وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الجمعة

١١ أكتوبر ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
471486

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين:

شهادة الشهيد «يوسف النشمي» هي شهادة للتاريخ بدموية ووحشية آل خليفة

قالت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين إن شهادة الشهيد «يوسف النشمي» هي شهادة للتاريخ بدموية ووحشية آل خليفة الذين إعتادوا على سفك الدماء من أجل السلطة.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين بياناً بمناسبة استشهاد الشاب يوسف علي يعقوب النشمي من سكان بلدة "المصلى" فيما دعت جماهير الشعب البحريني للمشاركة الواسعة في تشيعه.

وجاء في هذا البيان "إن شهادة الشهيد يوسف النشمي هي شهادة للتاريخ بدموية ووحشية آل خليفة الذين إعتادوا على سفك الدماء من أجل السلطة ، وهذا نهج بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان في الذين شنوا الحروب من أجل السلطة وتوريث للحكم ، وهم مصداق للبدوقراطية في بلادنا التي أبتليت بحكام مثل آل خليفة ، وأبتلي شعبنا بحاكم مثل الطاغية حمد ، الذي هو مصداق لحكم الطاغوت وفرعون العصر وهيتلر التاريخ ، ومصداقا لتشبث معاوية ويزيد بالسلطة والحكم ، حيث جسد أفعالهم وجرائمهم الوحشية من أجل السلطة".

وأضاف "إننا ونحن نستعد لتشييع شهيد يوم التروية وشهيد عرفة وشهيد عيد الأضحى نرى بأن الإصلاح السياسي الحقيقي لا يأتي عبر الحوار مع حكم العصابة الخليفية ، فهذا الحكم لا يمكن على الإطلاق الثقة به في التحول من الملكية الشمولية المطلقة ومن البدوقراطية وحكم العشيرة والقبيلة إلى رحاب الحكم الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة ، فحكم العصابة الخليفية حكم أموي قبلي لا يؤمن إلا بسفك الدماء وهتك الأعراض وبسرقة ثروات البلاد وخيراتها وسواحلها وبحارها".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما) الآيات:23 – 24 سورة الآحزاب - صدق الله العلي العظيم.

تزف حركة أنصار ثورة 14 فبراير نبأ إستشهاد الشاب يوسف علي عبد الله يعقوب النشمي من بلدة المصلى بالبحرين ، وتدعو جماهير الثورة والرساليين للإستعداد للمشاركة الواسعة والمهيبة في تشييعه.

وها نحن على أعتاب يوم التروية وشهادة سفير الإمام الحسين مسلم بن عقيل ، ويوم عرفة وأيام عيد الأضحى المبارك نستقبل شهيدا آخر فارق الحياة نتيجة تعرضه لأبشع أنواع التعذيب في سجون العصابة الخليفية وحرمانه من العلاج داخل السجون المظلمة.

نعم وبين فترة وأخرى وخصوصا أيام الأعياد نستقبل شهداء الفضيلة و"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .. ليجزي الله الصادقين بصدقهم" من أبناء شعبنا الثائر الذي إختط نهج الأنبياء والرسل والأئمة الهداة المعصومين عليهم السلام الذين كثيرا ما قالوا في رواياتهم "ما منا إلا مقتول أو مسموم" .. "ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إنه كان غفورا رحيما" .. وآل خليفة الذين هم حزب المنافقين والكفار والمشركين والملحدين والأمويين والمروانيين والسفيانيين حلفاء الوهابية والظلاميين التكفيريين لن يقبل الله توبتهم على ما فعلوه بالمؤمنين من أبناء شعبنا.

إننا على يقين بأن ثورة 14 فبراير ثورة رسالية إلهية إختطت نهج الأنبياء والمرسلين والأئمة الهداة المهديين ، فهي ثورة حقيقية على نهج الإمام الحسين عليه السلام ، فشعبنا يمثل معسكر سيد الشهداء وأهل بيته وأصحابه وأنصاره ، وآل خليفة وحلفائهم وأنصارهم يمثلون حزب الشيطان وحزب النفاق وحزب بني أمية وآل أبي سفيان وآل مروان.

وإننا على ثقة ونحن نستقبل يوم التروية وشهادة سفير الإمام الحسين عليه السلام مسلم بن عقيل ، ويوم عرفة وأيام عيد الأضحى المبارك بأن الله سينزل على شعبنا البحراني الثائر النصر ، وسوف ينزل على عدونا من آل خليفة اللئام الهزيمة والهلاك ، ولا نشك في ذلك مثقال ذرة ، وإن ثورة 14 فبراير نتمنى أن تكون آخر الثورات إنشاء الله لإجتثاث جذور حكم العصابة الخليفية التي حكمت البلاد حكما فرعونيا ظالما ومتغطرساً لأكثر من قرنين من الزمن.

إن شهادة الشهيد يوسف النشمي هي شهادة للتاريخ بدموية ووحشية آل خليفة الذين إعتادوا على سفك الدماء من أجل السلطة ، وهذا نهج بني أمية ومعاوية بن أبي سفيان في الذين شنوا الحروب من أجل السلطة وتوريث للحكم ، وهم مصداق للبدوقراطية في بلادنا التي أبتليت بحكام مثل آل خليفة ، وأبتلي شعبنا بحاكم مثل الطاغية حمد ، الذي هو مصداق لحكم الطاغوت وفرعون العصر وهيتلر التاريخ ، ومصداقا لتشبث معاوية ويزيد بالسلطة والحكم ، حيث جسد أفعالهم وجرائمهم الوحشية من أجل السلطة.

إن شهادة الشهيد يوسف النشمي كما هي شهادة شهداءنا الأبرار قد قضت على آمال من يعتقدون بأمل الإصلاح في ظل حكم العصابة الخليفية ، ورسخت القناعات القاطعة بأن على آل خليفة أن يرحلوا ، وإن المشروع الأنغلوأمريكي في إستبدال طاغية بآخر قد ولى إلى غير رجعة ، وإن إستبدال قارون البحرين خليفة بن سلمان بطاغية آخر مثل السفاح سلمان بحر لن يغير من المعادلة والأزمة السياسية شيئا مهما قام بالترقيعات الجزئية لإصلاح نظام سفاح وقاتل للنفس المحترمة ، فشعبنا أصبح أمة وآل خليفة أمة ، ولا يمكن التعايش مع من سفك الدماء وهتك الأعراض وأرتكب الجرائم وقام بإستبدال الشعب بشعب آخر من شذاذ الآفاق.

يا جماهير شعبنا المناضلة والمجاهدة

يا شباب الثورة الأبطال الرساليين والأشاوس

لقد أعلنت المحامية زينب عبد العزيز يوم الثلاثاء الماضي إن المحكمة الخليفية المسيسة قررت إخلاء سبيل الشهيد يوسف النشمي المنوم في العناية المركزة والذي كان الأقرب إلى حالة "الموت سريريا" ، وإتهمت المحامية النيابة العامة بأنها وجدت ضرورات التقاضي مقدمة على ضرورات العلاج ، فقررت إحالة يوسف النشمي للمحكمة "محبوسا" دون أن تشفع إليه حياته المتوقفة على الأجهزة.

وقد أشارت المحامية أن السلطات القضائية الخليفية قد حددت جلسة يوم 8 أكتوبر الماضي موعدا لبدء محاكمة متهم أقرب لأن يكون "ميت سريريا"، وأشارت إلى أنه تمت إحالة قضية الشهيد يوسف النشمي (31 عاما) للمحكمة وستنظر أولى جلساتها فيها بتاريخ 8 أكتوبر الماضي.

وقد وجهت النيابة العامة لحكم العصابة الخليفية لـلشهيد يوسف النشمي تهم التجمهر والشغب ، وصدر القرار بإيقافه 45 يوما على ذمة التحقيق ، وقد أكدت المحامية زينب عبد العزيز أن يوسف قد تدهورت حالته الصحية أثناء توقيفه ، حيث أنه قد تم تعذيبه تعذيبا شديدا وقاسيا ، كما هو المعهود في أقبية سجون حكم العصابة الخليفية.

إن الشهيد السعيد يوسف النشمي وسائر رفاقه من الشهداء الأبراء ونتيجة لإهمال إدارة محبسه في السجون الخليفية المظلمة والرهيبة في متابعة حالته الصحية ، وكفالة حقه في التداوي ، دخل في حالة أقرب للموت السريري قبل أيام إثر إصابته بتورم دماغي ، وبدلا من أن يصدر القرار بالإفراج عنه مراعاة لحالته الصحية والسماح لذويه بتوفير العلاج الملائم له قررت النيابة العامة أن يقدم محبوسا أمام المحكمة،إلى أن قضى شهيدا في المستشفى.

وقد أكد الطبيب المعالج أن الشهيد يوسف كان مصابا بتورم في الدماغ وإلتهاب شديد مما أدى لإصابته بمضاعفات متعددة جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له خلال فترة توقيفه في سجون الطاغية حمد ، ومن الممكن توصيف وضعه بالموت السريري ، إلى أن قضى نحبه شهيدا يحتسب ظلامته إلى الله ويقاضي طاغية البحرين وأزلامه وأجلافه أمام محكمة العدل الإلهية يوم القيامة.

لقد أكد الطبيب المعالج بتوقف الدم في الدماغ وبالموت السريري الذي أدى إلى تلف معظم الأعضاء الحيوية للجسم ، حيث أن ما تعرض إليه من قسوة في التعذيب قد أتلف معظم أعضاء الشهيد الحيوية .

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ تزف هذه الشهادة المؤلمة لشهيدنا الغالي يوسف النشمي من قرية المصلى لشعبنا الثائر والبطل ، فإنها تحمل مباشرة طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة هذه الجريمة النكراء ، كما وتحمله جميع الجرائم بحق شعبنا والدماء التي سفكت لشهداءنا الأبرار ومن سقطوا تحت التعذيب في سجونه المظلمة ، وتحمله جرائم الحرب وهتكه للأعراض والحرمات وهدمه للمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وحرقه للقرآن المجيد والكتب الدينية ، وتطالب المجتمع الدولي وأحرار وأشراف العالم والحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان بأن يبذلوا ما في وسعهم من أجل وقف نزيف سفك دماء الأبرياء في البحرين .

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب بتفعيل ملف جرائم النظام والدعاوي المقدمة ضده وضد أزلامه في محكمة العدل الدولية في لاهاي ليقدم الديكتاتور حمد للمحاكمة كمجرم حرب وينال جزائه العادل.

إننا على ثقة بأن تفعيل هذا الملف سوف ينجح في وقف نزيف الدم والقتل للمدنيين في البحرين على مواقفهم السلمية وعن ممارستهم حقهم في التعبير عن الرأي ، وهذا بالرغم مما تقوم به واشنطن ولندن من دعم سياسي وحصانة سياسية ودبلوماسية لهذا الطاغية لإفلاته من العقاب.

كما وتعرب حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن قلقها الشديد إزاء حملات الإعتقالات التعسفية والوحشية المستمرة التي يقوم بها حكم العصابة الخليفية دون أمر قضائي أو أساس قانوني ضد المدنيين الذين يعبرون عن مواقفهم وآرائهم السياسية.

وكما تعبر الحركة عن قلقها بصفة خاصة إزاء إستخدام التعذيب والتهديد بإنتهاك العرض كسياسة ممنهجة وأسلوب وحيد لإنتزاع إعترافات كاذبة ، وعادة ما يليه حرمان من العلاج الكافي خلال فترة السجن على الرغم من تقديم التقارير الطبية في بعض هذه الحالات كما حدث للشهيد السعيد يوسف علي عبد الله يعقوب النشمي الذي أعتقل تعسفيا في يوم 17 أغسطس 2013م وأتهم بالتجمهر وأعمال الشعب.

وقد أشارت عائلة الشهيد يوسف النشمي في توثيقها لمركز البحرين لحقوق الإنسان ، بأنه كان ذاهبا لمنزل شقيقته الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن موقع الإعتصام ، بعد أن تجمع المتظاهرون في المنطقة ، وحاول الشهيد الخروج للشارع فمنعته شقيقته ، ولكنه أصر على الخروج ، وفي هذه الأثناء ، كانت قوات المرتزقة الخليفية قد بدأت بقمع الإعتصام ومطاردة المتظاهرين ، وحاول الشهيد يوسف العودة ولكن ألقي القبض عليه بالقرب م