما السلام، ثم ختمها بعدة أختام من الذهب الذي لم تمسه النار وليس من صنع البشر وسلمها إلى أمير المؤمنين عليه السلام.
تمرّ علينا هذه الأيام ذكرى شهادة سيد المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) وشهادة ولده الامام الحسن المجتبى (ع) وشهادة الإمام الرضا (ع) حيث تعيش الأمة الاسلامية أحلك ظروفها. وحيث إشتداد الحملة الاعلامية الغربية لتشويه صورة الاسلام وإهانة النبي الأكرم (ص). وكل ذلك بسبب الارهاب الوهابي العالمي وتشوية السلفية الوهابية لصورة النبي الأعظم (ص) أرواحنا فداه . ونقول إن الاسلام المحمدي الأصيل بريء من تهم الارهاب التي ألصقها الفكر الوهابي السلفي به وبالنبي الأكرم محمد(ص) الذي أتى رحمة للعالمين.
وتعزي حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين الأمة الإسلامية والعالم الشيعي والمسلمين في مختلف أنحاء العالم وشعبنا في البحرين بذكرى شهادة الرسول الأعظم المكرم المصطفى الخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتسأل الله عز وجل أن يعم الأمن والأمان في ربوع العالم الإسلامي بسيادة الحق والعدل والحرية والعزة والكرامة والإسلام الوسطي المتسامح والروح الوحدوية التي عززها رسول الإنسانية في الأمة ، وأن يتم إجتثاث جذور الإرهاب التكفيري الوهابي السلفي البعثي الصدامي ببركة وحدة الأمة الإسلامية وقوى النضال والجهاد والتحرر الوطني ، ووحدة تيار الممانعة ومحور المقاومة في مواجهة المؤامرة الصهيوأمريكية التي ترعاها السعودية وقواها الوهابية ومعها قطر وسائر القوى الرجعية في المنطقة.
وإذ نقدّم التعازي للأمة الاسلامية ولولده منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) نسأل الله تعالى أن يعظم أجورنا بذكرى شهادة خاتم الأنبياء وسيد خلق الله محمّد بن عبد الله(صلى الله عليه وآله) وأن يحفظ إمامنا المهدي عليه السلام ويعجل في ظهوره ويَعِزَّ نَصْرَهُ وَيمُدَّ فى عُمْرِهِ وَيزَيِّنِ الاْرْضَ بِطُولِ بَقائِهِ.
أيها الشعب البحراني العظيم ..
يا شباب ثورة 14 فبراير ..
ونحن اليوم نعيش ذكرى شهادة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله والإمام الحسن المجتبى وذكرى شهادة الإمام الرضا عليه السلام ، فإن البحرين تعيش حالة تصعيد أمني شديد وتخبط أمني وبوليسي من قبل العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ولا تدري ماذا تصنع من جنون وشعبنا لا يعلم إلى إين ستتجه الأمور.
ويأتي هذا التصعيد الأمني والبوليسي والمداهمات والإقتحامات الأمنية على القرى والبلدات والقيام بإعتقالات واسعة للناشطين والثوار قبيل الذكرى السنوية الرابعة لتفجر ثورة 14 فبراير.
كما أن التصعيد الأمني والبوليسي ومحاربة الشعائر الحسينية والمنابر جاء بعد الفعاليات الكبرى ومنها "فعالية يسقط حمد" لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير في ذكرى الإحتلال الخليفي للبحرين في 16 ديسمبر وفعالية عيد الشهداء في 17 ديسمبر.
إننا نرى أن هناك حرب شعواء تشنها مرتزقة السلطة الخليفية في مناطق شيعية مختلفة في البحرين هدفها قتل الأمل في نفوس أبناء شعبنا وإضعاف وقتل إرادتهم الثورية عن مواصلة الثورة عبر إستهداف الطلائع الرسالية الثورية وشباب المقاومة لبث الرعب في نفوس أبناء الشعب في الذكرى الرابعة لثورة 14 فبراير.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تؤكد الفشل المسبق لهذه الحملة القمعية والأمنية الشرسة ، وذلك بفضل تماسك شعبنا وتمسكه بمبادىء ثورة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه الأبرار عليهم السلام.
إن حكم العصابة الخليفية قام خلال الأشهر الماضية بإعتقال وتعذيب أكثر من 2000 من شباب الثورة والمقاومة ووصلت حملة القمع والبطش والإرهاب ذروتها في العشرة الأيام الماضية ، مما يؤكد إفلاس حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة ودرجة الإرهاق التي وصلت إليه السلطة الخليفية الإستبدادية ، فجاء الصراخ على قدر الألم ، وزاد تلفيق التهم للمواطنين والمسرحيات المفبركة في سباق محموم مع الزمان في محاولة للقضاء على الحراك الشعبي قبيل الذكرى الرابعة لإنطلاقة ثورة 14 فبراير ، في ظل مواصلة شعبنا بفعالياتهم الثورية وزيادة وتيرة رفض السلطة الخليفية بنفس القوة والإصرار.
ونحن على أعتاب ذكرى تفجر ثورة 14 فبراير قامت السلطات الخليفية الغازية والمحتلة بفبركة مسرحيات إعلامية وأمنية بإتهام الجمهورية الإسلامية بالتدخل في الشئون الداخلية في البحرين ، ولذلك فإننا نؤكد مرة أخرى بأن الحكم الخليفي لا زال يتهرب من الإستحقاقات السياسية والمطالب الشعبية العادلة والمشروعة التي طالب بها الشعب بصورة سلمية ، وليس له نية صادقة بالقيام بإصلاحات سياسية جذرية ، ولذلك فإنه يصدر مشاكله الداخلية للخارج.
إن المسرحية الإعلامية والأمنية التي إدعاها رئيس الأمن العام لوزارة الإرهاب الخليفي اللواء طارق الحسن والتي أوردتها وكالة أنباء البحرين بالأمس من أن دوريات خفر السواحل قد تمكنت من توقيف شخصين بحرينيين على بعد ميلين بحريين من ساحل قرية كرانة وبعد تفتيش القارب تم العثور على 50 قنبلة يدوية إيرانية الصنع وعشرات العبوات المتفجرة تتكون بشكل عام من "سي فور" و"تي ان تي" ، قد واجهها شعبنا بالسخرية وإعتبرها فبركات إعلامية وأمنية لتصفية ثوار 14 فبراير وشباب المقاومة ، وقد قامت السلطة بهذه المسرحية من أجل التنكيل بمجموعة من الشباب تم إعتقالهم أخيرا ويراد تصفيتهم جسديا في غياهب السجون والمعتقلات وإصدار بحقهم أحكام قاسية وسياسية ظالمة.
كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تفند مزاعم وزير خارجية حكم العصابة الخليفية الذي إتهم الجمهورية الإسلامية في إيران ظلما وزورا وبهتاما بالتدخل في شئون البحرين ، وإننا نرى بأن الحكم الخليفي الغازي والمحتل لبلادنا هو الذي يمارس أبشع الإرهاب والقمع ضد شعبنا الثائر ويدعم الإرهاب السلفي التكفيري البعثي الصدامي في سوريا وإحتضانه للقوى السلفية الوهابية التفكيرية والقاعدة وفدائيي صدام الفارين من العدالة والقضاء العراقي والذين يمارسون أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة ضد شعبنا.
إن حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة وبعد ثلاث سنوات أثبت بأنه لا زال مصرا على إنتهاج الخيار الأمني والعسكري للقضاء على الثورة الشعبية وأن لا نية له للقيام بإصلاحات سياسية جدية وجذرية ، وأن الطاغية حمد وأزلام حكمه لا زالوا متشبثين بحكم القبيلة والعشيرة والحكم القبلي الشمولي المطلق.
إننا نرى بأن شعبنا قد توصل وبعد أكثر من ستين عاما من نضاله وجهاده وكفاحه في التاريخ المعاصر بأن آل خليفة لا يمكن إصلاحهم وهم لا يؤمنون بالقيام بإصلاحات سياسية جذرية وجادة ، ولا يؤمنون على الإطلاق بالمشاركة الشعبية ومشاركة قوى المعارضة وبصورة حقيقية في الحكم.
ولذلك فان شعبنا خرج وبأغلبيته الساحقة في مظاهرات ومسيرات ثورة 14 فبراير في 2011م ولا يزال يخرج في مظاهرات ومسيرات عارمة يطالب فيها بإسقاط النظام ورحيل آل خليفة ومحاكمة الطاغية حمد ورموز حكمه وجلاوزته وجلاديه ومرتزقته الذين إرتكبوا جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، وإن لا أمل في أي عملية إصلاح سياسي وإن الأفق السياسي القادم يبدو مظلما وقاتما في ظل الهجمة الأمنية والبوليسية الشرسة ضد القوى ا