وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الوفاق
الأربعاء

٢٥ سبتمبر ٢٠١٣

٨:٣٠:٠٠ م
466779

البحرين / «الشيخ الديهي»:

الطغاة دائماً يهددون بالسجن والتعذيب على طول التاريخ، وهم لا يعرفون أن السجن مدرسة لنا

أكد نائب الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ حسين الديهي» أن الطغاة دائماً يهددون بالسجن والتعذيب على طول التاريخ، وتاريخ كل الطغاة يهددون أهل الصلاح والإصلاح بالسجن والتعذيب، وهم لا يعرفون أن السجن مدرسة لنا، نتعلم فيها الصبر والإباء والعنفوان والعزيمة، ولطالما خرج الكثير من المجاهدين من السجن أكثر عزيمة وأكثر اباء وأشد صلابة.

ابنا: نظمت في مقر جمعية "الوفاق الوطني الإسلامية" بالبحرين وقفة أدبية شعرية تضامناً مع القيادي بالمعارضة والمساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق (النائب الأول لرئيس مجلس النواب "مستقيل") الأستاذ «خليل المرزوق».

وقال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق «الشيخ حسين الديهي» في كلمة بالوقفة، أن شعار "رب السجن أحب لي" لطالما ردده المجاهدون، الذين يستأنسون بصبرهم على العناء، ويتلذذون بصبرهم على البلاء، المجاهدون الذين لا يعني لهم السجن إلا مرحلة من مراحل الجهاد والإبتلاء الذي لابد من الصبر عليه حتى ينالوا أعلى الدرجات عند الله سبحانه وتعالى.

ولفت إلى أن الطغاة دائماً يهددون بالسجن والتعذيب على طول التاريخ، وتاريخ كل الطغاة يهددون أهل الصلاح والإصلاح بالسجن والتعذيب، وهم لا يعرفون أن السجن مدرسة لنا، نتعلم فيها الصبر والإباء والعنفوان والعزيمة، ولطالما خرج الكثير من المجاهدين من السجن أكثر عزيمة وأكثر اباء وأشد صلابة.

وتابع: يظنون كما ظن كل الطغاة والدكتاتوريين بأن باعتقالهم أخينا وحبيبنا خليل المرزوق انهم قضوا على صوته الحر الصادح بكلمة الحق، وما عرفوا أن باعتقالهم خليل المرزوق وزجه بالسجن قد زادوا من صلابته وقوة عزيمته وشجاعته، وهذا ديدن كل الأباة.

وقال أن خليل ومنذ عرفته عنوان عفة وصدق واخلاص وإيمان رقراق، هذا الرجل عنوان الكلمة الصادقة والوطنية، وهو الداعية للسلم ونبذ العنف، خليل وكما عرفناه عنوان الدعوة للديمقراطية والحرية والعدالة، وخليل -لمن لا يعرفه- هو مهندس وثيقة اللاعنف، فعلى من يريد أن يضحك على أبناء الشعب ويزور الحقائق على العالم أن يكفوا عن كذبهم، أيعقل لداعية اللاعنف أن يكون محرضاً عليه أو مروجاً له.

وأردف: اضحك ياشعب البحرين ويا أيها العالم لهذا الهراء الذي طال كثيراً، لطالما روجوا ضد الرموز الارهاب كذبا وزوراً، كالأستاذ «عبدالوهاب حسين» و«إبراهيم شريف» و«الشيخ المحفوظ» والشيخين «المقدادين» وغيرهم، وهم دعاة السلم والحرية ونبذ العنف.

وأضاف الديهي: إذا ظن الطغاة أن بإعتقال خليل المرزوق تم اسكات صوت الحق وأنه جمد نشاطه فأنتم واهمون، واذا كنتم تعتقدون أن باعتقالكم خليل سببتم انكسارا لنا أو للمؤسسة التي ينتمي لها خليل فأبشركم بأن لدينا عشرات خليل، بذات وعيه وبذات صلابته وبذات عنفوانه وإخلاصه، وهم مستعدين للتضحية والبذل كما كان خليل بالأمس واليوم أيضاً.

وقال الديهي: سيخرج المرزوق، وسيخرج كل الرموز المعتقلين، وكل العلماء، سيخرجون ليحتفلون مع شعبهم بنصره، وسيهنئون الشعب بتحقيق أمانيه في القريب العاجل.

من جهته قال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية «السيد هادي الموسوي» أن تقييد الحرية هو أن يؤخذ إلى ما وراء القضبان، ولكن القانون الدولي والقانون الإنساني وحتى القانون المحلي، لا يسمح للسلطة أن تحرم من قيدت حريته من حقوقه، سواء كانت صحية أو اجتماعية أو حرية الرأي وهو داخل السجن، وأخص بذلك المعتقل السياسي.

وأردف الموسوي: معتقل الرأي هو معتقل الدفاع عن حقوق الإنسان يعتبر مؤشرا على طبيعة النظام وجوهر نواياه إذا بدأ يتعسف في حق المعتقل سيسلبه حقه وهو زنزانته.

وقال: حبيبنا الغالي أخذوه ووضعوه في زنزانة منفردة دون أن يؤخذ للحوض الجاف، على أن السلطة تعهدت أن كل المعتقلين يجب أن ينقلوا لمركز الاحتجاز الاحتياطي وهو "الحوض الجاف".

وأردف: لأن خليل اخذ من الشعب من السجن الكبير لا يراد أن يجتمع مع الشعب في السجن الصغير، هل تعرفون أنه لو أخذ خليل لسجن الحوض الجاف لسعدوا واستبشر المعتقلون هناك، ليتجاوب معهم وربما يحصل نقاش وتداول وحوارا ونقلا لرؤاه السياسية، ولكنهم آثروا أن يمنعوه من أن يجتمع بهؤلاء المعتقلين.

وقال الموسوي أن خليل المرزوق مهندس وثيقة اللاعنف، أو إعلان مبادئ اللاعنف، وهو اليوم يوضع خلف القضبان بتهمة الإرهاب أو دعم الارهاب والعنف، خليل إذا سمع من دائرة الحريات والحقوق أن هناك عدد من المصابين أو الملاحقين يتألم كثيراً، ما دفعه لأن يبحث عن طريق وسط يخلق حالة التوازن بين رغبة الدكتاتورية ورغبة الديمقراطية، حلاً وسطاً يقلل أثر العذاب والألم الذي يصيب الناس، ويمكنكم أن تتخيلوا ما يتطلع له خليل، ويوم أمس كنا بوقفة تضامنية وكان يحيط بالوقفة رجال أمن من وزارة الداخلية، هل يعتدي عليهم أحد؟ هل يشتمهم أحد؟ بل على العكس ربما يأخذ لهم أحداً مرطبات أو ماء.. وخليل ما يتطلع له هكذا في كل المناطق إذا حضرت لتثبت رفضها لسياسة السلطة يمكن أن يحضر الأمن لا ليعتدي وإنما ليمنع الاعتداء على أحد من الناس.

ولفت الموسوي إلى أن السلطات تصنع قضايا كاذبة، وإذا سمعتم قبل اسبوعين الساعة 11 ليلاً ذكرت وزارة الداخلية أن أحدى مركباتها تعرضت لأضرار جراء استخدام قنبلة محلية الصنع كما ذكرت، وأنا كنت موجوداً في لحظة انفجار السلندر، وانفجر في لحظة مروري بهذه النقطة بالقرب من قرية القرية، وكانت سيارات الأمن خلفي ب300 متر، وما أن وصلوا لهذه النقطة حتى نزلوا وأغلقوا الشارع وذهبت وعدت وتحركوا بعد 10 دقائق للجنب، وجاء خبر بعد ذلك من حسابات وزارة الداخلية بأن هناك انفجار محلي الصنع تضررت منه بعض العربات، وإذا كانت هناك عربة تضررت فهي سيارتي.

ولفت الموسوي إلى أن خليل دائماً ما يكرر ويقول لا يجركم إلى العنف.. هذا ما يريدون.. وبالفعل ما تريده السلطة أن يستمر العنف حتى يستمروا في الحل والأمني.. وهندسة المرزوق لإعلان مبادئ اللاعنف ليسحب البساط من قدرتهم على استخدام الحل الأمني وجرهم لإستخدام حل سياسي واقعي.

وقال الموسوي أن الوطن كل الوطن يتأثر من الحل الأمني، عدت من جنيف وسمعت أن خطاب السيدة «نافي بيلاي» ذكرت فيه مصر، وعندما اعترضوا قالوا إذا كان يحق لأحد أن يعترض فهي البحرين لأن نسبة القتلى وصحة الموقف وعدالة القضية وتوائم الموقف مع رؤية المجتمع الدولي فتأتي البحرين صورة من صور الخجل والعيب، فتقرن البحرين مع دول يسقط فيها عشرات القتلى وما عندنا كثير.

وأردف: أحداهن من أحدى المنظمات تقول مابالها السلطة في البحرين تدفع الأموال لشركات العلاقات العامة ونحن لسنا سذج، فنحن نعرف من يحترم حقوق الإنسان فعلاً، فالبحرين بها مؤسسات الأمانة العامة للتظلمات ووزارة لحقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات والملك يقول أن البحرين واحة لحقوق الإنسان في حين أننا في كل يوم نتألم، ولا أعلم أين المفتش العام وأين وزير الداخلية وغيرهم من المسؤولين، فالمرضى خلف القضبان ويحرمون من حقهم بالعلاج.

ولفت إلى أنه جرى اعتقال شاب البارحة اسمه جعفر علي من القرية وهو بين الحياة والموت وهو في الإنعاش الآن.. هناك أفراد لا يعرفون معنى الاستقرار وهو مسلوب الحرية ولكنهم يحرمونه كل حقوقه.

وأردف: خليل المرزوق وهو موجود خلف القضبان إلا أنه مؤمن تماماً أن الدرب الذي يمشي عليه فيه أبعد من السجن وهي الشهادة، لأن دربه وطريقه واضح تماماً، وأعجز ما يمكن أن تقع فيه السلطة هو أن يتراجع خليل ورفقاءه، حكمتم بأكثر من 100 عام مثل حكم الشيخ محمد حبيب المقداد.. وطفل محكوم 25 سنة.. ماذا تريدون؟!.

وقال الموسوي: نتطلع لشئ أعز من الأرواح وهي الكرامة والعزة، وأن نعيش مرفوعي الرأس، وهذا بعيد عنكم أن تمنعوه أو تحدوه بسد مانع خلف القضبان.

................

انتهی/212