وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين اليوم الأربعاء بياناً بمناسبة تدشين إئتلاف "شباب ثورة 14 فبراير" برنامج "بالدم سأقرر مصيري" والذي أصبح عنوان المرحلة القادمة لثورة 14 فبراير في البحرين.
وجاء في هذا البيان "إن ما يجري في البحرين ليست مجرد أزمة سياسية عابرة بل هي ثورة شعبية تطالب برحيل حكم العصابة الخليفية ، وهي ثورة شعب يطالب بالحرية والحقوق أمام عصابة حاكمة لا يهمها سوى السلطة والمال ، وهي معركة كرامة بين منهجين وخطين فكريين ، بين فكر ومنهج يمثل الفساد والإنحراف في الأمة هو خط بني أمية وآل مروان وآل زياد وآل أبي سفيان والمتمثل حالياً في آل خليفة وبين شعب البحرين الذي يمثل نهج وخط ومسار الشرف والطهارة لأهل البيت عليهم السلام ، وكما يتجلى في نهج وخط وفكر مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الذي قاوم الفساد وخط الإنحراف في الأمة".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير)) صدق الله العلي العظيم.
بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين
بعد ثلاث سنوات من الثورة أصبح شعبنا في البحرين أكثر قوة وعزيمة وإصراراً وثباتاً وإيماناً بقضيته وثورته وعدالة مطالبه المشروعة ، وأصبح أكثر وعياً ونضجاً بطبيعة حركته نحو نيل الإستحقاقات الوطنية والمؤامرات المضادة لها ، ولذلك فهو وبالرغم من شراسة الهجمة الأمنية والعسكرية عليه والإعتقالات التسعفية المستمرة والأحكام الوحشية والظالمة على أبنائه ونشطائه وقادته الدينيين والسياسيين ، وقيام حكم العصابة الخليفية بمحاولات إغلاق مؤسساته الدينية والسياسية وهدم مساجده وحسينياته ومراقد وقبور الأولياء والصالحين وحرق القرآن الكريم والتعدي السافر على الحرمات في كل إتجاه ، فإنه لا زال متمسك بحقه في تقرير مصيره وإختيار نظامه السياسي الذي يتناسب مع فكره وثقافته ويرفض رفضا تاما تحميله من جديد برئيس وزراء من العائلة الخليفية كالسفاح والطاغية سلمان بحر.
كما أن شعبنا أصبح يرفض رفضاً باتاً وقاطعاً حكم التوريث وسياسة فرض نظام الحكم بالقوة وتثبيت حكم العصابة الخليفية عليه وفرض إصلاحات سياسية تتعارض وتطلعات ثورته وحجم تضحياته التي قدمها من أجل الحرية والعدالة والكرامة والديمقراطية.
لقد أفشل شعبنا مشاريع تلميع السفاح سلمان بحر من قبل بعض الجمعيات السياسية وغيرها من البعض الذين أخذوا في الآونة الأخيرة يلمعون صورة السفاح سلمان بحر كمخرج لما يصفونه بالأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ ثلاث سنوات ، ويدعون بأنه المنقذ خلفا للطاغية قارون العصر خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الحالي.
إن جماهيرنا وقوانا الثورية وشبابنا الرسالي المقاوم أصبحوا على وعي كامل بمدى خطورة مثل هذه المؤامرات على مكتسبات وإستحقاقات الثورة ، وهم بهذه الحالة لن ينجروا إلى ميثاق خطيئة جديد ، ولن يقبلوا بمجرد تغيير وجوه وكأن المشكلة هي شخصية بين الشعب وقارون العصر خليفة بن سلمان ، ولذا فإن أحدا من شرفاء الوطن لن يقبل بمجيء سلمان بحر لرئاسة الوزراء كبديل عن كل الإستحقاقات التي أنجزتها الثورة ، كما لن يقبلوا بفتات الترقيعات تحت عناوين الإصلاح السياسي والتي من المتوقع أن يقوم بها الغرب من خلال تنصيب الطاغية السفاح سلمان بحر لتمرير مؤامرة إجهاض الثورة ومنع الإستحقاقات المترتبة عليها.
إن ثورة الشعب لم تنطلق إلا لوضع حد لإغتصاب السلطة والنظام السياسي من قبل العصابة الخليفية ، ولم يقدم الشعب هذه التضحيات الجليلة ليثبت الحكم في يد جلاديه وقاتليه ، فالشعب يطالب برحيل آل خليفة والقصاص من القتلة والمجرمين والسفاحين وعلى رأسهم هيتلر البحرين الديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة ومحاكمتهم كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة ضد الإنسانية والبشرية في محاكم دولية عادلة لينالوا قصاصهم العادل.
إن جماهير شعبنا وشبابنا الثوري والمقاوم ومعهم جميع القوى الوطنية والدينية شاركوا مع الشعب في مطالب ثورة 14 فبراير وقطعوا الطريق أمام من يريد تلميع وجه الطاغية السفاح سلمان بحر وقطع الطريق أمام كل من تسول له نفسه بإبرازه وطرحه على أنه هو المنقذ ولكنه المنقذ لعائلته العصابة الحاكمة من إستحقاقات الثورة.
إن ما يجري في البحرين ليست مجرد أزمة سياسية عابرة بل هي ثورة شعبية تطالب برحيل حكم العصابة الخليفية ، وهي ثورة شعب يطالب بالحرية والحقوق أمام عصابة حاكمة لا يهمها سوى السلطة والمال ، وهي معركة كرامة بين منهجين وخطين فكريين ، بين فكر ومنهج يمثل الفساد والإنحراف في الأمة هو خط بني أمية وآل مروان وآل زياد وآل أبي سفيان والمتمثل حالياً في آل خليفة وبين شعب البحرين الذي يمثل نهج وخط ومسار الشرف والطهارة لأهل البيت عليهم السلام ، وكما يتجلى في نهج وخط وفكر مدرسة الإمام الحسين عليه السلام الذي قاوم الفساد وخط الإنحراف في الأمة وقال للطاغية يزيد:"ومثلي لا يبايع مثلك" ، ولذلك فقد قام شعبنا بثورته ونهضته على خطى نهضة السبط الشهيد من أجل الكرامة والحقوق والحرية ، كما ثار وقام ونهض الإمام الحسين للإصلاح الأخلاقي والسياسي والديني في أمة جده ، وأعطى رأسه ودمه الزاكي وقدم أهل بيته وأصحابه وأنصاره شهداءً للفضيلة والحق من أجل أن لا يستمر خط ومنهج الإنحراف والإعوجاج الأموي في الأمة الإسلامية.
إن ثورة 14 فبراير هي ثورة حسينية رسالية مناقبية لشعب سار على نهج سيد الشهداء مقاوما للطاغية والديكتاتور يزيد العصر حمد بن عيسى آل خليفة وأزلامه المرتزقة الأوباش الذين يمثلون شمرا وعمر بن سعد وحرملة بن كاهل الأسدي وجيش يزيد الطاغية الأموي السفياني المرواني.
إن البحرين اليوم تعيش أعتى إرهاب أموي يزيدي سفياني مرواني على يد عصابة آل خليفة المغتصبة للسلطة والنظام السياسي في البحرين ، ولذلك فإن جماهيرنا الشريفة والطاهرة ستستمر في نضالها وجهادها لإزالة وإجتثاث جذور الإرهاب الخليفي الأموي وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون فيه شعبنا مصدر السلطات جميعا.
يا جماهير شعبنا الثائر في البحرين ..
يا شباب المقاومة والدفاع المقدس الرساليين ..
إن التحولات العالمية والسياسية في الشرق الأوسط وهزيمة الإستكبار العالمي بزعامة أمريكا في صراعهم ضد خط المقاومة والممانعة أدى إلى أن ترمي واشنطن بكل هزائمها وإخفاقاتها على عملائها من الحكومات الرجعية العشائرية في السعودية وقطر ، كما أن الولايات المتحدة قد شعرت بأن الحكم السعودي والقطري أرادوا لها الوقيعة في حرب إستنزاف ليكون الشعب الأمريكي ضحية لمقاصد شريرة من قبل آل سعود وآل ثاني في قطر ، ولذلك فإنها تخلت عن خيار الحرب على سوريا إلى خيار المفاوضات مع إيران وحل الأزمة السورية سياسيا ، مما أدى إلى تخوف شديد وقلق كبير لدى قادة الحكومات الخليجية ، مما حدى بهم لعقد إجتماعات وتحالفات أمنية وعسكرية وإقتصادية علنية مع الكيان الصهيوني من أجل إبقاء حكوماتهم بعيدا عن خطر السقوط الحتمي.
وقد أعلن نظام العصابة الخليفية بشكل سافر إرتمائه مؤخرا في حضن الصهاينة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من حركة الشعب المطالبة بإسقاطه ورميه في مزبلة التاريخ.
إننا في حركة أنصار ثورة 14 فبراير ندين التقارب السياسي والأمني والدبلوماسي بين حكم العصابة الخليفية والكيان الصهيوني.
إن إعلان آل خليفة توجههم نحو تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني هو تحد سافر لمشاعر كل العرب والمسلمين في العالم الذين يعتبرون هذا الكيان هو العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.
لقد أصبح حكم العصابة الخليفية يطالب بالتطبيع العلني مع الصهاينة وأصبحت الزيارات العلنية بين المنامة وتل أبيب يومية في خطوات مشينة مضادة لكرامة الأمة بأجمعها وليس لشعب البحرين فحسب الذي يرفض ممارسات هذه العصابة ويطالب بإسقاطها وإقامة نظام سياسي بديل يدافع عن هوية الأمة وكرامتها ضد المحتلين وضد سراق الشعوب ومغتصبين السلطات السياسية.
إن شعوب العالم العربي والإسلامي أصبحت أكثر وعيا وإدراكا للعلاقات المشبوهة بين الحكومات الخليجية وبما فيهم حكم العصابة الخليفية والكيان الصهيوني ، وأن هذه الحكومات مستعدة للتحالف مع أعداء الأمة وعلى رأسهم الكيان الصهيوني لمواجهة خط ومحور المقاومة والممانعة ، إلا أن جبهة المقاومة والممانعة أصبحت اليوم أقوى من كل يوم ، وإن إيران الثورة وحزب الله والمقاومة الإسلامية والفلسطينية وجبهة الصمود في سوريا أصبحوا اليوم أقوى من كل يوم وعلى هذه الحكومات غير الشرعية أن تحزم حقائبها للرحيل وقد إختارت الشعوب طريقها في القاء هذه الحثالات في ما يليقها من مزابل التاريخ.
إن الحراك العالمي بدء يتوجه نحو التسويات التي تضمن السلام والأمن في العالم والتي تحتم في خلاصتها رحيل هذه الحكومات الكارتونية ورحيل حكومات التوريث والأنظمة القرقوشية البدوقراطية ومجيء حكومات شعبية ديمقراطية يكون الشعب فيها مصدر السلطات جميعا.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وفي الوقت الذي ترى بارقة أمل في التحرك الدولي الجديد ناحية قيام نظم سياسية محترمة من قبل شعوبها ، تؤكد على أن الرهان الأساسي لتحقيق المطالب الشعبية العادلة هو إستمرار الحراك الشعبي وحضور شباب الثورة في الميادين.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تدين الأحكام الظالمة بحق متهمي الـ"خمسة طن" وما لاقوا من صنوف التعذيب في السجون الخليفية ، كما وتدين الأحكام القضائية الظالمة بحق المئات من المواطنيين بتهم باطلة ، كما وتدين الحركة الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والمداهمات اليومية المتواصلة والعقاب الجماعي للمدن والقرى والأحياء والتي إزدادت في شهر سبتمبر وأكتوبر الحالي حيث بلغت حالات الإعتقال في شهر سبتمبر الماضي وإلى يومنا هذا أكثر من 214 حالة ، 172 حالة منها لإعت