ابنا: أقامت جمعية "سترة واديان الحسينية" في البحرين مراسم "اليوم العالمي للطفل الرضيع" (يوم الرضيع العالمي – جمعة عبد الله الرضيع (ع) العالمية) في صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام الموافق 4 محرم 1435 هجـ - 8 نوفمبر2013م وذلك في مأتم "حمد" في جزيرة "سترة واديان" وبحضور أكثر من 300 إمرأة من النساء والأمهات وبحضور أكثر من 100 من الأطفال الصغار والأطفال الرضع.
وقد قرأت الملايات مصيبة الطفل الرضيع (عليه السلام) في المراسم العالمية التي تقام من أجل بيان وإظهار مظلوميته إلى العالم، ومواساة السيدة فاطمة الزهراء (ع) والعقيلة زينب (ع) والرباب (ع) والأئمة من أهل البيت (ع) بفجيعتهم بشهادة عبد الله الرضيع علي الأصغر (ع).
وقد شدد الحاضرات على ضرورة نشر مظلومية الإمام الحسين (ع) عبر إظهار مظلومية رضيعه الذي ذبح في كربلاء عطشانا وضمآنا لم يسقى الماء لمدة ثلاث أيام وجف لبن أمه الرباب، وأخذه سيد الشهداء إلى القوم من جيش عمر بن سعد ليسقوه الماء وهو ذو ستة أشهر، فبدل أن يسقوه الماء سقوه شربة المنون بسهم مثلث ذي ثلاث شعب ذبحه من الوريد إلى الوريد.
وبذلك فإن الجيش الأموي اليزيدي المتمثل في جيش عبيد الله بن زياد وجيش عمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وهم أعداء الله والإنسانية جمعاء قد ذبحوا الطفولة والبراءة في كربلاء بقتلهم أصغر جندي في واقعة الطف الذي أراد أن ينصر أباه الحسين (ع) بدمه الطاهر القاني ليفضح مزاعم الحكم الأموي اليزيدي وليكشف عن الوجه القبيح لحكم العصابة التي قتلت الإمام الحسين (ع) وشايعت وبايعت وتابعت على قتله.
إن شهادة عبد الله الرضيع (ع) في كربلاء أماطت اللثام عن دعاة الدين والمتسلقين على الإسلام والذين نزوا على الحكم بالقوة والخدعة والمكر وحد السيف من أتباع الضلالة والجهالة الذين ذبحوا البراءة والطفولة وإنتهكوا حقوق الطفل وحقوق الإنسانية جمعاء.. ولذلك فإن جمعة الطفل الرضيع العالمية جاءت لتقيم هذه المراسم في يوم واحد وهو صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام وبزي موحد (الملابس الخضراء والعصابة الحمراء) التي يكتب عليها يا صاحب الزمان(عج)، السلام على الرضع الصغير، السلام على عبد الله الرضيع، يا باب الحوائج، السلام على رضيع الرباب، وبحضور النساء والأمهات والأطفال الرضع لكي تبين النساء والأمهات المؤمنات الرساليات المجاهدات للعالم المظالم والفجائع التي إرتكبها يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في كربلاء، والتي وبقتله الرضيع علي الأصغر عليه السلام دق إسفين في نعش حكمه الديكتاتوري الفاشي الظالم، وليبينوا للعالم بأن الإسلام دين المحبة والسلام وإحترام حقوق الإنسان وحقوق الطفل، أما الحكم الأموي اليزيدي فقد تعدى على الإنسانية والطفولة وإنتهكها بقتله عبد الله الرضيع (ع) بسهم مسموم ذي ثلاث شعب صوبه له حرملة بن كاهل الأسدي.
الجدير بالذكر أن مراسم اليوم العالمي للطفل الرضيع عليه السلام تقام سنويا ومنذ أكثر من تسع سنوات في مأتم حمد في سترة واديان، وتقوم حاليا جمعية سترة واديان الحسينية على رعاية هذه المراسم والتي لاقت إقبالا كبيرا من قبل النساء والأمهات اللاتي يحضرن وبصورة منتظمة في هذه المراسم من أجل مواساة الرباب بفجيعتها بطفلها الرضيع والتعرض لبركات وكرامات رضيع الحسين حيث تعرض الكثير من النساء والرجال لكرامات وبركات هذا الرضيع بقضاء الحوائج والرزق بالذرية وشفاء الكثير من المرضى ببركة التوسل إلى الله بوجاهة الإمام الحسين (ع) ورضيعه علي الأصغر (ع).
.................
انتهى/212