ابنا: قالت منظمة "بحرين ووتش" ومقرها لندن إن وزارة الداخلية في البحرين تخطط لاستيراد 1,6 مليون قذيفة و90 ألف قنبلة يدوية من مسيلات الدموع حسبما جاء في وثيقة مسربة حصل عليها باحثون في المنظمة ونشرت على موقعها.
الوثيقة التي تبدو كمناقصة أصدرتها دائرة المشتريات بوزارة الداخلية البحرينية تبين أن القوات الأمنية تعتزم تخزين كميات هائلة من مسيلات الدموع، رغم المخاوف الجادة التي أبدتها المنظمات الدولية ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
وحسبما يظهر في المناقصة فإن الشحنة الجديدة المخطط استيرادها للحكومة ستزود القوات الأمنية بعبوات مسيلة للدموع يفوق عددها عدد سكان البحرين.
وكانت الوثيقة موقعة من قبل الوكيل المساعد «عبدالله بن أحمد آل خليفة» وهي توصي بتسليم العروض المقترحة بتاريخ "أقصاه 16 يوليو 2013". في حين أنها غير موجودة على الموقع الرسمي لمجلس المناقصات والمزايدات التابع للحكومة.
وتطلب المناقصة من شركات التسليح تزويد البحرين بالتالي:
800 ألف قذيفة بعيدة المدى من (غاز سي إس المسيل للدموع 3740 مم)
400 ألف قذيفة قصيرة المدى من (غاز سي إس المسيل للدموع 3740 مم)
400 ألف قذيفة متعددة الطلق (5 جهات) من (غاز سي إس المسيل للدموع 3740 مم)
45 ألف قنبلة يدوية من غاز سي إس (جهة واحدة)
45 ألف قنبلة يدوية متعددة القذف من غاز سي إس (5 جهات)
145 ألف قنبلة صوتية
كما أنها تطلب أيضاً الالتزام ببعض التعهدات مثل "التكفل بتدريب موظفي وزارة الداخلية بالمصنع حسب طلب الوزارة" ودعوة "وفد من وزارة الداخلية لرؤية المنتج وشرح طريقة التصنيع والاختبار اذا ما تطلب الأمر ذلك".
وأبدت منظمة بحرين ووتش اعتقادها بأنه لحد الآن لم تصل أي شحنة من هذه المناقصة للبحرين، ورأت وجوب التنبه بأن دفعة من هذا النوع قد يتم إرسالها في أي وقت إذا ما أخذ بعين الاعتبار تاريخ إصدار الوثيقة.
يذكر أن حكومة البحرين قد كانت تستخدم سابقاً مسيلات الدموع الأمريكية الصنع، إلا أن الخارجية الأمريكية قامت بحظر تلك الصادرات على ما يبدو بسبب "الاستخدام المفرط" وذلك في مايو/أيار 2012.
وشكت المنظمة في أن تقوم بعض الشركات التي تزود حكومة البحرين حالياً بمسيلات الدموع بإرسال الشحنة الجديدة، وهي بحسب ما ورد في بيانها:
1- شركة "رينميتال دينيل" للذخائر الألمانية والجنوب أفريقية. المسيل للدموع المصنوع من هذه الشركة شوهد في البحرين منذ العام 2011. كما تطابق شكل العبوة التي قتل بها الطفل «علي جواد الشيخ» (14 عاماً) بتاريخ 31 أغسطس 2011 مع منتجات من نفس الشركة.
2- شركة "دايكوينغ" للكيماويات وشركة "كوريا سي" إن أو للتقنية من كوريا الجنوبية. العبوات الغير معلمة وكذلك بعض القنابل اليدوية المسيلة للدموع، تتطابق شكلاً مع منتجات هاتين الشركتين والتي شوهدت ذخائرها في نهاية العام 2011. كما أن العبوة التي تسببت بمقتل الطفل «سيد هاشم سعيد» (15 عاما) بتاريخ 31 ديسمبر 2011 تبدو مطابقة في الشكل مع منتجات شركة دايكوينغ الكورية.
وفي في محاولة لإيقاف أي شحنات جديدة من مسيلات الدموع، أطلقت بحرين ووتش حملة على موقع "أوقفوا الشحنة" وحساب "تويتر" @StopTheShipment. وستدعوا الحملة المشاركين لإرسال رسائل إحتجاج عبر الإيميل وتويتر والفيسبوك إلى شركات مسيلات الدموع المصدرة للبحرين، وكذلك الجهات الرسمية المزودة لرخص التصدير لتلك الشركات.
ورأت المنظمة أنه بضغط شعبيٍ و إعلاميٍ كافٍ في الحملة قد يتم إلغاء رخص التصدير وبالتالي حظر شحنات مسيلات الدموع المخطط لها كما حدث في السابق مع مسيلات الدموع الأمريكية الصنع.
وقال عضو المنظمة «بيل ماركزاك» "إننا لم نر وثيقة كهذه من قبل". وأضاف "أنها الآن فرصة فريدة من نوعها للعمل جميعاً على إنقاذ الأرواح من خلال منع الشحنات القادمة من مسيلات الدموع المخطط تزويدها لحكومة البحرين. دعونا نتعاون جميعاً كي نمنع وصول تلك الشحنات قبل فوات الأوان".
يذكر أن المنظمات الدولية قد وصفت في بيانات عديدة استخدام حكومة البحرين للغاز المسيل للدموع بأنه "غير مبرر و عشوائي" و"قاتل".
................
انتهی/212