ابنا: سلم نائب رئيس "مركز البحرين لحقوق الانسان" «سيد يوسف المحافظة» لمنظمة "فرونت لايدن ديفندرز" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، يوم الخميس، رسالتين من كل من الناشطين المعتقلين رئيس المركز «نبيل رجب» و«زينب الخواجة».
وتلا المحافظة، في كلمة أمام أعضاء المنظمة، الرسالتين حيث جاء في الأولى من نبيل رجب "اعتقلت في التاسع من يوليو/تموز 2012، النظام في البحرين قرر إسكات صوتي من الدفاع عن حقوق الانسان وحرية التعبير و الديمقراطية والحقوق الاجتماعية. أطالبكم بمساعدة الشعب البحريني الذي يعاني من مدة طويلة من أجل الحصول على حقوقة المشروعة من قبل النظام الظالم".
وأردف رجب "كانت هناك إدانة دولية للنظام حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان والتي تتضمن القتل والتعذيب والاعتقالات التعسفية ولكن النظام رفض أن يتغير الكثير من الحقوقيين من ضمنهم"، فـ"أنا خلف القضبان بسبب تحدثنا بصوت عالٍ حول الانتهاكات الحقوقية، ونطالبكم بالتضامن مع الحقوقيين المعتقلين ونتطلع إلى مزيد من الضغوط".
وتلا المحافظة رسالة زينب الخواجة وجاء فيها "عندما تدافع عن الحقوقيين أنت تدافع عن مجتمعاتهم أيضا، فأنت عندما تدافع عن شخص واحد فإنك تحمي العشرات بل المئات من الناس". وتابعت "قبل سنوات عدة شرح لي والدي ما هو عمل فرونت لاين وكنت أرى الشغف الذي يمتلكه لعمله. الدفاع عن الحقوق ليس عمل والدي بل هو منهج وطبيعة".
وأضافت "والدي لأخبرني والدي عن السجن العسكري والتعذيب الذي تعرض له وشاهدت ألم في عينه وهو يقول أسوأ ما تعرضت له ليس التعذيب بل عندما كنت أسمع الاخرين يتعرضون للتعذيب وكنت لا استطيع أن أساعدهم".
وقالت الخواجة "أول مرة أضرب والدي عن الطعام عندما كان في سجن انفرادي وقد تعرض حينها للتعذيب فكان مطلبه الأساسي هو وقف التعذيب الذي كان يتعرض له رئيس جمعية المعلمين «مهدي أبو ديب» في الزنزانة المحاذية لزنزانة والدي"، مشيرة إلى أن "النظام يخشى من الضعط الدولي أكثر من اهتمامه بحقوق الناس ويريد الاستمرار في الجرائم بعيدا عن أعين المنظمات الدولية والصحافة"، لافتة إلى أن "خطة النظام هي إسكات هؤلاء الذي يسلطون الضوء على الانتهاكات الحقوقية وباعتقالهم يمكنك أن تضطهد المئات من المواطنين النظام من دون حياء".
وختمت الخواجة بالقول "كلما ازداد إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان نرى أن هناك ازدياد في انتهاكات حقوق الانسان".
وتطرق المحافظة أمام أعضاء المنظمة إلى ما تعرض له من انتهاكات من قبل النظام البحريني، قائلا "اعتقلت مرات عدة بسبب عملي الحقوقي وتعاوني وتواصلي مع الأمم المتحدة، وتعرضت للضرب وتم التشهير بي وتهديدي ولا أزال اتعرض للمضايقات"، مذكرا أن "عائلتي وهي في دبلن تسلمت إحضارية من النيابة العامة بسبب نشري لتعرض المدافع عن حقوق الإنسان «ناجي فتيل» الذي حكم بالسجن 15 عاما للتعذيب الشديد بسبب عمله".
...............
انتهی/212