وفقا لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـابناـ على الرغم من تحذيرات وتهديدات عدد من الائتلافات التابعة للدعوة السلفية للشيعة بمصر من عدم إحياء ذكرى عاشوراء بمسجد وضريح الإمام الحسين بالقاهرة، إلا أن زيارة الشيعة لمسجد الإمام الحسين استمرت منذ يوم السبت الماضي وحتى مساء اليوم دون أن يشعر بهم أحد.
وقال الهاشمي بهذا الصدد أن مجموعة من الغربية هي التي كانت متواجدة مساء غد بمسجد وضريح الإمام الحسين وقاموا بتوزيع أطعمة وفاكهة ومياه على الفقراء وقاموا بقراءة القرآن "سورة الكهف"، والدعاء والصلاة على محمد وآله، مشيرًا إلى أن خدم المسجد وإدارته لم تلاحظ وجود أي شيء غريب أو مختلف وهو ما ينفي ادعاءات التكفيريين والمحسوبين على السلفية بمصر الذين يكفرون كل من يخالفهم في الرأى، بأن الشيعة سيقومون بأفعال مخالفة ويحاولون إثارة الفتنة في المجتمع.
وأضاف الطاهر الهاشمي القيادي الشيعي أن زيارة الشيعة لمسجد الإمام الحسين كانت على مراحل وجاءت من 7 محافظات هي الإسكندرية والبحيرة والغربية ومرسي مطروح وعدد من محافظات الصعيد.
وطالب شيعة مصر في بيان لهم اليوم الخميس، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالحضور والإشراف على إحياء ذكرى عاشوراء بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وأن يلقى كلمة بهذه المناسبة.
وأكد البيان أن الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء المؤلمة الحزينة لاستلهام العبرة والعظة، واستعادة مواقف الإمام الحسين وصبره على الابتلاء، والشدائد، ومواجهة الموت بقلب واثق في نصر الله، وليدرس للمسلمين عبر الأجيال مراتب الإيمان بأن حب واتباع "أهل البيت" هو فرض على المسلمين، مأمورين به في كتاب الله وسنة النبىّ الأعظم في كل زمان ومكان.
وكانت بعض الائتلافات التابعة للدعوة السلفية قد أعلنت عزمها على منع إحياء ذكري عاشوراء بمسجد الحسين.
و قال الداعية السلفي محمد الأباصيري في کلام معادي للعزاء الحسیني إن احتفالات الشيعة في مصر أمر مرفوض، لمخالفتها الإسلام علی حد قوله.
و بهذا الصدد زعم «علم الدين» من سلفيي مصر أن دعوة الشيعة لشيخ الأزهر للاحتفال معهم، نوع من تلبيس الباطل بالحق واستخدام للكذب من أجل الوصول لأغراضهم بنشر عقيدتهم الفاسدة، موضحًا أن الاحتفال بيوم عاشوراء حرام، ومن الطقوس غير الموجودة في الإسلام، رافضا استجابة شيخ الأزهر لدعوة الشيعة بالاحتفال معهم.
--------انتهی/125