وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابناـ قال قیادي في جمعیة العمل الإسلامي البحریني: إن النظام الخلیفي بعد ألف یوم من الثورة يعيش حالة من الضعف والإرتباك والفشل السياسي والأمني على مستوى الداخل، والفشل الدبلوماسي في الخارج.
واستمر «سماحة الحجة السید جعفر العلوي» قائلاً: إن شعب البحرين عقد العزم على المضي نحو تحقيق هدف الثورة البحرینية في إسقاط النظام الخليفي القاتل للنفوس البرئية والقامع لشعبنا والناهب لثرواتنا والهادم لمقدساتنا والهاتك لحرماتنا وأعراضنا والمُزج لرموزنا وأحرارنا وأحرارنا في سجون الظلم والتعذيب.
وفي حوار خاص مع وکالة ابنا بمناسبة ألف یوم من انطلاق ثورة الکرامة في البحرین، أکد العلوي: ان ثورة البحرين بعد 1000 ستكون أكثر عزماً خاصة أنها تمر في ذكرى البطولة والفداء الحسيني العظيم، ومن مدرسة الإمام الحسين عليه السلام إنطلق ثوار البحرين لتحقيق هدف هذه الثورة التي أثبتت أنها أقوى من كل التحديات التي واجهتها.
وذکر القیادي في جمعیة العمل الإسلامي: ان إستراتيجية الثورة قائمة على مسارين ناجحين وواقعيين، هما "سلمية التظاهرات والاعتصامات الجماهيرية" والمسار الثاني "رد العدوان ومقاومة المحتل السعودي والعدوان الخليفي الواسع الذي يقوم بعدوان واسع في كل مرة يغير فيها على القرى والبلدان والمدن" تحقيقاً لقول الله تعالى: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم»، فإن جماهيرنا وثوارنا على وعي تام بضرورة رد الاعتداءات.
وأوضح السید جعفر العلوي: ان النظام يعيش حالة من الضعف والإرتباك والفشل السياسي والأمني على مستوى الداخل، والفشل الدبلوماسي في الخارج علاوة على السقوط الأخلاقي حيث التعرية والإدانات للنظام أصبحت من دول واسعة في العالم وكذلك منظمات المجتمع المدني عالمياً. النظام الخليفي لم يعد أحد يثق فيه، حتى الموالون له يدافعون عنه لمصالحهم وليس لمصالح آل خليفة، وهو هيكل عظمي قائم على الدعم الأميركي والغربي والسعودي.
وأشار القیادي في جمعیة العمل الإسلامي البحریني إلی سبب دعم القوی الإستکباریة الکبری للسلطة اللاشرعیة وقال: إن هذه الثورة ثورة حقيقية تطالب بهدف رفيع، لذلک تزعج قوى الاستكبار العالمي، ونظراً لأن النظام السعودي هو مورد الدعم الأساس لتلك القوى الاستكبارية في المنطقة، فإن تلك القوى تغازل النظام السعودي من جهة بعدم ممارسة أي ضغظ على النظام الخليفي بل تمده بكل أسباب البقاء، إلا أننا كثورة تعتمد على الدعم الإلهي وتنشد نصره العظيم، فإننا لا نتوقع ولا نريد من غربان الاستكبار دعماً ولا نصراً.
وأکد الشیخ العلوي: ان قيادة الثورة في البحرين لا مركزية تتقاسمها تنظيمات طليعية ثورية تعمل في المدن والقرى بشكل ميداني ويومي في صنع التقدم والصمود للثورة، ويساند هذه التنظيمات الميدانية قوى وشخصيات سياسية في الداخل والخارج وعلماء دين يسددون الحراك بالرؤية ويمنحونه الشرعية.
و في الختام أشار هذا الناشط السیاسي البحریني إلی أن هذه القيادة اللامركزية بحاجة الى تنسيق وتعاون أكثر مما مضى لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، حيث أن الاستكبار الغربي وآل خليفة يريدون تحقيق قشور التغيير بينما شعبنا جاهد ولا يزال من أجل التغيير الحقيقي للتخلص من أس الظلم والاستبداد والقمع المتمثل في العائلة الحاكمة.
........................
انتهی/ 125 ـ 101
مواضیع ذات صلة :
ـ بمناسبة ألف یوم من الثورة البحرینیة/ 1. الراشد: الثورة البحرینیة مستمرة بعد هذه الفترة الطویلة
ـ بمناسبة ألف یوم من الثورة البحرینیة/ 2. الصالح: الشعب مصمم لأهدافه رغم مضي ألف یوم
ـ بمناسبة ألف یوم من الثورة البحرینیة/ 3. العلوي: الثورة البحرینية بعد ألف یوم ستکون أکثر عزماً
ـ بمناسبة ألف یوم من الثورة البحرینیة/ 4. الخنجر: علی المعارضة أن تفعل جمیع الخیارات ولا سلمیة فحسب