وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" في البحرين بياناً حول الاحداث الجارية في البحرين.
وجاء في هذا البيان: "إن علينا أن لا نقبل إلا برحيل الطاغية حمد وحكم العصابة الخليفية ومحاكمتهم كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية ضد شعبنا ، وعلينا أن لا نسكت عما إرتكبه فرعون البحرين من جرائم تعذيب وهتك للأعراض والحرمات بحق حرائرنا وأبناء شعبنا وقادتنا ورموزنا ، وإن علينا الإصرار على رفض حكم التوريث الخليفي الأموي المرواني السفياني الجاهلي ، وأن نتطلع إلى تحقيق حكم ديموقراطي شعبي يمكننا جميعا من تحقيق أحلامنا وأحلام وتطلعات أجيالنا القادمة في الحرية والعدالة الإجتماعية وتحقيق نظام سياسي وتداول للسلطة كما في سائر البلدان الديمقراطية العريقة".
وفيما يلي نص هذا البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(كُلَّمَآ أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا الله وَيَسْعَوْنَ فِى الارض فَسَاداً والله لاَ يُحِبُّ المفسدين).
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) صدق الله العلي العظيم
بعد فشل الولايات المتحدة ومعها المعسكر الغربي الصهيوني ومعسكر الحكومات القبلية الخليجية التي يترأسها الحكم الديكتاتوري الأموي السعودي في القضاء على محور المقاومة والممانعة عبر حرب كونية على سوريا ، فإن واشنطن ذهبت مذعنة وصاغرة أمام الحلول السياسية ،ولذلك فإن قطار التسويات السياسية في الشرق الأوسط قادم لا محالة ، وستشهد الأيام القليلة القادمة تحولات وتطورات سياسية ومنها حل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبحرين منذ قيام ثورة 14 فبراير والتي طالبت ولا تزال تطالب برحيل حكم العصابة الخليفية الحاكمة.
إن سيناريو الحل السياسي الأمريكي البريطاني في البحرين يقضي بإزاحة رئيس الوزراء العجوز خليفة بن سلمان وتعيين الطاغية الأصغر سلمان بحر رئيسا للوزراء والإعلان عن إصلاحات سياسية على غرار ما جاء في فترة الإعلان عن ميثاق العمل الوطني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والقادة والرموز وعودة المنفيين السياسيين وغيرها.
لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير شعبنا الثائر وخصوصا الشباب الثوري الرسالي الواعي بالمزيد من الوعي والصمود والثبات وإفشال المخطط الأمريكي البريطاني الصهيوني الذي يريد الإبقاء على حكم العصابة الخليفية في الحكم بإجراء إصلاحات سياسية سطحية وشكلية والمجيء بالطاغية الأصغر سلمان بحر خلفا له.
لقد بات رئيس الوزراء خليفة بن سلمان والحرس القديم من أنصاره وأعوانه متخوفين كثيرا من قطار التسوية الجديد ، لذلك فإن هذا الجناح يعيش حالة من الهستيريا العجيبة هذه الأيام حيث نرى توزيع الآلاف من صور رئيس الوزراء في مختلف أنحاء البحرين ، كما نرى تصعيد أمني كبير ضد الصقور في الجمعيات السياسية بالقيام بإعتقال كوادرها ومحاولة حل المجلس العلمائي والإستمرار في حرب الإستنزاف ضد ثورة 14 فبراير من أجل وقف قطار التسوية السياسي ومحالة إخضاع الشعب والقوى السياسية بالقبول بالفتات من الإصلاح على غرار مرحلة الميثاق قبل أكثر من عشر سنوات مضت.
إن حالة الإنفراج السياسي القادمة ستحدث حالة من الإرتياح النفسي والشعبي عند جماهير شعبنا ، حيث سيطلق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والقادة والرموز والحرائر الزينبيات وستعم حالة من الفرحة العارمة جماهيرنا ، إلا أن هذا لن يحل الأزمة السياسية ولن يحقق الإستحقاقات السياسية المطلوبة التي ناضل وجاهد من أجلها شعبنا البطل والعظيم ، ألا وهو رحيل حكم العصابة الخليفية الحاكمة ومحاكمة القتلة والمجرمين والمتورطين في جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وعلى رأسهم الطاغية الديكتاتور وفرعون البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب البحراني بالمزيد من الوعي وعدم القبول بمجيء الطاغية الأصغر سلمان بحر خلفا لعمه العجوز رئيسا للوزراء ، وعدم القبول بإصلاحات سياسية يكون فيها رئيس الوزراء من العائلة الخليفية الحاكمة ، لأن ذلك لن يحل الأزمة ، فما دام رئيس الوزراء من العائلة الخليفية فإنه لن يخضع للمساءلة أمام الدستوروالقانون وأمام المجلس التشريعي لأن آل خليفة يعتبرون أنفسهم فوق القانون والدستور ، ولذلك ستبقى الملكية الشمولية المطلقة مستمرة تتلاعب بثروات البلاد وخيراته وأراضيه.
إن على جماهيرنا الثورية التي قدمت التضحيات والشهداء والجرحى والآف المعتقلين أن لا تقنع إلا برحيل حكم العصابة الخليفية الحاكمة عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي جديد يكون فيه الشعب مصدر السلطات جميعا ، من أجل القضاء على حكم التوريث الخليفي الأموي السفياني المرواني في البحرين.
إن الصحوة الإسلامية والثورات العربية في الوطن العربي جاءت للقضاء على الحكومات الديكتاتورية الشمولية والقضاء على التوريث في الحكم في تونس ومصر وليبيا واليمن والبحرين ، ولذلك فإن الحكومات الوراثية القبلية التي إتخذت من معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية ومن الحكم الأموي والعباسي نسخة في الحكم لابد وأن ترحل ، وإن شعبنا الحسيني الثائر لن يقبل بعد اليوم بحكم معاوية والتوريث ليزيد آخر في البحرين ، كما أن حكم التوريث في السعودية وقطر وغيرها سينتهي بعد التحولات السياسية القادمة في الشرق الأوسط ، ولذلك فإن الحكم السعودي يسعى بكل جهد لزعزعة الإستقرار في العراق ولبنان وسوريا واليمن ، ويسعى لإحكام قبضته على البحرين والإستمرار في إحتلالها وإعتبارها كمقاطعة وحضيرة خلفية له لخوفه من التحولات السياسية والديمقراطية القادمة.
يا جماهير شعبنا الثائر في البحرين ..
يا شباب ثورة 14 فبراير..
إن حكم العصابة الخليفية قد أقدم على جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ممنهجة ، خصوصا فيما يتعلق بملف التجنيس السياسي بإستبدال شعبنا بشعب آخر ، وها هو ومنذ زمن بعيد وبعد تفجر ثورة 14 فبراير يسعى جاهدا لإستبدال الكوادر المتخصصة من المدراء والأطباء والمهندسين والمعلمين وسائر الكفاءات والتخصصات البحارنة من الوزارات والمؤسسات والشركات والجامعات والمدارس والمستشفيات وإحلال محلها كوادر جاهلة وهزيلة ، خصوصا من عملائه من الطبالة والمجنسين ، لذلك فإن هناك الكثير من حالات الإحالة على التقاعد المبكر للكثير من الكوادر والمدراء لإفراغ الساحة من أبناء شعبنا الأصليين وليبقى شعبنا مواطنين من الدرجة العاشرة ومجرد عبيد لآل خليفة اللئام.
إن حكم العصابة الخليفية يسعى جاهدا لأعداد وبناء كوادر ومتخصصين في مختلف المجالات والتخصصات من الطبالة والمجنسين ، ولذلك فإننا نرى حملة البعثات لهم من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الداخلية والدفاع وغيرها لإعدادهم ليأخذوا المناصب الإدارية والقيادية في البلاد وليبقى أبناء شعبنا مواطنين من الدرجة العاشرة ، ولذلك فإن علينا كشعب ومواطنين أصليين للتصدي لهذه المؤامرة الشرسة وجريمة الحرب النكراء لإستبدال شعبنا بشعب آخر.
إننا كشعب ومواطنين وأصحاب الأرض الأصليين وبعد ربع قرن قادم سنرى بأننا غرباء على هذا الوطن بعد أن يأخذ المجنسين وأبنائهم المناصب السيادية والإدارية والقيادية في البلاد ومعهم الطبالة من حلفاء حكم العصابة الخليفية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب جماهير الشعب البحراني بالمزيد من اليقضة والحذر ، وأن لا تنجر وراء التسويات السياسية وأنصاف الحلول التي تعيد لحكم العصابة الخليفية الفاسد شرعيته ، وتبقي الطاغية حمد وأبنائه ورئيس الوزراء وأزلام حكم العصابة الخليفية خارج المحاسبة والعقاب.
إن علينا أن لا نقبل إلا برحيل الطاغية حمد وحكم العصابة الخليفية ومحاكمتهم كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم إبادة جماعية ضد شعبنا ، وعلينا أن لا نسكت عما إرتكبه فرعون البحرين من جرائم تعذيب وهتك للأعراض والحرمات بحق حرائرنا وأبناء شعبنا وقادتنا ورموزنا ، وإن علينا الإصرار على رفض حكم التوريث الخليفي الأموي المرواني السفياني الجاهلي ، وأن نتطلع إلى تحقيق حكم ديموقراطي شعبي يمكننا جميعا من تحقيق أحلامنا وأحلام وتطلعات أجيالنا القادمة في الحرية والعدالة الإجتماعية وتحقيق نظام سياسي وتداول للسلطة كما في سائر البلدان الديمقراطية العريقة.
إن جماهير شعبنا قد ملت وسئمت الحكم الخليفي القبلي العشائري الديكتاتوري الفاسد ، وسئمت سرقة الثروات والأموال وخيرات البلاد ونفطها وأراضيها ، وسئم شعبنا أن يصبح مواطنين من الدرجة العاشرة ، بينما آل خليفة وطبالتهم ومجنسيهم يعيشون في أعلى مستويات الرفاهية والخدمات الإجتماعية وغيرها.
إن جماهير شعبنا تتطلع إلى الإنعتاق من حكم العصابة الخليفية ، وخروج قوات الإحتلال السعودي الغاشم من أراضينا ، كما وتتطلع جماهيرنا للإنعتاق من الهيمنة الأمريكية البريطانية والغربية والصهيونية على بلادنا برحيل وتفكيك القواعد العسكرية الغربية ورحيل المستشارين الأمنيين والعسكريين الأجانب عن بلادنا ، وإستقلال أراضينا وإستقلال بلادنا عن كل الهيمنة الأمريكية البريطانية.
إن شعب البحرين لن يحقق حلم وأمل الحرية والعدالة والحكم الديمقراطي في ظل حكم العصابة الخليفية وفي ظل الهيمنة الأمريكية البريطانية ، لأن هذه الحكومات لا تريد الخير لشعبنا وإنما تريد المزيد من نهب خيراته وثرواته وجعل البحرين قواعد عسكرية وأمنية للإنطلاق لضرب محور المقاومة والممانعة في إيران وسوريا وحزب الله والمقاومة الفلسطينية المطالبة بتحرير كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر.
لذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تدين فيه التصعيد الأمني الشرس لحكم العصابة الخليفية وحرب الإستنزاف ضد الثورة بإعتقال المئات والآلاف من كوادر الثورة والنشطاء السياسيين وتندد بإعتقال قادة وكوادر الجمعيات السياسية وتندد بإعلان السلطة الخليفية بحل المجلس العلمائي ، فإنها تطالب الجماهير برفض الحوار الخوار ومشاريع التسوية السياسية التي تؤدي إلى تثبيت شرعية حكم العصابة الخليفية ،