ابنا: زار سماحة الأمين العام لجمعية "الوفاق" البحرينية «الشيخ علي سلمان» عائلة المعتقل «طالب علي» المحكوم في ٣ قضايا لمدة ٣٠ سنة في بيتها بمنطقة "سترة" مساء يوم أمس الثلاثاء.
واطلع سماحته على تقرير معد من العائلة حول ظروف اعتقال طالب والتعذيب الذي تعرض له، حيث أشارت إلى أنه أعتقل في كان مطارداً منذ فترة السلامة الوطنية وحتى الإعتقال في الرابع عشر من نوفمبر 2011م، وأنه تعرض للتعذيب الشديد بالصعق الكهربائي ونزع الأظافر واجباره على شرب "البول" وتعريته إلى مدة يومين وتعريضه إلى مكان بارد، وتهديده بعرض زوجته، واجباره على شرب حبوب تؤدي إلى الهلوسة لا زال يعاني من آثارها.
وقالت العائلة بأنه تم مداهمة منزلها حتى بعد اعتقاله، وأنه أقتيد إلى جهة غير معلومة بعد الاعتقال، وتم مصادرة سيارته الخاصة وهواتفه النقالة وكل ما بحوزته أثناء ذلك، لافتة إلى أن مسلسل البحث عنه استمر لمدة اسبوع كامل بين النيابة العامة والتحقيقات ومركز الشرطة، في حين رفضت الجهات المعنية في مركز الشرطة أن تقدم العائلة بلاغاً حول فقدانه.
وذكرت العائلة لسماحته بأن طالب أتصل بعد 8 أيام لثواني معدودة، وكان صوته مرهقاً وقد طلب احضار الملابس له، في حين علمت العائلة بعد ذلك أنه صيب بكسر في الفك الأيسر وخلع في الكتف الأيمن وتراجع في السمع والبصر نتيجة التعذيب، وأنه منع من العلاج لمدة طويلة.
وكان طالب قد أفاد أمام القاضي خلال محاكمته أن رئيس نيابة العاصمة هدده بالسلاح في مبنى النيابة العامة للتوقيع على اعترافات في القضايا المتهم بها، علماً أنه يواجه تهماً في 6 قضايا أهمها "تكوين خلية إرهابية".
وتساءل سماحة أمين عام الوفاق تعليقاً على ذلك "أي قيمة لحكم يصدر بعد كل هذا التعذيب؟" مؤكداً أن طالب علي في المعايير الدولية وفي دستور البحرين نتيجة لما تعرض له بريء.
كما تساءل "أي قيمة للمحاكم اذا كان اعتمادها على مثل هذه الاعترافات التي أنتزعت تحت التعذيب؟" قائلاً "الحرية إلى طالب والمعتقلين الذين لم يحصلوا على محاكمة عادلة والذين تطابقت محاكمهم مع ما تفضلت به نافي بيلاي والمنظمات الدولية بأن هناك انتقام وعدالة زائفة".
................
انتهی/212