ابنا: شارك الاف البحرينيين يوم امس السبت في تشيع الشهيد «يوسف النشمي» بمنطقة "المصلی" جنوب العاصمة المنامة الذي توفي إثر تدهور حالته بشكل مفاجئ بعد حوالي شهرين من اعتقاله.
وحدثت اشتباكات خلال التشييع بين متظاهرين وقوات الأمن في الشوارع المحيطة بمنطقتي "جدحفص" و"الديه" واستخدمت القوات الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتشيعيين. وذلك بعد أن شهدت مداخل قرى المنطقة الشمالية والواقعة على شارع "البديع" تواجداً أمنياً مكثفاً منذ الصباح.
وأصيب عشرات المحتجين امس السبت برصاص الشوزن وذلك بعد أن فتحت قوات المرتزقة التابعة لوزارة الداخلية البحرينية النار عليهم.
وحاول آلاف الغاضبين بعد التشييع الوصول إلى دوار "اللؤلؤة" مركز الثورة الشعبية التي شهدتها البحرين عام 2011، إلا أن قوات المرتزقة فتحت النار بشكل واسع الأمر الذي أدى إلى عدة إصابات في صفوف المحتجين إحداها حرجة.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن غرفة العمليات الرئيسية تلقت بلاغا من مستشفى "السلمانية" يفيد بإحضار شخص مصاب من منطقة المصلى والجهات المختصة تباشر الواقعة.
والشهيد يوسف النشمي من سكان بلدة "المصلي" بحسب ما نقلت أسرته؛ اعتُقل بالقرب من منزل شقيقته الكائن بمنطقة المصلى في (17 أغسطس/ آب 2013)، ونُقل للتوقيف بسجن "الحوض الجاف" مباشرة، ووجّهت النيابة العامة لاحقاً إليه تهمة التجمهر وأعمال الشغب، وبقي في التوقيف لنحو أسبوعين أو أكثر وقد استاءت حالته الصحية ونقل على إثرها للمستشفى في 23 سبتمبر 2013، حيث توفي هناك يوم أمس الأول الجمعة (11 أكتوبر 2013). علماً أن المحكمة أصدرت قراراً بتاريخ 7 أكتوبر الجاري بالإفراج عنه.
وفي هذا السياق أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين بياناً بمناسبة استشهاد الشهيد النشمي وجاء في هذا البيان "إن شهادة الشهيد يوسف النشمي هي شهادة للتاريخ بدموية ووحشية آل خليفة الذين إعتادوا على سفك الدماء من أجل السلطة ، وهذا نهج بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان في الذين شنوا الحروب من أجل السلطة وتوريث للحكم ، وهم مصداق للبدوقراطية في بلادنا التي أبتليت بحكام مثل آل خليفة ، وأبتلي شعبنا بحاكم مثل الطاغية حمد ، الذي هو مصداق لحكم الطاغوت وفرعون العصر وهيتلر التاريخ ، ومصداقا لتشبث معاوية ويزيد بالسلطة والحكم ، حيث جسد أفعالهم وجرائمهم الوحشية من أجل السلطة".
................
انتهى/212