ابنا: ومشروع القرار مدون في صفحة واحدة، ويتضمن اشارة الى قانون الصلاحيات الحربية الصادر عام 1973، الذي ينص على منح الرئيس الحق في استخدام القوات المسلحة الأمريكية في عمليات خارجية لمدة لا تزيد عن 60 يوما، دون اعلان الحرب على تلك الدولة. لأن اعلان الحرب، بموجب دستور الولايات المتحدة الامريكية، هو من صلاحيات الكونغرس فقط .
وجاء في مشروع القرار "يستخدم الرئيس الحق الذي منحه إياه الدستور باستخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة الامريكية، لاعتقاده بضرورة وامكانية ذلك بالنظر لاستخدام السلاح الكيميائي او أي سلاح آخر من اسلحة الدمار الشامل في النزاع السوري".
وتشير الوثيقة، الى ضرورة ذلك، اولا – لمنع استخدام أو انتشار اسلحة الدمار الشامل (كيميائية أو بيولوجية) أو مكوناتها، ووصولها الى المجموعات الارهابية أو الى منظمات دولية او غير دولية، داخل سورية.
وثانيا – سيسمح هذا بـ "الدفاع عن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من خطر مثل هذه الاسلحة".
وحسب رأي إدارة اوباما، يجب ان يحظى مشروع القرار بموافقة مجلسي النواب والشيوخ معا.
ويقول "هاري ريد"، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ و"جون بينر" رئيس مجلس النواب، بأن التصويت على مشروع القرار لن يتم قبل يوم 9 سبتمبر / ايلول الجاري، أي بعد نهاية العطلة الصيفية.
ولكن ستبدأ في الاسبوع المقبل المناقشات بشأن خطة الرئيس اوباما بشأن توجيه ضربات الى المواقع العسكرية السورية.
لقد حظي قرار أوباما باستخدام القوة العسكرية، بموافقة زعيمي المجلسين، ولكن في نفس الوقت ليس هناك رأي موحد في صفوف المشرعين الأمريكيين، بخصوص فائدة القرار.
وحسب رأي المراقبين، ستكون المناقشات ساخنة في الكونغرس بشأن ذلك. فمثلا عارض كل من "جون ماكين" و"ليندسي غراهام" وهما من الحزب الجمهوري، ضربة عسكرية محدودة وطالبا بتنظيم حملة عسكرية شاملة.
وقد جاء في البيان الصادر عنهما "لا يمكننا مساندة ضربات عسكرية محدودة في سوريا لا تكون جزءا من استراتيجية عامة موجهة نحو تغير الوضع على الأرض، والوصول الى الهدف المنشود الذي ذكره الرئيس، وهو الاطاحة بالأسد الذي يهدد أكثر فأكثر أمننا القومي".
................
انتهى / 232
مواضيع ذات صلة:
وصول ثلاث طائرات نقل عسكرية أمريكية الى قاعدة أنجرليـك بتركيا
مشيخة الأزهر تدين قرار «أوباما» بتوجيه ضربة عسكرية لسورياتحركات عسكرية اسرائيلية مكثفة على الحدود مع سورية
نفوذ «بندر بن سلطان» يحشد الغرب للحرب على سوريا
أغلب دول المنطقة غدت "تجار حرب" على سوريا
ما يسمى بـ"دولة العراق الاسلامية" يحث انصاره للذهاب الى سوريا ومساندة العدوان عليها
واشنطن لا تكترث بالأمم المتحدة عندما تتطلب مصالحها ومصالح إسرائيل الاعتداء على الدول ذات السيادة