ابنا: قال «آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم» في خطبة صلاة الجمعة اليوم (20/09/2013) بجامع "الامام الصادق (ع)" في "الدراز" إنه "حينما يًجبر رموز العلم والدين والإصلاح على الخروج من الوطن، كما هو الحال مع الشيخ حسين النجاتي، وحين يُعمل على انهاء دور العلماء واسكات الكلمة الصادقة، ماذا نريد؟ ماذا نريد بهذه التصرفات؟ هل نريد إلا إضعاف الدين؟ أليس هذا سعي جاد للتخلص من الدين؟".
وأكد أن "ذلك أبعد من السياسة، هي استهداف للهوية الدينية"، موضحاً أنه "لا أتكلم عن مذهب خاص، بل عن المذاهب كلها، فإطفاء نور مذهب هو خطوة أولية لإطفاء نور جميع المذاهب".
وقال آية الله عيسى قاسم "في المجلس العلمائي كلمة وإرشاد وتعليم ونصح تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ويبدي وجهة نظره في المسألة السياسية، ولم يخرج في كل ذلك عن الوظيفة الدينية المعتادة لأي عالم من العلماء في كل البلدان الإسلامية، نعم يرفع صوته عالياً في استنكار الاساءة للدين ورفضاً لهدم المساجد وحرق المصاحف، وهذا واجب على كل مؤسسة وفرد"، مشيراً إلى أن "ذلك شأنه شأن الصلاة والصوم والحج وسائر الفروض".
وأكد آية الله قاسم "القرآن حتى في عقيدته سياسي، وفيه الأيات الصارخة في وجه السياسة المخالفة لمبادئه"، قائلاً "إذن فلنوقف قراءة القرآن حتى أخذ الإذن؟ وهل هل نلغي القرآن؟ أو نوقفه على الاجازة الذين يدافعون عن قرار فيه استئصال للدين والتضييق عليه، عليهم أن يوقفوا القرآن لأن فيه مخالفة للسياسة وإذنها".
وقال "وهل العزم أن نربط كل شيء في الاسلام من صلاة وصيام وقراءة الدعاء والأمر بالمعروف بالاجازة الرسمية واذن الحكومات لتكون الطاعة أولاً للحكومات؟ ثم ننتظر اذنها في طاعة الله عز وجل؟ أهذا دين؟ أهذا اسلام؟ أهذه شريعة الله، أفتونا أيها المفتون وأصدقوا الدين وأخلصوا لله في فتواكم".
وتطرق آية الله قاسم إلى إعتقال المساعد السياسي للأمين العام لجمعية "الوفاق" «خليل المرزوق» واصفاً أياه بـ"المجاهد".
وقال "الاستاذ المجاهد المرزوق له موقع متقدم في الجمعية التي ينتمي إليها وله صوت واضح، وهو من مسوؤلياته في موقعه، ولكن هل انتهى القرار للسلطة بقمع الرأي الأخر؟ ولماذا يُرخص أساسا للجمعيات إذا كانت ممنوعة أصلاً من أداء دورها؟".
وأضاف "المرزوق له انتماءه المعروف لجمعيته المعروفة، وله اصراره على السلمية وهو معلن بوضوح وبشكل متكرر، وإن اسكات صوت الدين وصوت السياسة لا يقدر فاعله أنهم في بلد عريق الحضارة وتدينه وأن هذا الشعب في تاريخه من صناعة أشرف عقيدة ودين، وينسون أن مكابرة من هذا النوع يخالف العقيدة والدين والعقل".
................
انتهی/212