ابنا: نفى الأمين العام لجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" «الشيخ علي سلمان» وجود أي تسويات في البحرين، قائلاً إن "ما تم تداوله من حديث حول تسوية، عار من الصحة".
وأكد الشيخ سلمان في حديث إلى صحيفة "السفير" اللبنانية الصادرة يوم الاثنين أن المعارضة "تعمل باستمرار للبحث عن تسوية تحل هذه الأزمة، ومؤمنة بالحوار كطريقة لحل الأزمة السياسية في البلاد"، مضيفا "كنا ولا نزال نطالب بأجواء تملك السلطة القدرة على خلقها، مثل إيقاف آلة الإعلام السلبية التي تعمل ضد المعارضين".
وتابع "في كل الحوارات التي تجري في اليمن وتونس وأماكن أخرى، تعمل السلطة على خلق أجواء لهذه الحوارات، ونعتقد أن السلطة في البحرين مطالبة بمثل هذا الاتجاه، وإعطاء انطباع بأن هناك بداية جديدة، غير تلك البداية التي انطلق فيها الحوار مطلع شباط الماضي، ونحن ندرس كل التطورات بدقة، ونتشاور في تحديد موقفنا بناء على المستجدات".
وعن تعليق الحوار بسبب اعتقال المساعد السياسي للأمين العام للوفاق «خليل المرزوق» اعتبر الشيخ سلمان أن "ليس اعتقال المرزوق هو سبب تعليق المشاركة، فقد كتبت رسالة إلى السلك الديبلوماسي قبل اعتقاله، وساهم فيها هو، توضح رأي المعارضة التي ترى بأن مسار الحوار لا يؤدي إلى نتائج، وكأن النظام يريد فقط استخدام انعقاد جلسات الحوار لممارسة المزيد من القهر ومحاولة الضغط على المعارضة لكي تستسلم".
من جهته، قال الأمين العام لـ"جمعية المنبر الديموقراطي التقدمي" «عبد النبي سلمان» في حديث إلى السفير أن "أمورا أساسية تجعل المعارضة تفكر جدياً في العودة إلى الحوار، ترتبط بالأخذ بما جاء في مبادرة المعارضة التي قدمتها بعد استئناف الجلسات التي أعقبت توقف الحوار في عطلة طويلة، ومن بينها وقف التحريض الإعلامي الرسمي والبدء في إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وأن تطرح السلطة مشروعها للحل السياسي الشامل، وأن يكون للحكم ممثل على طاولة الحوار باعتباره المعني بالأزمة أساساً".
ودعا عبد النبي سلمان إلى وضع برنامج زمني وتقديم ضمانات بشأن مخرجات الحوار، قائلاً إن "كل ذلك لا بد منه لإشاعة روح من الجدية والتفاؤل لدى الناس لنعيد شيئاً من الثقة المفتقدة بين الطرفين".
................
انتهی/212