ابنا: ندد الرئيس الأفغاني «حامد كرزاي» بغارة نفذتها طائرة أميركية من دون طيار، أدت إلى مقتل طفل وإصابة امرأتين بجروح، أمس الخميس، بولاية هلمند جنوب البلاد، متوعداً بعدم توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية في حال استمرار استهداف منازل المدنيين.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "خاما" الأفغانية، اليوم الجمعة، عن بيان نشر على موقع الرئاسة الأفغانية، أن الهجوم الأخير يظهر أن القوات الأميركية لا تحترم أو تهتم بأرواح الشعب الأفغاني وأمنه، ولا تولي أي أهمية لقرارات مجلس "اللويا جيرغا".
وجدد كرزاي تأكيد أنه لن يوقع الإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، في حال لم توقف قوات التحالف على الفور غاراتها على منازل المدنيين الأفغان.
واشار إلى أن الحادثة وقعت بُعيد موافقة مجلس ممثلي القبائل الأفغانية، اللويا جيرغا، على الإتفاقية الأمنية مع واشنطن.
ومن جهتها، أعربت قوة المساعدة الدولية في أفغانستان "إيساف" عن أسفها لمقتل مدنيين في ضربة جوية في هلمند.
وقالت القوة في بيان انه تم "تنفيذ ضربة جوية على مسلّح مجهول يركب دراجة نارية في هلمند أمس"، مضيفة "علمنا من حاكم ولاية هلمند أنه إضافة إلى مقتل المسلح، قتل أيضاً طفل وأصيبت امرأتان بجروح".
وأشار البيان الى أن إيساف، والسلطات الأفغانية ستجريان تحقيقاً في الحادثة.
وشددت القوة على التزامها بضمان اتخاذ كافة الإجراءات بغية تجنب سقوط ضحايا مدنيين، مؤكدة العمل مع السلطات الأفغانية لتحديد ماذا جرى وسببه.
وأعربت عن تعازيها لأسر الضحايا.
ويشار في هذا السياق إلى أن الاتفاقية تهدف إلي تشكيل وجود عسكري-أميركي في أفغانستان بعد العام 2014، وهو موعد انسحاب معظم القوات الأجنبية من البلاد.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت أفغانستان على لسان مستشارة الأمن القومي الأميركي «سوزان رايس» الاثنين الماضي، بسحب قواتها بالكامل بعد العام 2014، في حال عدم توقيع اتفاقية الأمن بين البلدين في القريب العاجل.
................
انتهی/212