ابنا: شددت جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" في البحرين على أن الكذب على المجتمع الدولي ومحاولة الإلتفاف على المتطلبات الأممية مشروع خاسر، وتسويق المغالطات لن ينجح في التعمية على الواقع الخطير لحقوق الإنسان بالبحرين وتهور السلطة في التعاطي مع النشطاء والسياسيين بالملاحقة والاعتقال والقتل.
وشددت الوفاق على أن اعتقال النظام للقيادي بالجمعية ومسؤول العلاقات الخارجية فيها (النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني المستقيل) «خليل المرزوق» ياتي في سياق محاربة وملاحقة النظام للنشاط السياسي في البحرين، والمقصود من هذا الاعتقال هو محاصرة النشاط السياسي، إذ يحاول النظام إلغاء كل ما لا يتوافق مع مشروعه القائم على سياسة الإقصاء والإستبداد.
وقالت الوفاق على أن المرزوق الذي لا يزال يعتقل بسبب رأيه وممارسته لحقه في التعبير ضمن نشاط جمعيته السياسي، لا ينفصل عن قرار جمعيته وأن الاستهداف يأتي لكل القوى والجمعيات والتنظيمات السياسية، كونه يتصل بمنهجية الحل الأمني التي تتعامل وفقها السلطة مع كل التحديات التي تواجهها، وتفرض رؤيتها بالقوة والبطش والتنكيل.
ولفتت إلى أن السلطة عجزت عن مواجهة المرزوق ونشاطه السياسي والدبلوماسي الساعي إلى تحقيق مطالب شعب البحرين في الديمقراطية والحرية والعدالة، فلجأت إلى اعتقاله في محاولة لإخفات صوته، وهو ما يؤكد للمجتمع الدولي حجم التغول الرسمي في سياسة البطش والتنكيل التي يمارسها النظام ضد من يخالفه في الرأي.
وقالت الوفاق أن كل المسميات والاختراعات التي تسوقها السلطة أمام المجتمع الدولي سقطت ولم تلقى رواجاً أو تصديقاً من أحد، وكل ماهو موجود ترديد لإتهامات وخيالات لا تنطبق مع الواقع، فالعالم يعرف حقيقة الصراع في البحرين بين الدكتاتورية والديمقراطية، والمتمثل في أغلبية سياسية تطالب بالتحول الديمقراطي وتأسيس دولة قائمة على العدالة والمساواة، وبين أقلية مستأثرة بالقرار والسلطة والثروة تستغل نفوذها وهيمنتها على مقدرات البلاد من أجل حماية هذا النفوذ والإبقاء عليه.
................
انتهی/212