ابنا: أقامت دائرة شؤون المرأة بجمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" برنامجاً لتدشين حملة "رياحين" التي أطلقتها مساء أمس الثلاثاء بمشاركة ناشطات وحضور نسائي واسع في المقر الرئيسي لجمعية الوفاق.
وشاركت بالوقفة عوائل النساء المعتقلات وناشطات، إلى جانب كلمة لرئيسة دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق أحلام الخزاعي.
من جانبها، قالت رئيسة دائرة المرأة بالوفاق «أحلام الخزاعي» أن أكثر من 250 معتقلة دخلت السجون البحرينية.. ونقلت بعض النساء المعقتلات كيف تعرضن للشتم وشتم عقائدهن، وأيضاً في فترة السلامة الوطنية كن يوصلنّ بعضهن ببعض عند الاعتقال في باص واحد مع تعمد السائق اخافتهن.
وأوضحت أنه تم اجبار بعض الطالبات المعتقلات بضرب معلماتهن، واليوم تحتفل وزارة التربية بيوم المعلم بشكل صوري. وعدد من المعتقلات تحدثوا عن تهديدهن بالاغتصاب، وكثيرات تم اجبارهن على الرقص أمام الرجال، وبعضهن أجبرن على اهانة التربية الحسينية، وبعضهن نزع حجابهن.
ولفتت إلى أن المعتقلة «ريحانة الموسوي» وقفت بكل شجاعة لتعلن عن الانتهاك الذي وقع عليها، ولكن هناك العديد من الانتهاكات التي جرت، وريحانة ليست الوحيدة بل هن رياحين.
وشددت الخزاعي على أنه لو قبل أي انسان بما حدث للنساء في البحرين فلابد أن نرحل جميعاً لمقبرة التاريخ.
وفي كلمة لعائلة المعتقلة ريحانة الموسوي في الوقفة التضامنية مع معتقلات البحرين رياحين الثورة، قالت العائلة أنحكاية الريحاين الكئيبة ملتوية على الألم، من خاصرة الوجع تفتش من جرح غائر، ليست هي الأولى حتماً ولكنهم جردوها ملابسها، هي ريحانة المحكومة ظلماً خمس سنين. فجائهم الجواب سريعاً، بأنها مع الوطن وان سنوات حكمي كلها لا تساوي دمعة واحدة من دموع أمهات الشهداء، وإني هنا أمثل رأس فرحان، ولست أضحي بالكثير فهناك من ضحى بدمائه.
كما ألقت ابنة المعتقلة «نفيسة العصفور» كلمة قالت فيها: هل تعرفون من أنا؟ أنا الطفلة الوحيدة الحزينة الضائعة بين جموع الناس، ليس لي أم تقف بجانبي عندما أحتاجها، ليس لي أمي تشعرني حنانها، لقد سلبوا أمي، هذا النظام الجائر سلبني أمي من بين يدي.. أمي كنت كما أنت نفيسة العصفور الصامدة ولا تتتغيري مهما فعل هذا النظام، وفي الختام أقول لكل بطلات البحرين أن يتحلوا بالصبر والصمود، ويكونوا على علم بأن النصر قريب.
وقالت الناشطة «ايمان الحبيشي» في كلمة لها أن ذاكرة البحرين تحمل الكثير من الوجع، لقد عادت كل تلك المآسي للذاكرة عندما وقفت ريحانة أمام القاضي لتكشف بأنه تم تعريتها وتعذيبها.
وأوضحت: تتذكرون قطعاً الاعتقالات الجماعية للطالبات والمعلمات والموظفات من أماكن عملهن، تتذكرون قصص الركل والاهانات، وتحسس أجسامهن، تتذكرون الفصل من الاعمال والتعذيب في المعتقل.
...............
انتهی/212