وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الجمعة

٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
475764

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير":

ما جاء في خطاب الملك البحريني امام مجلس النواب ما هو إلا دجل ونفاق

قالت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في بيان لها "إن ما جاء في خطاب الطاغية حمد (بن عيسي آل خليفة) أمام مجلس النواب الصوري وإدعائه الكاذب والزائف بأن البلاد تسير نحو الإصلاح ما هو إلا دجل ونفاق مل منها شعبنا، كما أن المجتمع الدولي هو الآخر مل من مثل هذه الخطابات ويطالب بإصلاحات سياسية جذرية تخرج البحرين من أزمتها السياسية الراهنة".

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ على ضوء تصريحات الملك البحريني «حمد بن عيسی آل خليفة» في خطابه الأخير في مستهل إفتتاح الفصل التشريعي للمجلس الوطني في البحرين، والذي إدعى فيه بأن البحرين تسير نحو الإصلاح مذكرا بما زعم بإصلاحات قام بها، والشكر الذي وجهه للمجلس الوطني على ما أسماه بمواجهة الإرهاب، وإدعائه على أحقية الشعب بالمشاركة في إدارة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" بيانا هاما يندد بتلك التصريحات.

وجاء في هذا البيان "إن ما جاء في خطاب الطاغية حمد أمام مجلس النواب الصوري وإدعائه الكاذب والزائف بأن البلاد تسير نحو الإصلاح ما هو إلا دجل ونفاق مل منها شعبنا ، كما أن المجتمع الدولي هو الآخر مل من مثل هذه الخطابات ويطالب بإصلاحات سياسية جذرية تخرج البحرين من أزمتها السياسية الراهنة".

وأضاف "أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين تصريحات الطاغية حمد لشكره المجلس الوطني الصوري لما أدعى مواجهته للإرهاب ، وعلى أحقية الشعب بالمشاركة في إدارؤة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية ، حيث أن من يرعى الإرهاب والقتل وسفك الدماء وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والتجنيس السياسي والقتل خارج القانون هو الديكتاتور حمد نفسه وحكم العصابة الخليفية وفرق الموت التي تمارس الإرهاب بأعلى صوره ضد شعبنا الذي يطالب بحقوقه السياسية ويطالب بحقه في تقرير المصير وأن يكون مصدر السلطات جميعا".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله قاسم الجبارين مبير الظالمين

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاء وَلَكِن لاَّ يَعْلَمُونَ. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ)) 11 إلى 13 سورة البقرة "صدق الله العلي العظيم".

فیما تعیش البحرین مرحلة خطيرة جدا من تفشي حالة الإرهاب والقتل والإغتيال خارج القانون عبر فرق الموت من المیلیشیات التابعة لوزارة الإرهاب الخليفی التي تتشكل من المرتزقة والطبالة وضباط أمن الدولة، وإستهداف خطير للقادة الشباب لثورة الرابع عشر من فبراير حيث تم إغتيال المطاردين أمثال الشهيد حسين مهدي إبراهيم من قرية سترة الخارجية بسلاح ناري وأسلحة على ساحل المالكية الأسبوع الماضي ، ومساء الثلاثاء هذا الأسبوع تم إغتيال الشهيد علي خليل عيسى الصباغ من قرية بني جمرة عبر إستهدافه مباشرة بقنبلة صوتيه ، وقبل ذلك شهدت البحرين مسلسل منظم وممنهج للإغتيالات والتصفيات الجسدية من إستهداف فرق الموت للناشطين الإعلاميين وشباب الثورة في مختلف قرى وبلدات البحرين .. يخرج علينا ملك المرتزقة والطبالة بتصريحات جوفاء يستهزء منها شعب البحرين ويشمئز لها ، هذا الطاغية الذي كلما خرج في الإعلام وبخطاب لا يأتي لنا إلا بالشر وبالمزيد من سفك الدماء والضحايا والشهداء.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن كل الطغاة والمفسدين والجبابرة وعلى إمتداد التاريخ يدعون الإصلاح ، وإذا ما طالبهم الأنبياء والرسل والناس وصلحاء القوم بعدم الفساد في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .. وإن الله سبحانه وتعالى ذكر مواقفهم في القرآن على أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون.

ومنذ تسلم الطاغية حمد السلطة في البحرين خلفا لأبيه الظالم عيسى بن سلمان ، وعلماء البحرين والمخلصين من أبنائها من الوطنيين والسياسيين وسائر فصائل المعارضة قامت مرارا وتكرارا بإسداء النصيحة في بداية مجيئه للحكم بضرورة الإصلاح السياسي الحقيقي والعمل بالدستور العقدي لعام 1973م وعودة البرلمان بصلاحياته التامة وإنهاء العمل بقانون أمن الدولة السيء الصيت ، إلا أن كل الدعوات والمناشدات المخلصة باءت بالفشل ، فمنذ تقلده للحكم في البحرين وقطعه العهود والمواثيق على نفسه للقادة والرموز ومنهم العلامة الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري والأستاذ عبد الوهاب حسين والأستاذ حسن مشيمع وآخرين ، وعدم الوفاء بوعوده الكاذبة أيضا في مجلس العلامة الغريفي ، كل ذلك دليل واضح على أن هذا الطاغية الأرعن أصبح في نظر الشعب كذاب ومنافق وظالم ومنبوذ ولا يمكن الوثوق به وبالوعود التي يطلقها بين الفينة والأخرى.

إن البحرين ومنذ مجيئ الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة على الحكم وإدارة البلاد في ظل ملكية شمولية مطلقة لم ترى نور الإصلاح ولا الحرية والعدالة الإجتماعية ، ولم ترى طعم ورائحة الديمقراطية التي تشدق بها ، وعاشت البلاد أزمة دستورية خانقة إلى يومنا هذا في ظل إصراره على حكم البلاد حكما شموليا مطلقا وأن تكون كل الصلاحيات بيده ، من القضاء إلى المجلس التشريعي إلى السلطة التنفيذية ، وأصبح لنا مجلسا تشريعيا مخصيا ، وقضاء خليفي مسيس بالكامل ، وسلطة تنفيذية تابعة مباشرة للطاغية حمد ويتلاعب حكم العصابة الخليفية من خلالها بالمال العام وثروات البلاد وخيراتها ونفطها وأراضيها وسواحلها دون رقيب ولا حسيب.

لقد عاشت البلاد لأكثر من عشر سنوات في ظل حكم ديكتاتوري مطلق ونشطت الحركة السياسية المطالبة بالإصلاح السياسي الجذري بعد الإنقلاب على الدستور العقدي لعام 1973م ، وتعرض القادة والرموز خلال هذه الفترة إلى الإعتقالات مع المئات من الناشطين السياسيين ، إلى أن تفجرت ثورة 14 فبراير التي فجرها الشباب البحراني الرسالي الثائر والذين رأؤا بأن الجمعيات السياسية المعارضة لم تستطع القيام بأي خطوة نحو الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية للدستور المنحة الذي فرضه الطاغية على الشعب في 14 فبراير 2002م.

ومنذ إنطلاق الثورة والبحرين تعيش حالة من الإحتقان السياسي والإرهاب والقمع والقتل وسفك الدماء وتقوم فرق الموت بين الفينة والأخرى بتصفيات جسدية خارج القانون لقادة الثورة من الشباب ، كما تقوم أجهزة القمع والتعذيب داخل السجون الخليفية بإنتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وتعذيب قاسي للمعتقلين وسجناء الرأي والقادة والرموز والحرائر الزينبيات وإرتكاب جرائم فضيعة بحقهم بالقيام بهتك الأعراض والحرمات والإغتصابات.

كما أن البحرين وعلى الرغم من إطلاق حكم العصابة الخليفية للحوار الخوار لم تشهد أي تقدما ملحوظا في عملية الحوار الذي لم يفضي ولو جزئيا إلى إصلاحات سياسية تبشر عن حكومة منتخبة برئيس وزراء من خارج العائلة الخليفية ومجلس تشريعي كامل الصلاحيات وقضاء مستقل في ظل دستور جديد.

إن ما جاء في خطاب الطاغية حمد أمام مجلس النواب الصوري وإدعائه الكاذب والزائف بأن البلاد تسير نحو الإصلاح ما هو إلا دجل ونفاق مل منها شعبنا ، كما أن المجتمع الدولي هو الآخر مل من مثل هذه الخطابات ويطالب بإصلاحات سياسية جذرية تخرج البحرين من أزمتها السياسية الراهنة.

كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين تصريحات الطاغية حمد لشكره المجلس الوطني الصوري لما أدعى مواجهته للإرهاب ، وعلى أحقية الشعب بالمشاركة في إدارؤة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية ، حيث أن من يرعى الإرهاب والقتل وسفك الدماء وجرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية والتجنيس السياسي والقتل خارج القانون هو الديكتاتور حمد نفسه وحكم العصابة الخليفية وفرق الموت التي تمارس الإرهاب بأعلى صوره ضد شعبنا الذي يطالب بحقوقه السياسية ويطالب بحقه في تقرير المصير وأن يكون مصدر السلطات جميعا.

كما أن الشعب لن يحصل على حقوقه بالمشاركة في إدارة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية في ظل دستور منحة مفروض عليه أدى بالبلاد إلى ملكية شمولية مطلقة.. كما لن يحصل شعبنا على حقوقه في ظل مجلس نيابي مخصي وتابع كليا لحكم العصابة الخليفية ويشرعن لها قوانين الإرهاب والقمع البوليسي وقمع المعارضة السياسية والتصفيات الجسدية والإغتيال خارج القانون.

إن شعبنا وخلال مظاهراته ومسيراته اليومية ومنذ ثلاث سنوات من عمر الثورة ظل صامدا وثابتا على مواقفه وشعاراته التي أطلقتها الثورة ، ألا وهي رحيل العائلة الخليفية وإسقاط النظام ورفض البيعة ليزيد البحرين وفرعونها ، وخلال المظاهرات ومسيرات التشييع الأخيرة للشهداء الذين تم إغتيالهم وتصفيتهم من قبل فرق الموت الخليفية طالب الشعب وبإصرار بسقوط الطاغية حمد ومحاكمته ومحاكمة القتلة والسفاحين وأطلقت الجماهير الثورية شعار الموت لآل خليفة ويسقط حمد يسقط حمد وطالبوا بمحاكمته في محاكم جنائية دولية لينال القصاص العادل.

إننا نستغرب إستغرابا كبيرا كيف يعطي الطاغية حمد لنفسه الحق ويسمح لنفسه لإطلاق مثل هذه التصريحات الجوفاء التي تعرضه للمزيد من الإستهزاء من قبل جماهير شعبنا ومن قبل المجتمع الدولي ، فالطاغية حمد يعتبر من أشرس الديكتاتورين وأكثرهم ظلما وسفكا للدماء ، وهو يدعي بأن البحرين مقدمة على الإصلاح ويتبختر بإصلاحاته الجوفاء التي أطلقها منذ نزوه على الحكم ونقضه للعهود والمواثيق ولميثاق الخطيئة الذي صوت عليه الشعب دون دراية وعلم مسبق في 14 فبراير 2001م.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تستنكر خطاب الطاغية حمد أمام المجلس الوطني الصوري والتي جاءت بعد سلسلة من الأحكام القاسية لقادة ورموز الثورة وإلى النشطاء السياسيين وسجناء الرأي ، وإعتقال وسجن قادة الجمعيات السياسية المعارضة وفي طليعتهم الأستاذ خليل المرزوق نائب الأمين العام لجمعية الوفاق، وبعد قيام فرق الموت من الميليشيات المسلحة التابعة لوزارة الإرهاب الخليفي بالقيام بإغتيالات آثمة خارج القانون لقادة ميادين الثورة المطاردين.

إن جماهير شعبنا من حقها أن تبدي إستغرابها وإستهزائها لخطاب الطاغية الفاشي حمد وهي ترى التصعيد الأمني وإحكام القبضة البوليسية والمزيد من الإعتقالات والمداهمات والإستدعاءات المتكررة لوحدة التحقيق الخاصة بوزارة الداخلية الخليفية للمدافعين عن حقوق الإنسان ومنهم محمد المسقطي "رئيس جمعية البحرين الشبابية لحقو