ابنا: بدأت مساء امس الاثنين مراسيم تبديل الرايات للعتبات المقدسة في العراق. وهذه المراسيم التي تجري سنويا وترمز إلى بدء السنة العربية الهجرية، بشهر محرم الحرام، الذي استشهد فيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وأهل بيته وأصحابه في ملحمة الحق، ملحة الطف الخالدة، فتحول بدء هذا الشهر وبالتالي بدء السنة الهجرية إلى مناسبة حزن تعم العالم الإسلامي.
وكانت المراسيم في العتبة الحسينية بمحافظة كربلاء المقدسة بحضور ممثلي المرجعيات الدينية ورئيس ديوان الوقف الشيعي «صالح الحيدري» وعدد من الشخصيات الدينية والحكومية في البلاد، بضيافة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة «الشيخ عبد المهدي الكربلائي» وعددٌ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها ومسؤوليها.
وبدأت المراسيم بتلاوة أيٍ من الذكر الحكيم، وكلمة لرئيس ديوان الوقف الشيعي صالح الحيدري، بيّن فيها "أهمية هذا الشهر في إحياء شعائر الدين، والتذكير بأهمية النهضة الحسينية في تقويم إعوجاج الفرد والمجتمع، الحاكم والمحكوم، الأسرة والأمة، وبالتالي أهمية هذا التذكير في إصلاح ما فسد من أمور المسلمين". مشيراً الى انه "على صوت الألحان الجنائزية الحزينة تصاحبها حناجر المؤمنين وهي تصدح "ياحسين".
ومن ثم أنطلق موكب مهيب من العتبة الحسينية إلى العتبة العباسية لتتم مراسيم تبديل العلم الأحمر لقبة حامل لواء الإمام الحسين (عليه السلام)، أخيه أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وجرت نفس المراسيم التي حصلت في العتبة الحسينية المقدسة في العتبة العباسية المقدسة، حيث أُنزلت فيها الراية الحمراء واستبدلت بالسوداء مع مصاحبة نفس اللحن الجنائزي الذي رافقته حناجر المؤمنين وهي تصدح "ياعباس".
وفي المقابل شهدت العتبة الكاظمية المقدسة مراسيم استبدال رايتي الإمامين الجوادين (عليهما السلام) برايات الحزن السوداء تعبيرا عن مشاعر الحزن والأسى التي عمت قلوب محبي أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) بهذه الفاجعة الأليمة.
كما تم تبديل الراية الطاهرة في مرقد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) بالنجف الاشرف.
يذكر أن هذه المراسيم وبهذا الحجم التي تضم العديد من الفقرات العزائية المختلفة، أمر جديد بادرت به إدارة العتبات المقدسة بعد عام 2003.
........................
انتهى/212-125