الروایات المذکورة في فضل یوم عرفة
عن جابر (رض) قال رسول الله (ص): ما من ايام عند الله افضل من عشر ذي الحجه فقال رجل: هن افضل ام من عدتهن جهاداً في سبيل الله: قال هن افضل من عدتهن جهاداً في سبيل الله. و ما من يوم افضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك و تعالي الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض اهل السماء فيقول انظروا الي عبادي جاءوني شعثاً غبراً ضاحين جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي و لم يروا عذابي فلم ير يوم اكثر عتقاً من النار من يوم عرفه. / فقه السنة، السند سابق، ج1، ص718
و قال رسول الله (ص): ان الله عزوجل غفر لاهل عرفات و اهل المشعر الحرام و ضمن عنهم التبعات.
و عن ابي الدرداء (رض) ان النبي (ص) قال: ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه اصغر و لا ادحر و لا اغيظ منه في يوم عرفه و ما ذلك الا مما يري من تنزيل الرحمة و تجاوز الله من الذنوب.
ـ و كان علي بن الحسين (ع) يقول يوم عرفه لا يسأل فيه احداً احداً الا الله./ جامع احاديث الشيعة، السيد البروجردي، ج11، ص495
و نظر علي بن الحسين (ع) يوم عرفه الي قوم يسألون الناس فقال و يحكم اغير الله تسألون في مثل هذا اليوم انه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى ان يكونوا سعداء. / المصدر السابق، ج11، ص496
ـ و كان ابو جعفر (ع) اذا كان يوم عرفه لم يرد سائلاً.
قال (ص): ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة و انه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما اراد هؤلاء. / شرح مسلم ـ النوري، ج9، ص117
ـ عن النبي (ص): في قوله تعالي «و شاهد و مشهود» قال: الشاهد: يوم الجمعه، و المشهود، يوم عرفه. / فضائل الاوفات البيهقي، ص349
ـ و قال النبي (ص) في يوم عرفه: ان هذا يوم من ملك فيه سمعه و بصره و لسانه غفرله. /فضائل الاوفات البيهقي، ص357
ـ و عن رسول الله (ص) انه قال: اعظم اهل عرفات جرماً من انصرف و هو يظن انه لن يغفر له.
وورد عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : ولله رحمة ... ينزلها علی أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله وملائكته بعتق أهل عرفات من النار ، وأوجب الله عزّ وجل لهم الجنّة ، ونادى منادٍ : انصرفوا مغفورين فقد أرضيتموني ورضيت عنكم ... .
فضل الدعاء يوم عرفه
ـ عن النبي (ص): افضل الدعاء يوم عرفة و افضل ما قلت انا و النبيون من قبلي: لا اله الا الله وحده لا شريك له.
ـ و روي ان اكثر دعاء رسول الله (ص) يوم عرفه لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شيء قدير.
ـ وقال النبي (ص): « ما من مسلم يقف عشية عرفه بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه. ثم يقول: لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد بيده الخير و هو على كل شيء قدير (مائة مرة) ثم يقرأ قل هو الله احد (مائة مرة) ثم قال: اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و آل ابراهيم انك حميد مجيد... الا قال الله تبارك و تعالى يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا، سبحني و هللني و كبرلي و عظمني و اثنى علي و صلى على نبيي اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت له و شفعته في نفسه و لو سألني عبدي هذا لشفعته في اهل الموقف كلهم»./ المصدر السابق، ص376 ـ 377.
فضل زيارة الحسين (ع) يوم عرفة
ـ عن بشير الدهان قال: قلت لأبي عبد الله(ع): ربما فاتني الحج فأعرّف عند قبر الحسين(ع)، فقال: أحسنت يا بشير، أيما مؤمن أتى قبر الحسين(ع) عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات متقبلات، وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجة ومائة عمرة، ومائة غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل، ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقه كتب الله له ألف حجة وألف عمرة متقبلات، وألف غزوة من نبي مرسل أو إمام عدل.
قال: فقلت له: وكيف لي بمثل الموقف؟ قال فنظر إلي شبه المغضب، ثم قال: يا بشير إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين(ع) يوم عرفة واغتسل في الفرات، ثم توجه إليه كتب الله له بكل خطوة حجة بمناسكها ولا أعلمه إلا قال: وغزوة .
ـ عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله(ع) قال: إن الله تبارك وتعالى يبدء بالنظر إلى زوار قبر الحسين(ع) عشية عرفة. قال: قلت: قبل نظره لأهل الموقف؟ قال: نعم. قلت: كيف ذلك؟ قال: لأن في أولئك أولاد زنا، وليس في هؤلاء أولاد زنا.
ـ عن يونس بن ظبيان قال: قال أبو عبد الله(ع): من زار الحسين(ع) ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة كتب الله له ألف حجة مبرورة، وألف عمرة متقبلة، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة.
ـ عن بشير الدهان قال: سمعت أبا عبد الله(ع) يقول وهو نازل بالحيرة وعنده جماعة من الشيعة فأقبل إلي بوجهه، فقال: يا بشير أحججت العام؟ قلت: جعلت فداك لا، ولكن عرفت بالقبر قبر الحسين(ع) فقال: يا بشير والله ما فاتك شيء مما كان لأصحاب مكة بمكة، قلت: جعلت فداك فيه عرفات؟ فسره لي، فقال: يا بشير إن الرجل منكم ليغتسل على شاطىء الفرات، ثم يأتي قبر الحسين(ع) عارفاً بحقه فيعطيه الله بكل قدم يرفعها ويضعها مائة حجة مقبولة ومائة عمرة مبرورة، ومائة غزوة مع نبي مرسل إلى أعداء الله وأعداء رسوله، يا بشير اسمع وأبلغ من احتمل قلبه: من زار الحسين(ع) يوم عرفة كان كمن زار الله في عرشه.
عن بشار، عن أبي عبد الله(ع) قال: من كان معسراً فلم يتهيأ له حجة الإسلام فليأت قبر الحسين(ع)، وليعرف عنده، فذلك يجزئه عن حجة الإسلام، أما إني لا أقول يجزئ ذلك عن حجة الإسلام إلا للمعسر، فأما الموسر إذا كان قد حج حجة الإسلام.
أعمال يوم عرفة
وهي كثيرة ، منها :