وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين الیوم الأربعاء بياناً حول استشهاد الشاب «علي خليل الصباغ الجمري» وحملت الملك البحريني «حمد بن عيسى آل خليفة» مسئولية إغتياله، وطالبت واشنطن وبريطانيا والأمم المتحدة برفع الحصانة السياسية والدبلوماسية عنه وإصدار مذكرة إعتقال بحقه ليمثل أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بإعتباره مجرم حرب ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية والمسئول عن كل ما جرى في البحرين من مجازر إبادة جماعية وما سقط من ضحايا وشهداء.
كما جاء في البيان "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تناشد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون للتدخل عاجلا فيما يجري في البحرين وإيجاد حل عاجل لوقف الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وسلسلة الإغتيالات والتصفيات الممنهجة لقادة ميادين الثورة ، كما ونطالبه بمناشدة الطاغية والديكتاتور حمد للتوقف عن نزيف الدم الذي يجري في البحرين يوميا ، حيث أن شعب البحرين يودع أكثر من شهيد خلال أسبوع ، إضافة إلى من هم حاليا في حالة موت سريري جراء إصابتهم المباشرة بطلق من قنابل مسيل الدموع والقنابل الصوتية ورصاص الشوزن المحرم دوليا".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)) صدق الله العلي العظيم.
((بني جمرة تزف قربانها الأول في ميدان المقاومة لثورة 14 فبراير ومرتزقة حكم العصابة الخليفية يعتقلون والده)).
يزف شعب البحرين وأهالي منطقة بلدة بني جمرة وثورة 14 فبراير الشهيد 116 لثورة الكرامة في البحرين الشاب المجاهد وأحد أبرز قادة ميادين ثورة 14 فبراير المطاردين "علي خليل الصباغ الجمري" الذي أستشهد مساء أمس الثلاثاء إثر إصابته بقنبلة صوتيه في الرأس.
وبعد إنتشار خبر إستشهاد الصباغ إثر الإغتيال الآثم له من قبل مرتزقة حكم العصابة الخليفية ، قامت قوات مرتزقة وبلطجية وأمن وضباط الطاغية الساقط حمد بإغلاق كافة منافذ بلدة بني جمرة وأطلقت الغازات السامة بكثافة في البلدة وإنتشرت عند موقع إصابة الشهيد ، فيما أطلق أهالي القرية صرخات الله أكبر ويا منتقم من الظلمة الخليفيين.
كما قامت قوات المرتزقة بإعتقال والد الشهيد الحاج "خليل عيسى" من أمام منزله بعد ساعات من الحصار ، وقامت بمداهمة العديد من المنازل في القرية وإعتقال أكثر من عشرين شابا من بيت واحد في قرية بني جمرة.
وقال شهود عيان بأنهم رأوا الشهيد مقتولا ، وبعد دقائق حدث إنفجار عند مطبخ السفرة لكي يقول مرتزقة آل خليفة بأنه أستشهد عبر مولوتوف منفجر ، ، لكن من كانوا وقت الحادثة فقد شاهدوه مقتولا وميتا وهم يضربونه ويركلونه بأرجلهم وأعقاب بنادقهم.
الشهيد علي خليل الصباغ يسكن قرية بني جمرة بالقرب من مسجد الوسطى ، وكان ملاحقا منذ فترة لأنه أحد قادة الميادين للثورة.
الشهيد علي خليل الصباغ الجمري مولدا والغريفي والدرازي نسبا ، نشأ وترعرع في بني جمرة وعلى تربتها خر صريعا عزيزا وليفارق الحياة شهيدا وشاهدا على ظلم وجور الطاغية الديكتاتور حمد وآل خليفة وأبى الركون للظالمين وإلى حكم العصابة الخليفية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تزف نبأ إستشهاد المجاهد علي الصباغ الجمري مساء أمس الثلاء 22 أكتوبر 2013م، الذي كان أحد سادة وقيادات ساحات ميادين الثورة والدفاع المقدس لأكثر من عامين ، والذي تعرض للإعتقال مرتين حتى أضحى من رجال الله والثوار الرساليين المطاردين.. فإنها تحمل ملك المرتزقة والطبالة الطاغية الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة مسئولية إغتياله ، وتطالب واشنطن وبريطانيا والأمم المتحدة برفع الحصانة السياسية والدبلوماسية عنه وإصدار مذكرة إعتقال بحقه ليمثل أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بإعتباره مجرم حرب ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية والمسئول عن كل ما جرى في البحرين من مجازر إبادة جماعية وما سقط من ضحايا وشهداء ، وبإعتباره قائد حملة الإغتيالات والتصفيات الممنهجة ضد أبناء شعب البحرين الأحرار.
نعم إن الشهيد علي الصباغ خرج من وسط بلدته بني جمرة قلب الثورة حاملا مشروع الشهادة في مكنونات وجوانح وجوانب قلبه ، وليعد عدة المجاهدين والثوار الرساليين ، وإذا بقنبلة صوتيه توجهها بإتجاهه مرتزقة السلطة الخليفية ليخر صريعا على الأرض مستشهدا عبر إغتيال آثم طال ولا يزال يطال قادة الميادين ، وضمن سلسلة التصفيات الجسدية لهم في ظل صمت دولي وعربي على ما يجري في البحرين من جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية لشعب أعزل ، هو شعب البحرين وسكانها الأصليين من قبل حكم العصابة المحتلين ومرتزقتهم وبلطجيتهم.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تبارك لعائلة الشهيد ولشعب البحرين سقوط شهيد آخر في قرية بني جمرة التي هي قلب الثورة النابض ، وقلعة حصينة من قلاع ثورة 14 فبراير ، والتي قدمت وإلى الآن العشرات من المعتقلين وقادة المقاومة والدفاع المقدس ضد حكم العصابة الخليفية وقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة ، فإنها تطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي وأحرار العالم وشرفائه بالتدخل عاجلا لوقف نزيف الدم ، وحملات التصفية والإغتيال الممنهجة الذي يقوم بها حكم العصابة الخليفية.
كما وإننا نستنكر مرة أخرى سياسة إزواج المعايير التي تنتهجها واشنطن وبريطانيا والدول الغربية وكذلك الأمم المتحدة فيما يجري في البحرين، فبينما نرى القيامة قامت وتقوم يوميا فيما يجري في سوريا المقاومة ، فإننا نرى سكوت كامل ومطبق على ما يجري من جرائم حرب ومجازر إبادة وإنتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان ، وما يجري من إعتقالات واسعة وحصار شامل للقرى والأحياء والمدن وإغراق القرى والبلدات بالغازات الكيماوية السامة ، إضافة إلى السكوت المطبق لما يجري على المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والحرائر الزينبيات والقادة والرموز من حملات تعذيب قاسية وممنهجة وإنتهاك للأعراض والحرمات.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تناشد الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون للتدخل عاجلا فيما يجري في البحرين وإيجاد حل عاجل لوقف الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وسلسلة الإغتيالات والتصفيات الممنهجة لقادة ميادين الثورة ، كما ونطالبه بمناشدة الطاغية والديكتاتور حمد للتوقف عن نزيف الدم الذي يجري في البحرين يوميا ، حيث أن شعب البحرين يودع أكثر من شهيد خلال أسبوع ، إضافة إلى من هم حاليا في حالة موت سريري جراء إصابتهم المباشرة بطلق من قنابل مسيل الدموع والقنابل الصوتية ورصاص الشوزن المحرم دوليا.
كما أننا نرى بأن إستمرار جرائم الحرب ومجازر الإبادة الممنهجة وزيادة أعداد المجنسين ، وحملات التصفيات الجسدية والإغتيالات لقادة ميادين الثورة لن تزيد شعب البحرين إلا إصرارا وصمودا على مواصلة طريق الثورة والإصرار على إسقاط النظام وحكم العصابة الخليفية المحتلة ، ولن يزيد جماهيرنا الثورية إلا عزيمة وإيمان وصمود لإخراج آخر جندي لقوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة ، وتحرير البحرين من براثن حكم العصابة الخليفية وتفكيك القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية وإخراج جميع المستشارين العسكريين والأمنيين الأمريكان والبريطانيين والإسرائيليين الصهاينة وغيرهم من الأردنيين والبعثيين الصداميين من البحرين ومحاكمة الطاغية حمد وأزلام حكمه ومرتزقته وجلاوزته ، وإقامة نظام سياسي تعددي جديد على أنقاض هذا الحكم الفاسد والمفسد ، وإن شعب البحرين في ظل هذه الثورة المباركة لن يقبل بعد أنهار الدماء وكل هذه التضحيات والمئات من الشهداء والقرابين والآلاف من المعتقلين من النساء والرجال والأطفال أن يعاد تثبيت حكم العصابة الخليفية وإفلات الطاغية حمد والسفاح سلمان بحر وخليفة بن سلمان وسائر أزلام الحكم الخليفي والمرتزقة من العقاب.
كما أن شعبنا لن يقبل على الإطلاق بأي مبادرة إصلاح من قبل الطاغية حمد محاولا فيها تجميل وتلميع وجهه القبيح ومسح مساوئه وجرائمه ، فشعبنا لن ينجر إلى أي ميثاق خطيئة ، وهو يرى بأن حملة القمع والإرهاب والتصفيات ما هي إلا جملة من الضغوطات على الشعب وقوى المعارضة للقبول بالفتات من الإصلاح ، ولكن هذه المرة فإن شعبنا لن يقبل إلا برأس الطاغية حمد والسفاح سلمان بحر وقارون البحرين خليفة بن سلمان وأبناء الديكتاتور وأزلام حكم العصابة ومرتزقتهم ليحاكموا في محاكم دولية لينالوا القصاص العادل ولا مكان لبقاء حكم العصابة الخليفية في البحرين وعليهم أن يرحلوا ، وإن شعب البحرين وثوار المقاومة والدفاع المقدس ومعهم القوى السياسية لن يهدأ لهم بال حتى يحرروا البحرين من براثن العصابة الخليفية لتذهب إلى مزبلة التاريخ.
المجد والخلود لشهداءنا الأبرار..
العزة والنصر لشعبنا وللأحرار والثوار وجنود المقاومة الرساليين ..
الخزي والعار لحكم العصابة الخليفية المحتل ..
الخزي والعار للشيطان الأكبر أمريكا والإستعمار العجوز بريطانيا ..
الخزي والعار للحكم السعودي وقوات الإحتلال السعودي وقوات عار الجزيرة الجاثمة على أرض البحرين المحتلة.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
23 أكتوبر 2013م
................
انتهی/212