ابنا: بمناسبة ذكرى مراسم "اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام" التي تقام في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام في كل عام، والتي تحيي فيها النساء والأمهات ذكرى مظلومية عبد الله الرضيع علي الأصغر (ع) أقيمت مراسم جمعة عبد الله الرضيع العالمية في العاصمة الأفغانية كابل في الرابع من شهر محرم الحرام 1435 هجري الموافق 8 نوفمبر 2013م، وقد حضر هذه المراسم الآلاف من النساء والأمهات والأطفال الرضع والصغار، وقد شارك في هذه المراسم شخصيات ثقافية.
فقد إستقبل مسجد جامع أمير المؤمنين (ع) في منطقة "شدت برجي في العاصمة كابل عدد غفير من الأطفال الرضع الذين كانوا في أحضان أمهاتهم في مجلس حسيني عزائي كبير جدا.
وكان الأطفال الرضيع قد شاركوا في المراسم بالزي الموحد للمراسم العالمية وهو عبارة عن الملابس الخضراء والعصابة الحمراء التي كتب عليها "يا صاحب الزمان" .. وهؤلاء الأطفال هم الجنود الممهدين لظهور وقيام صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف".
وقد قامت النساء والأمهات برفع مهد الطفل الرضيع (ع) والطواف به داخل المراسم مما زاد من ألم المصيبة مواساة للإمام الحسين (ع) والرباب(ع) والعقيلة زينب(ع) والهاشميات، ولبيان مظلومية رضيع الرباب الذي كان شاهدا وشهيدا على ذبح الطفولة والبراءة وإنتهاكها في كربلاء، وشاهدا وشهيدا على إنتهاكها على مدى العصور خصوصا في الزمن الحاضر حيث تنتهك حقوق الإنسان وحقوق الطفولة في مختلف أنحاء العالم، خصوصا في فلسطين المحتلة على يد الصهاينة الغزاة والمحتلين للأراضي الفلسطينية وما يتعرض له الأطفال الفلسطينيين على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية، وكذلك ما يتعرض له الأطفال في العراق وأفغانستان والباكستان والبحرين وسائر البلدان الإسلامية الذين يتعرضون لإنتهاك الطفولة والبراءة على يد الأموية الجديدة والظلاميين التكفيريين من أسلاف الجاهلية الضالة الجديدة.
وقد شهدت مراسم جمعة الطفل الرضيع (ع) حالة من الحزن والبكاء الشديد على أصغر جندي وأصغر شهيد في كربلاء، حيث أجهن النساء بالبكاء على مصيبته وقتله الفجيع على يد العصابة الأموية الحاكمة والتي كان يتزعمها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وعبيد الله بن زياد والي يزيد على الكوفة، وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحرملة بن كاهل الأسدي الذي ذبح الرضيع بسهم مثلث ذي ثلاث شعب حزه من الوريد إلى الوريد وهو ضمآن وعطشان في حجر أبيه لم يذق ولم يشرف الماء لثلاثة أيام في صحراء كربلاء اللاهبة والحارة.
................
انتهى/212