ابنا: تشرف الآلاف من المؤمنين والموالين بالحضور في حرم الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ليقيموا طقوس العزاء في يوم عاشوراء، يوم مصيبة أهل بيت العصمة والطهارة، يوم استشهاد سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين(عليه السلام).
وأقيم في الحرم الرضوي الشريف بهذه المناسبة مجلس عزاء بعد صلاة الصبح في رواق "الإمام الخميني(ره)"، وفي هذا المجلس خطب «حجة الإسلام الشيخ مهدوي أرفع» حيث تحدث عن مختلف أبعاد شخصية الإمام الحسين(ع)، وعن وفاء أصحابه وإخلاصهم في الدفاع عن الولاية وعن ولي الله.
كما تضمن برنامج إحياء يوم عاشوراء، قراءة زيارة عاشوراء، وقراءة المقتل، وقراءة زيارة الناحية المقدسة، بالإضافة إلى المراثي واللطميات.
وفي هذا البرنامج تحدث أيضا «سماحة آية الله السيد أحمد علم الهدى» الذي قدم في بداية محاضرته التعازي للحاضرين بمناسبة يوم عاشوراء، ومن ثم تناول بالحديث ماهية وصفات ذلك الحب الذي يكنه الجميع لسيد الشهداء(ع).
وقال السيد علم الهدى إن الإمام الحسين(ع) هو مظهر من مظاهر الباري تعالى، وأضاف أن محبة الناس لأبي عبدالله الحسين(ع) هي محبة إلهية، وهذه المحبة وهذا الولاء ليس فقط أنه لن ينقص أبدا، بل إنه سيزداد أكثر وأكثر مع مرور الأيام.
وإعتبر علم الهدى الإمام الحسين (ع) مظهر أسمى درجات العبودية للباري تعالى، وتابع بالقول:لقد قدم مولانا الحسين (ع) جميع ما يملك ،وضحى وجوده فداء لدين الله عز وجل.
كما تحدث آية الله علم الهدى عن المصائب التي حلت بأهل بيت النبوة في يوم عاشوراء،وأكد أن الإمام الحسين (ع) في جميع المصائب التي حلت به كان مسلما دائما بقضاء الباري تعالى وراضيا بتقديره.
وبعد إقامة صلاتي الظهر والعصر بإمامة آية الله علم الهدى، استمرت مراسم العزاء في الصحن الجامع الرضوي بذكر المراثي واللطميات، والقصائد الحسينية وأدب الطف.
................
انتهی/212