وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الأحد

١ ديسمبر ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
485394

المعارضة في البحرين تدشن مبادرة وطنية شاملة للحل السياسي لإخراج البلاد من أزمتها

أعلنت المعارضة البحرينية عن مبادرتها التي تحمل اسم "من أجل البحرين" خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر جمعية "الوفاق" بـ"الزنج" اليوم الاثنين وقالت أن هذه المبادرة تمثل تتويجا للكثير من المبادرات ومسيرة قوى المعارضة في المبادرات لإنجاح أي حل سياسي يخرج الوطن العزيز من الأزمة الراهنة.

ابنا: دشنت القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة في البحرين اليوم الاثنين مبادرة وطنية شاملة من أجل الخروج بالبحرين من أزمتها، والمساهمة الفعالة في الوصول وتحقيق آمال وتطلعات الشعب البحريني بجميع مكوناته.

وأعلنت المعارضة عن مبادرتها التي تحمل اسم "من أجل البحرين" خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر جمعية "الوفاق" بـ"الزنج" اليوم وقالت أن هذه المبادرة تمثل تتويجا للكثير من المبادرات ومسيرة قوى المعارضة في المبادرات لإنجاح أي حل سياسي يخرج الوطن العزيز من الأزمة الراهنة.

 وشدد رئيس الكتلة السياسية لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «عبدالجليل خليل» أن هذه المبادرة مفتوحة، ولا تقصي أحداً، من اجل تكون فرصة للتقدم، وهي مبادرة صريحة بمعنى أن الوطن كل الوطن مليء بالجراح في الثلاثة أعوام الماضية خصوصاً أننا نمر بالذكرى الثانية للجنة تقصي الحقائق الذي سجل الكثير من الانتهاكات، نريد أن نعيد بناء هذا الوطن على أساس وطني سليم، ولم يعد هناك وقت نضيعه، كفى ذلك، كفى لمحاكمات تزيد من الأزمة، كفى للحل الأمني الذي يسير أسرع من الحل السياسي، كفى إلتفافات، كفى مشاريع ترقيعية، رسالة هذه المبادرة للجميع وللحكم أولاً تعالوا نصنع حلا سياسياً بحرينياً عبر حوار جاد وصريح.

وأوضح أن هذه المبادرة تشكل فرصة ثمينة، وندعو للتفاعل مع ذلك، واذا أردنا فعلاً الخروج من الأزمة فإن هذه المبادرة هي المخرج للوصول إلى بر الأمان، ونحن مستعدون للنقاش حول هذه المبادرة من أجل البحرين، الحل الذي نريده هو أن يكون للبحرينيين كل البحرينيين.

ولفت إلى أن المعارضة اليوم تتحدث عن فرصة جديدة من أجل فعلاً ان نوقف الهدر للوقت، والحديث عن التهيئة طرحنا جزء كبير من هذه المبادرة على طاولة الحوار، لم تقرأ المبادرة بصورة صحيحة من أجل الخروج من الأزمة.

وأضاف: هناك نقطة تتحدث عن خارطة الطريق، السؤال الأساسي نذهب للحوار؟ إلى أين نذهب؟ نريد أن نعرف اذا رجعنا إلى طاولة الحوار ما هي المرحلة الثانية؟ نريد خارطة طريق، ونريد أن نعرف إلى أين تسير طاولة الحوار.

وقال أن المعارضة لا يمنعها أن تجدد مبادراتها، وهذا يدل على حرص المعارضة على هذا الوطن. موضحاً أن موقف المعارضة لم يتغير، وما زالت المعارضة معلقة مشاركتها في الحوار، ولن نذهب بعد يوم الغد للحوار.

وقال: نريد كأول خطوة أن نهيء الأجواء من أجل حوار حقيقي يحقق طموحات شعب البحرين. فالمعارضة ما زالت متمسكة بقرار التعليق ولم تقرر بعد الانسحاب الكامل من الحوار أملاً بأن تكون هناك مراجعة حقيقية من قبل أطراف الحكم، وأن تكون هناك فرصة للتفاوض حول الشراكة الحقيقية لصناعة القرار.

من جانبه، قال القائم بأعمال الأمين العام لجمعية "العمل الوطني الديمقراطي" (وعد) «السيد رضي الموسوي» أن هذه المبادرة هي مبادرة الفرص الممكنة التي نعتقد أننا نحن نعيش الآن في أجواء ضاغطة، سواء التوترات الاقليمية أو التحركات الدبلوماسية التي نشعر أن فيها الكثير، ولكن نعتقد أن الفرصة سانحة لانتاج حل محلي يجنب بلادنا التداعيات التي تعاني منه المنطقة، ونعتقد أننا كبحرينيين بإستطاعتنا أن ننتج حل بحريني يشرع في حل الأزمة.

وأضاف: هذه المبادرة (من أجل البحرين) هي مبادرة جاءت لتتوج مسيرة طويلة من المبادرات والمواقف التي اتخذتها القوى المعارضة ابتداءاً مما تقدمت به في 2011م لولي العهد، والوثائق التي قدمتها كوثيقة المنامة والمواقف التي تطرحها في بياناتها بين حين وآخر.

ولفت الموسوي إلى أن المبادرة توفر أرضية خصبة تخرج بلادنا من المحنة التي تعاني منها، وتعالج الكثير من الأزمات للاقتصاد وأوضاع المعيشة.. مشيراً إلى توفر الارادة السياسية من قبل القيادة السياسية ونحن نجزم أننا كقوى سياسية أننا نمتلك الارادة السياسية، ويجب أن يكون هناك استعدادات جدية لترطيب وتبريد وتخفيف الوطئة الأمنية الطاغية في مختلف مناطق البحرين.

وقال أن المبادرات المتكررة تؤكد حيوية المعارضة وحرصها على الخروج من الأزمة، الحل الجذري لا يمكن الا أن يكون من خلال حوار جاد، وبالتالي يمكن من خلال ذلك أن ينتج شيئاً. التواريخ لدينا ليست مقدسة، ويوم 3 ديسمبر ليس تاريخاً مقدساً.

وأشار إلى أتن المبادرات السابقة أهملت، ولكن على قاعدة فذكر إن نفعت الذكرى، لكي يدرك الجميع أن ما يجري في البحرين هو بالخطورة بمكان، وأن يجلسوا على طاولة حوار جاد. كل التجارب علمتنا أن الحلول لا يمكن أن تنتج إلا من خلال عملية سياسية تكون عبر الحوار. المفاوضات هي الأجدى لكي نخرج بخلاصات تزيح الأزمات.

من جانبه، قال أمين عام جمعية "التجمع الديمقراطي التقدمي" «عبدالنبي سلمان» أن اسم المبادرة يدلل على أن القوى المعارضة تمتلك الكثير من الحرص والمسؤولية تجاه الوضع الحالي في البحرين وهو الوضع المتأزم، ومن هذا المنطلق تأتي هذه المبادرة ضمن سلسلة مبادرات وهي تضيف الكثير مما سبق عليها من مبادرات لأنها تطرح حلا سياسياً توافقياً في البلد شريطة أن تمتلك القيادة السياسية الارادة السياسية.

ولفت إلى قضية الدين العام هي قضية واحدة، وهناك الكثير من القضايا التي تبحث عن حلول، ونعتقد أن الحكومة الحالية عاجزة.

وأضاف: على القيادة السياسية أن تخاطب العالم وتمد يدها للمعارضة التي مدت يدها طويلا، نحن نصر على أن يكون الحل داخلياً، ونحن نتخوف كمعارضة مما يجري من تحولات في المنطقة بحيث تفرض على البحرين أمور لا ترغب فيها، صحيح أننا نتفاعل مع المجتمع الدولي لكننا أيضاً نطالب أن يكون الحل داخلياً. المعارضة تقدم وقدمت الكثير من المبادرات وعلى القيادة السياسية أن تثبت أن بإستطاعتها أن تمد اليد هي أيضاً.

وشدد سلمان على أن الخيار لاستقرار البلد هو الخيار الديمقراطي، واذا كانت الدول الاقليمية تمد اليد للمساعدة فنحن مستعدون للتعاون.

وقال أن الجديد في هذه المبادرة هو أننا نطرح بتسلسل الخطوات للدخول في عملية سياسية وتفاوض حقيقي، عندما نتحدث عن اطلاق المعتقلين السياسيين فنحن نفصل في ذلك، وعندما نتحدث عن تواجد الحكم في الحوار نربط ذلك بأن يقدم على هذه الطاولة مشروعاً، وبالاضافة ذلك نطلب جهات داعمة خارجية من الأمم المتحدة ومجلس التعاون، والبحرين ليست استثناء عن الدول الأخرى.

وأضاف: مسألة الدخول في الحوار، نحن لن ندخل الحوار الا اذا تهيأت البيئة السياسية، واذا وجد صناع القرار على طاولة الحوار، ولا نستطيع الدخول في التفاصيل المملة إلا مع وجود من يستطيع اتخاذ القرار.

نحن لم نضع تاريخ العودة، ولسنا معنيين بهذا التاريخ، واذا لم تتحقق بيئة التهيئة السياسية فسوف نستمر في التعليق. عندما لم تقدم الأطراف الأخرى أي مشروع طيلة تسعة شهور في الحوار، فما الذي ستناقش هذه الأطراف؟.

وقال نائب الأمين العام للتجمع القومي الديمقراطي «محمود القصاب» أن هذه المبادرة من أجل تحريك المياه الراكدة، وكل ما نتطلع اليه أن يحسن الجانب الرسمي وكل الأطراف الظن بها بتمعن بعيداً عن المناكفات، علينا أن نلتقط هذه الفرصة للدخول مباشرة للنقاش في ملفات هذه الأزمة، القضية الدستورية، الحقوقية، القضاء، المعتقلين، المفصولين والتجنيس والتمييز وسحب الجنسيات، التصعيد الأمني والاعلامي، العدالة الانتقالية، المصالحة الوطنية وعودة الأمن والاستقرار، هذه مجموعة من الملفات التي لابد من مناقشتها سريعاً من أجل الوصول إلى الحل.

وأضاف: ما زلت أتطلع وأتمنى أن الأمور لا تؤخذ بالعناد والمناكفات، ونتمنى أن تحسن هذه الأطراف قراءة هذه المبادرة بحسن نية وبكل مسؤولية وطنية، أما اذا تحقق سيناريو استمرار الحوار من دون المعارضة، فأعتقد أن ذلك ينسف كون الحوار وطنياً.

................

انتهی/212