ابنا: صار من الواضح أن النظام البحريني يقوم بعكس الأدوار دائماً من أجل خلط الأوراق، فإذا ما قام بممارسة العنف والارهاب فإنه يتهم الأطراف الأخرى بممارسة هذا الدور، واذا ما قام بإستجلاب الجيوش من الخارج للتدخل في شؤون البلاد فإنه يتهم المعارضة بأنها تسعى للتدخل الخارجي.
ولقد قام بإتهام آلاف البحرينيين عندما كانوا يتجمعون في دوار "اللؤلؤة" قبل سنتين بممارسة الارهاب بينما كانوا يعتصمون بشكل سلمي، وهكذا دواليك، لن تنتهي مأساة قلب الأدوار ما دام هناك ذقون يمكن للنظام أن يضحك عليها.
هذا هو الحال مع معتقل الرأي وداعية السلمية مساعد أمين عام جمعية "الوفاق" البحرينية «خليل المرزوق» فقد دعا المرزوق مراراً إلى التمسك بالسلمية لكن النظام اتهمه بالدعوة إلى استمرار العنف والتفجيرات.
يقول المرزوق على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن من يقوم بالتفجيرات هو عدو لدود للثورة والشعب ولا يمكن ان ينتسب للثورة وهو حتماً يخدم هدف واحد الإجهاز على الثورة ومعاداتها.
كما يؤكد في تغريدة أخرى: لا يمكن أن نسمح بالتفجيرات فضلاً بأن تتحول لثقافة تحت أي مسمى أو من أي طرف ولن نسمح بأن تمرر علينا مخططات خبيثة لا الآن ولا مستقبلاً.
يشكك المرزوق في تغريدة أخرى: هؤلاء الذين يقومون بالتفجيرات دائما يقومون بها في اوقات تحتاجهم السلطة لتبرير وتغطية حملة أمنية كبيرة أو تصعيدها فها نستغفل بهم؟، يعود فيشدد: ادعوا من منطلق شرعي ووطني وعقلائي كل مكونات الثورة للتبرء ممن يقوم بالتفجيرات لأنهم لايمكن الا ان يكونوا اعداء الثورة لا اعضاء فيها.
أما قناعة المرزوق، فقد عبر عنها مراراً بشكل صارخ: الشعوب التي تراجعت أو انجرفت للعنف خسرت وهزمت والشعوب الحاضرة بقوة والمحافظة على سلميتها انتصرت أو ستنتصر، موضحاً بأن ثورتنا سلمية سياسية مطلبية وستبقى كذلك ومسئولية كل فرد فيها حمايتها من اعدائها بمقدار الحرص على نجاحها وانتصارها.
................
انتهی/212